وطن– دافع السعودي المتصهين محمد سعود كعادته عن إسرائيل، في تعليقه على تصفية الاحتلال وإعدامه للشاب الفلسطيني “عمار مفلح” من المسافة صفر برصاص جندي إسرائيلي، في بلدة “حوارة” جنوبي مدينة نابلس، الجمعة.
المتصهين محمد سعود يُثير الجدل مجدداً
ويشار إلى أنّ بلدة حوارة شهدت، صباح اليوم السبت، إغلاقاً شاملاً، حداداً على روح الشهيد مفلح (22 عاماً)، الذي قتل أمس برصاص الاحتلال، وما زالت إسرائيل ترفض تسليم جثمانه.
ووصف محمد سعود الشاب الفلسطيني الشهيد، بأنه “إرهابي”، وزعم أنه كان ينفّذ عملية إرهابية.
وجاء ذلك في ردّه على تعليقٍ وإدانة من عضوة الكنيست -ضمن القائمة المشتركة ممثلة عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة- عايدة توما سليمان (تنتمي لعرب الـ48)، لجريمة الاحتلال ضد الشاب الفلسطيني الشهيد.
https://twitter.com/AidaTuma/status/1598729365285634054?s=20&t=JtTUVdSv1RFyxc9jKAO2jQ
وكانت عايدة نشرت فيديواً للجريمة المروعة على حسابها بتويتر، وعلّقت مستنكرة: “هذا الإعدام هو جريمة حرب أخرى. يرى الاحتلال أن جميع الفلسطينيين هدف مشروع”.
وتابعت: “هذه هي الحقيقة التي يفرزها الاحتلال – انتهاك حرمة الحياة وتحويل الحياة اليومية للفلسطينيين إلى جحيم”.
وصف الشهيد عمار مفلح بالإرهابي
التغريدة التي ردّ عليها المتصهين السعودي “محمد سعود”، واصفاً الشهيد عمار مفلح بالإرهابي بقوله: “هذا الرجل فلسطيني إرهابي طعن ضابط شرطة”، كما اتهم عضوة الكنيست بأنها تنشر الأكاذيب.
את קצת מתבלבלת, האיש הזה הוא טרוריסט פלסטיני שדקר שוטר מג"ב, תפסיקי לפרסם שקרים
— محمد سعود מוחמד סעוד Mohammed Saud (@mosaud08) December 3, 2022
واحتفى الإسرائيليون بتغريدة المتصهين السعودي، الذي زار تل أبيب سابقاً، عقب إعلانه عن دعمه لتطبيع الدول العربية مع إسرائيل، واستضافته لإسرائيليين في منزله بالرياض أكثر من مرة، وكذلك مشاركة الصهاينة أعيادهم الدينية أيضاً.
وكان هذا الأمر ممنوعاً في المملكة، ولا يجرؤ أحد على التلويح بدعم الاحتلال قبل وصول ولي العهد محمد بن سلمان لسدة الحكم، والذي قلب موازين الحكم رأساً على عقب، ودعم تطبيع الإمارات دون إفصاح، وعبّر لتل أبيب أكثر من مرة عن استعداده للتعاون مع الاحتلال، رغم أنه لا يوجد تطبيع رسمي بين السعودية والاحتلال حتى الآن.
وتسبّبت وقاحة المتصهين السعودي وتجرّأه على الشهيد الفلسطيني، في غضب العديد من النشطاء العرب.
وفي هذا السياق، كتب الدكتور صالح النعامي: “هذا الصفر لا يستحق التوقف عند هذيانه.. لكنه يغرد بحرية من الرياض التي يعتقل فيها الناس على صمتهم”.
https://twitter.com/salehelnaami/status/1599106944848969728?s=20&t=0BoGXOCRHj5Z8jpkma_r6w
فيما كتبت سحر إبراهيم: “أحفاد يهود بني قينقاع وبني النضير لا زالوا في جزيرة العرب”.
وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أفادت بأنّ جندياً إسرائيلياً أعدم شاباً فلسطينياً بالرصاص الحي من المسافة صفر، جنوبي نابلس بالضفة الغربية المحتلة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أنّ الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها استشهاد مواطن؛ عقب إطلاق قوات الاحتلال النار عليه في حوارة.
وأظهر مقطع فيديو للحادث -تداولته صفحات فلسطينية على شبكات التواصل الاجتماعي- أنّ جندياً إسرائيلياً يتدافع بالأيدي مع أحد الفلسطينيين، قبل أن يقوم الجندي بإطلاق النار من المسافة صفر باتجاه الفلسطيني.
وذكرت “وفا”، أنّ جنود الاحتلال الإسرائيلي منعوا المواطنين ومركبات الإسعاف من الاقتراب من الشاب، وهو ملقًى على الأرض.
وقبل استشهاد مفلح، قتل الجيش الإسرائيلي خلال الأيام القليلة الماضية 9 فلسطينيين في رام الله وجنين والخليل، بالضفة الغربية المحتلة.
محمد سعود وكأس العالم
ويشار إلى أنّه قبل أيام أيضاً، أثار محمد سعود الجدل بتعليقه على مونديال قطر 2022، ورفض الجماهير العربية للاحتلال وإعلامه الذي بات منبوذاً (كالكلب الأجرب) في الدوحة.
المطبع محمد سعود يعتذر للاحتلال بسبب رفض السعوديين التعامل معهم في المونديال، أجمل شيء حتى الآن هو أن الاحتلال بدأ يدرك أن الشعوب العربية ترفضه، وأن محمد سعود وأمثاله ليسوا سوى مـ ـهـ ـرجين! pic.twitter.com/QzqwsSxWuT
— نحو الحرية (@hureyaksa) November 27, 2022
وغرّد “سعود” وقتَها، بأنه “لو كان كأس العالم في السعودية فإن السعوديين لن يقللوا من (احترام) الصهاينة الذين سيحضرون إلى المملكة”.
ووقتَها، هاجمَه الكاتب السعودي البارز تركي الشلهوب، وغرّد: “من نصبك متحدثًا باسم شعب أرض الحرمين يا نكرة؟”
https://twitter.com/TurkiShalhoub/status/1597315641551118336?s=20&t=TgKozg_oKC_OScQ6ZqYoHg
وهاجمه ناشط آخر باسم أيمن: “هذا نكرة هنا.. كيف سيكون موقفة من الله حين يكون بين يديه؟!”