وطن– قضت السلطات القضائية في الكويت، بحبس الإعلامية الكويتية فجر السعيد، 3 سنوات مع وقف التنفيذ.
مع وقف التنفيذ
وذكرت صحيفة “الراي” الحكومية، أنّ محكمة الجنايات أصدرت الحكم النهائي بسَجن “فجر السعيد” 3 سنوات، لكن مع وقف التنفيذ بكفالة قدرها 2000 دينار كويتي. لحسن السير والسلوك عن العيب في الذات الأميرية. وذلك في الشكوى المقدمة ضدها من الناشط عبدالله فيروز.
وكانت فجر السعيد قد نشرت قبل أيام فقط، تقريراً حول حيثيات حكم سجن الناشط “عبدالله فيروز” 5 سنوات، وإبعاده عن البلاد في قضية أمن دولة بتهمة المساس بالذات الأميرية.
وعلّقت فجر موجّهةً حديثَها لفيروز عبر حسابها على “تويتر”: ” اشرايك بهالخبر واخزياه محكوم بالعيب بالذات الاميريه وتتهمني انا بالعيب بالذات اممممممممم وهم اممممممممم”.
واحتفل عبدالله الفيروز بالحكم، وقام بإعادة تغريد الأخبار التي تتناوله، وعلق: “سؤال لأهل التقحيص و الزدات شلون أخليها تكسر الإشارة ؟”.
عيب الذات الأميرية
وكان الناشط عبدالله فيروز قد رفع شكوًى ضد فجر السعيد، اتهمها بها بعيب الذات الأميرية. وذلك بعدما قامت بانتقاد قرارات حكومية عبر برنامجها “سكوب”.
وقالت حينها: “إذا طويل العمر أمر، بنقول سمعاً وطاعة.. بس والله مو بالعينها”.
وكتبت في تغريدة: “لم نتعود ان نقول في الكويت لحكامنا الله يحفظهم الا سمعاً وطاعه هكذا ربونا أهلنا .. ولكن .. الخطاب الأخير حمل كم من التنازلات إن قبلوها هم فنحن لانقبلها وسنقاومها بكل طاقتنا..ليس لأننا #نعارضهم بل لانا نحبهم أكثر من نفسهم ومانبي غيرهم #يحكمنا والله لايولي علينا غير #الصباح“.
سجين رأي!
أما عبدالله الفيروز، فقد تمّ الحكم عليه عام 2014، بالسَّجن خمس سنوات، والترحيل بتهمة إهانة أمير البلاد.
ويعَدّ انتقاد الأمير جريمةً في القانون الكويتي.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش، أدانت حكم محكمة البداية، الذي اعتبرته “صادما”، وطالبت السلطات الكويتية بإسقاط التهم عن عبدالكريم.
وبعد مرور سنتين ونصف، أعلنت منظمة العفو الدولية، إطلاق سراح فيروز، بشروط.
كويتي أم مصري؟
هذا وتؤكد سجلات وزارة الداخلية الكويتية، أن الناشط عبد الله فيروز اسمه الأصلي “محمد حسن محمد حسن كيلاني”.
ووالدته مصرية الجنسية، وتُدعى “ليلى محمد علي الدرملي”، وتزوجت بمواطن كويتي يُدعى “فيروز عبد الله” بعد تاريخ ولادة ابنها ب3 سنوات.
بينما يؤكد الناشط فيروز أنه كويتي الجنسية بالتأسيس، ووالده فيروز عبدالله ووالدته من عائلة الدرملي باشا.
كما يؤكد على حصوله على أحكام قضائية تثبت نسبه لوالده الكويتي الجنسية المتوفى، وعلى ضوء هذه الأحكام يطالب بعودة جوازه الكويتي، وإعطائه الجنسية الكويتية.