وطن- بعد التأهل التاريخي للمنتخب المغربي إلى ربع نهائي كأس العالم، قرّر رجل أعمال إسرائيلي من أصول مغربية منحَ كل لاعب من “أسود الأطلس” ومعهم المدرب “وليد الركراكي“، عشرةَ آلاف دولار بعد تأهلهم لدور الثمانية، وذات المبلغ لكل لاعب والمدرب في كلّ الفوز مجدداً حتى النهائي، بحسب ما ذكره خلال حضوره ضيفاً على القناة الـ”12 العبرية“.
رجل أعمال إسرائيلي يقدّم هدايا للاعبي المغرب
وظهر رجل الأعمال الإسرائيلي من أصول مغربية، بحسب ما عرّف نفسه إلى مقدم البرنامج على القناة الـ 12 الإسرائيلية.
وأكد أنّه وبمناسبة تأهل المنتخب المغربي إلى ربع نهائي كأس العالم، قرر أن يقدم مبلغ 10 آلاف دولار لكل لاعبي المنتخب المغربي، ومعهم المدرب وليد الركراكي.
مشيراً إلى أنه سيقدّم نفس المبلغ أيضاً، في حال فازوا في مواجهتهم القادمة ضد المنتخب البرتغالي.
رجل أعمال إسرائيليوكذلك سيقدّم 10 آلاف دولار إذا بلغ “أسود الأطلس” نصفَ النهائي، وكذلك الحال في النهائي، على حد تعبيره.
وفي الأثناء، لم تعلّق الجامعة المغربية لكرة القدم برئاسة “فوزي لقجع” على عرض الهدية الذي قدّمه رجل الأعمال الإسرائيلي من أصول مغربية إلى لاعبي المنتخب.
بدوره، لم يُبدِ المنتخب المغربي أو أي من اللاعبين، أيّ موقف من العرض الذي قدّمه الإسرائيلي عبر وسيلة إعلام ٱسرائيلية.
لكن، وبحسب مصادر متطابقة، فقد أبلغ رجل الأعمال الإسرائيلي، سفير بلاده في الرباط، والممثل الإسرائيلي المقيم في قطر “مؤقتاً”، من أجل متابعة شؤون المشجعين الإسرائيليين الذين حضروا الدوحة من أجل متابعة المونديال.
غضب إسرائيلي من رفع المغاربة لعلم فلسطين
المثير للاهتمام هو أنّ نفس القناة التي ظهر عليها رجل الأعمال الإسرائيلي، كانت قد انتقدت مساء أمس، الحضور اللافت للعلم الفلسطيني مرفوعاً على أكتاف لاعبي المنتخب المغربي، خلال احتفالهم في استاد “المدينة التعليمية” بفوزهم المُستحق على الماتادور الإسباني.
احتفال شاهدَه مليارات المتابعين لـ كأس العالم قطر 2022، وشاهدوا أيضاً العلم الفلسطيني يُرفرف بين أيادي أسود الأطلس، في مشهدٍ لم يعجب الإعلاميين في دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وتُضاف خيبة الأمل الإسرائيلية من رفع لاعبي المنتخب المغربي لـ علم فلسطين لحظةَ فوزهم على المنتخب الإسباني، في إشارة واضحة إلى رفضهم المُطلق للتطبيع- إلى خيبات أمل متواصلة واجهها إعلام الاحتلال الإسرائيلي خلال حضوره مونديال قطر.
حيث عبّر المشجعون العرب بدايةً ثم باقي المشجعين الحضور في قطر من أجل كأس العالم، عن رفضهم القاطع والواضح للحضور الإسرائيلي، مرددين بشكل متواصل هتافات دعم ومناصرة لفلسطين والشعب الفلسطينيي.