وطن– سلّمت السلطات اللبنانية، نظيرتَها العراقية مواطناً عراقياً، قيل إنّه حفيد أخ غير شقيق للرئيس الراحل صدام حسين.
والحفيد الذي تمّ تسليمُه هو “عبد الله ياسر سبعاوي”، هو حفيد سبعاوي إبراهيم الحسن، الأخ غير الشقيق لصدام حسين، وهذا الحفيد متهم بالمشاركة في مجزرة ارتكبها تنظيم داعش عام 2014.
بيان وزارة الداخلية العراقية
وقالت وزارة الداخلية العراقية في بيان، إنّ تشكيلات شرطة الإنتربول في مديرية الشرطة العربية والدولية بوزارة الداخلية، نجحت بعد جهد استثنائي، وتعقّب استخباري باسترداد المتهم المدعو “ع. ي.س” من الجمهورية اللبنانية.
وأشار البيان إلى أنّ هذا الاسترداد لأحد المتهمين، جاء بتعاون وثيق من قبل وزارة الخارجية وسفارة العراق في لبنان، وجهاز المخابرات الوطني العراقي بالتنسيق مع الإنتربول اللبناني.
وقال مصدر أمني عراقي، لوكالة الصحافة الفرنسية، طالباً عدمَ كشف هويته، أنّ التسليم جرى يوم الجمعة، وأوضح أنه يعدّ أحد منفذي مجزرة سبايكر، التي شهدت إعدام تنظيم داعش لمئات العسكريين عام 2014.
لجوء السبعاوي إلى لبنان
وكان “السبعاوي” لجأ إلى لبنان مع عائلته منذ أربع سنوات، بعد أن كانوا استقروا لسنوات في اليمن بعد سقوط حكم صدام.
وفي 13 يونيو الماضي، تمّت مداهمة شقته في مدينة جبيل بقضاء جبل لبنان من قبل جهاز أمني، واعتقاله بتهمة التعامل مع داعش، بناءً على طلب من السلطات العراقية.
وأفاد مصدر قضائي عراقي، بأنّ “عبد الله” متهم بارتكاب جرائم ومجازر في العراق.
عائلة سبعاوي ترفض الاتهامات
في المقابل، رفضت عائلة “عبد الله سبعاوي” هذه الاتهامات، مؤكّدةً أنه كان في اليمن وقت وقوع الأحداث.
وكتب “سعد سبعاوي”، عم عبدالله في تغريدة على “تويتر”: “تم وبخرق لكل القوانين الدولية تسليم ابن اخي عبد الله ياسر سبعاوي من قبل حكومة لبنان إلى السلطات العراقية بموجب مؤامرة كبيرة سأكشف عنها قريباً”.
تم و بخرق لكل القوانين الدولية تسليم ابن اخي #عبدالله_ياسر_سبعاوي من قبل حكومة لبنان الى السلطات العراقية بموجب مؤامرة كبيرة سأكشف عنها قريباً
حسبنا الله ونعم الوكيل— سعد سبعاوي (@SabawiSaad) November 11, 2022
وكان “سعد السبعاوي”، قد أكّد في تسجيل صوتي سابق، “أن ابن شقيقه لم يدخل العراق منذ أن غادره وهو في الثامنة من عمره غداة سقوط نظام صدام، وأن التُهم الموجّهة إليه بمجزرة سبايكر “كيدية”، ولا تمتّ للحقيقة بصلة.
صفقة مع عون
وأوضحَ مصدر مطّلع على القضية لقناة العربية، أنّ الرئيس اللبناني المنتهية ولايته ميشال عون وقّع قبل يوم من انتهاء عهده مرسوماً جمهورياً بتسليم السبعاوي للحكومة العراقية، بعدما كان يرفض ذلك.
ووفق المصدر، فمن غير المستبعد أن تكون هناك صفقة مالية وراء هذا الملف، استفاد منها بعض المحيطين برئيس الجمهورية ممن تربطهم علاقات بالسلطات العراقية، على حدّ قوله.
ومع تسليم لبنان للسبعاوي، يواجه حفيد شقيق الرئيس العراقي السابق حبل المشنقة، بعدما تمّ توجيه التهمة ذاتها لأفراد عائلته الآخرين.
ومذبحة سبايكر هي واحدة من أسوأ المجازر، التي ارتكبها تنظيم “داعش”.
ففي يونيو 2014، اختطف عناصر التنظيم بعد احتلالهم عدةَ مدن في شمال العراق مئات من المجندين الشباب، ومعظمهم شيعة، من قاعدة سبايكر قرب تكريت إلى الشمال من بغداد.
“النفيسي” يفجر مفاجأة عن عشق صدام حسين لـ”العرق المعتق” وعلاقته بـ”بريماكوف” (شاهد)
وأعدم عناصر التنظيم المجندين واحداً تلو الآخر، وقتلوا ما يصل إلى 1700 منهم، وألقيت بعض الجثث في نهر دجلة، بينما دفن معظمها في مقابر جماعية.
وقضت محاكم عراقية بإعدام عشرات الأشخاص لتورّطهم في هذه المجزرة، وقد نُفّذ الحكم فيهم.