وطن– أقدم شاب يحمل سلاحًا أبيض على اقتحام مبنى الإذاعة والتلفزيون المصري في القاهرة، مساء الأحد، ما أثارَ حالة من الذعر والخوف بين المتواجدين في البهو الرئيسي للمبنى.
وقال حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، إنّ شاباً “يدعي الجنون”، قد دخل المبنى وهو يصيح بالقرب من مدخل الاستعلامات، بأنه تعرّض هو وعائلته للشتم والسباب في أحد البرامج.
وبحسب زين، فإن الشاب المقتحم أبلغ أنه يريد معرفة مَن أقدمَ على شمته.
وأضاف في تصريحات لموقع “القاهرة 24“، إنّ المهاجم أشهر أداة حادة وبدأ يلوّح بها في وجه الموظفين، قبل أن يتمكن رجال الأمن من السيطرة عليه.
ولفت إلى أنّ عناصر الأمن أصيب بجرح في كتفه، دون أن تتضح طبيعة وضعه الصحي.
ونوّه بأنّه تمّ القبض على ذلك الشخص، وتولّت جهات التحقيق متابعة الواقعة.
ومن خلال البحث والتحري تبيّنَ أنه شاب عشريني، ولم يكن بحوزته بطاقة شخصية، وجرى الاطلاع على هويته من خلال أوراق التجديد التي كانت لديه.
الواقعة تتزامن مع دعوات 11/11
جاءت هذه الواقعة، بالتزامن مع دعوات للتظاهر في مصر ضد النظام الحاكم، في 11 نوفمبر الجاري.
وتحمل هذه الدعوات بعض الخصوصية مقارنة بدعوات مماثلة سابقة، حيث تتزامن مع وجود عدد من زعماء العالم للمشاركة في قمة المناخ بمدينة شرم الشيخ، وتأتي في وقت يعاني فيه المصريون من تزايد أعباء المعيشة.
وكثّفت السلطات المصرية، من انتشارها الأمني في شوارع القاهرة وبعض المحافظات.
وتتهم منظمات حقوقية، الأجهزة الأمنية بفحص هواتف المارة في بعض الميادين لمعرفة مواقفهم السياسية من خلال تطبيقات التواصل الاجتماعي، وإلقاء القبض على من يشتبه فيهم.
وأدانت 12 منظمة حقوقية مصرية حملات “القمع والاعتقال”، التي تشنها السلطات بحق عشرات المواطنين، معتبرة أن تفتيش هواتف المارة يعدّ انتهاكًا للحق في الخصوصية وحرمة المراسلات.
وقالت المنظمات الموقعة على بيان مشترك، ومن بينها المبادرة المصرية للحقوق الشخصية ومركز النديم والمفوضية المصرية للحقوق والحريات، إنها رصدت “وقائع اعتقال تعسفي لنحو 140 شخصاً في محافظات مصرية مختلفة”.

