وطن– أثيرت ضجة في سوريا، بعد جريمة قتل مزدوجة ارُتكبت بطريقة بشعة، عندما أقدم سوري على التخلص من شقيقه وزوجته، قبل أن يُطلق النار على نفسه، وذلك في محافظة طرطوس.
في التفاصيل، أقدم سوري على قتل شقيقه وزوجته وولَدَيْ شقيقه، وأصاب ابنة شقيقه، ثم أطلق النار على نفسه، بسبب خلافات عائلية، في مدينة طرطوس الساحلية.
وأصدرت وزارة الداخلية في حكومة رئيس النظام بشار الأسد، بياناً بخصوص الواقعة قالت فيه، إن بلاغاً ورد لشرطة ناحية خربة المعزة بطرطوس، حول حدوث إطلاق نار بأحد الطرقات في قرية منية يحمور، ووقوع وفيات وإصابات.
بعد تلقّيها البلاغ، توجّهت دوريات من ناحية خربة المعزة ومنطقة طرطوس والأدلة الجنائية إلى مكان الحادث، وتبين إقدام المدعو (هيثم_ م) على إطلاق النار على كل من شقيقه “علي. م، وزوجة شقيقه “أمل. ق”، وأبناء شقيقه (قيصر- بحر- نور الهدى)، ما أدى إلى وفاتهم وإصابة نور الهدى، ثم أطلق النار على نفسه، وذلك بسبب خلاف عائلي فيما بينهم حول قطاف محصول الزيتون.
وأشار البيان، إلى أنّه تمّ إسعاف كلّ من مطلق النار المدعو “هيثم” وابنة شقيقه المدعوة “نور الهدى”، ونقل المتوفَّين إلى مشفى الباسل بطرطوس، فيما تواصل السلطات تحقيقاتها بشأن الواقعة.
يأتي هذا فيما قالت تقارير محلية، إن القاتل يعمل حارساً في فرع حزب البعث بطرطوس، وأقدمَ على قتل شقيقه وزوجته وولديه ببارودة روسية، وأصابَ ابنة أخيه الشابة بطلقة في قدمها من دون أن يفلح في قتلها، بعدما تمكّنت من الهرب، ثم أطلق النار على نفسه محاولاً الانتحار.
في السياق، قال مدير عام مستشفى الباسل بطرطوس الدكتور “إسكندر عمار”، إنّ سيارات الإسعاف نقلت الجميع إلى المستشفى، حيث وصل الأربعة متوفينَ والشابة مصابة بالفخذ وهي قيد العلاج، أما القاتل الذي حاول الانتحار، فوضعُه سيئ، ويرقد حالياً بالعناية المشددة.
جريمة سابقة في طرطوس
وسبق أن شهد حي وادي الشاطر، جنوب محافظة طرطوس، في سبتمبر الماضي، جريمة قتل مروّعة راحَ ضحيتها رجل وزوجته، كما نقل نجلهما إلى العناية المشددة، بعد أن أطلق صهر العائلة النار عليهم؛ بسبب خلاف مع زوجته.
سوريا الأولى عربياً في القتل
وزادت على نحو مرعب معدلات جرائم القتل في سوريا، على وقع أكثر من 10 سنوات من دمار وخراب عاشته البلاد، إثرَ تحوّل ثورة شعبية للإطاحة ببشار الأسد إلى حرب أهلية.
وتتصدّر سوريا قائمة الدول العربية، بحسب مؤشر الجرائم الأخير الخاص بموقع “نومبيو”، المختصّ في الأبحاث وتصنيف الدول، في حين حلّت تاسعة على المستوى العالمي.
مفاجآت مدوية بجريمة قتل سلمى بهجت ذبحاً .. ما سر كتب الإلحاد؟ (شاهد)
أسباب زيادة جرائم القتل في سوريا
ويحمل السوريون، الحربَ بأنّها السببَ الأول لازدياد الجريمة في البلاد، وصنّفوا عامي 2020 و2021 من أكثر الأعوام ارتكاباً لفعل الجريمة البشرية أيّ القتل بين المدنيين خارج حدود المعارك والنزاع على الجبهات.
وتكشف الإحصائيات الرسمية السورية، أنّ 297 جريمة قتل حصلت عام 2021، وهذه الإحصائية لا تشمل الثلث الأخير من العام الفائت.
ويحدّد خبراء سوريون، أحدَ أهم أسباب زيادة جرائم القتل، وذلك في تدهور الأوضاع الاقتصادية العامة، وفقدان المواطنين مدخراتهم على مدار سنوات الحرب، والارتفاع في نسب التضخم، ما أدّى إلى فقدان المدخول الحقيقي للفرد، قيمتُه بالتوازي مع ارتفاع كبير جداً بالاحتياج للنقود لتغطية المصاريف الضرورية.