وطن– أثار صاحب محل لبيع المواد الغذائية في “منطقة الكرم” في العاصمة التونسية، موجة من السخرية والتهكم عبر السوشيال ميديا بعد أن جلب بقرة حلوب وقام بربطها أمام دكانه كاتبا عليها “احلب وحدك”، بعد أن أزعجه حرفائه بإلحاحهم المتواصل عليه لجلب عُلب الحليب وسط الأزمة الحالية في التزود بهذه المادة.
“احلب وحدك” وسم يشعل السوشيال ميديا في تونس
وتداول رواد مواقع التواصل مقطع فيديو نشره موقع “جريدة 619″ قال فيه البائع ” بعض الحرفاء قاموا باهانتي رغم أن أزمة الحليب وطنية ولا دخل لي بها”.
وأكد إن “بعض الحرفاء أهانوه وشتموه رغم أن أزمة الحليب وطنية ولا تقتصر على دكانه فقط”.
عطار في الكرم من كثرة ما مرجوه عالحليب جاب بڨرة قدام الحانوت واللي يحب عالحليب يقلو "إحلب وحدك" 🤣😂 pic.twitter.com/labS2FjUvt
— Anis Chkondali 🇹🇳 (@AnisChkon) November 4, 2022
وأضاف:” الحل الذي فكرت فيه ونفذته هو جلب بقرة أمام الدكان ووضع عبارة “احلب وحدك”.
يشار إلى أن أزمة التزود بـ مادة الحليب في تونس قد أوجدت منذ أسابيع حالة من التذمر والاستياء في صفوف المواطنين.
إلى ذلك، فقد لقي مقطع الفيديو، رواجا كبيرا في صفوف التونسيين، الذين أكدوا أن “هذا التصرف جاء كرد فعل على خلفية تكرار الطلب على الحليب والاستياء المتواصل والتذمر الذي يلاقيه يوميا من الحرفاء”.
https://twitter.com/idrissazouzi7/status/1588466854712201216?s=20&t=K2kmhUE9LWvjv3yD-cWA-A
وعلى غرار الحليب، تعيش محلات المواد الغذائية الأساسية نقصا فادحا على مستوى المواد الاستهلاكية الموجودة على رفوفها.
حيث تشهد تونس نقصا في مواد غذائية أساسية أدى إلى اضطراب عمل مصانع وغياب منتجات عن رفوف المتاجر في البلاد التي يرى خبراء أن “الصعوبات المالية” التي تعاني منها هي السبب الرئيسي للأزمة.
https://twitter.com/forzatunisia/status/1588270601025642496?s=20&t=K2kmhUE9LWvjv3yD-cWA-A
أزمة المواد الغذائية في تونس
وتشمل المواد التي تشهد نقصا في السوق التونسية منذ بضعة أسابيع السكر والقهوة والزبدة والحليب والمشروبات الغازية وزيت الطبخ.
آخر الطب الكي.. عطار في الكرم مرجوه على الحليب جاب بقرة… احلب وحدك😂😂😂 pic.twitter.com/aeKmx3CBFs
— فتحي الهمامي (@hammamifethi_tn) November 3, 2022
المثير للسخرية في هذه الحادثة الطريفة إنه وبمجرد إنتشار هذا المقطع المصور لصاحب المحل، تدخّل رجل الأعمال التونسي “حمدي المدب” وهو الرئيس المدير العام لمجمع “دليس” لتزويد دكان العطار وأحد الفضاءات التجارية الكبرى في الجهة بمبادة الحليب، بحسب مصادر محلية.
“السكر” مفقود في تونس!
تطرح هذه الحادثة العديد من التساؤلات في الشارع التونسي الغاضب عن المتسبب الرئيسي في ندرة عدد من المواد الاستهلاكية الأساسية من السوق.
وبين من يلقي على الصعوبات المالية للدولة عبء هذا النقص الكبير في التزود، وبين من يرى في كبار التجار والمحتكرين السبب الأول في ذلك، يبقى المواطن التونسي المتضرر الأول من الأزمة الاقتصادية الحالية.

