وطن- تراجعت العقود الآجلة للنفط في المعاملات المبكرة، اليوم الخميس، مع صعود الدولار، وسط مخاوف من ركود عالمي من شأنه أن يعيق الطلب على الوقود.
جاء ذلك تأثّراً بقرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) برفع أسعار الفائدة، إلا أنّ المخاوف المتعلقة بالإمدادات حدّتْ من تراجع الأسعار.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 44 سنتاً أو 0.5% إلى 95.72 دولاراً للبرميل.
كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 59 سنتاً أو 0.7% إلى 89.41 دولاراً للبرميل.
سعر برميل النفط الذي تحتاجه أكبر الدول العربية المنتجة لكي تتفادى العجز في ميزانية عام 2023، وفقا لتقديرات صندوق النقد الدولي. pic.twitter.com/6hV4fFGHom
— علامة (@alamahco) November 2, 2022
وكان الخامان قد انخفضا بأكثر من دولار للبرميل أمس الأربعاء، بفعل تراجع آخر في مخزونات النفط الأمريكية، على الرغم من رفع البنك المركزي الأمريكي الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، وإعلان رئيسه جيروم باول أن من السابق لأوانه التفكير في وقف رفع أسعار الفائدة.
أسعار النفط تسجل أعلى مستوى في أسبوعين وسط 3 مخاوف
وهناك مخاوف مستمرة تخصّ الإمدادات العالمية، يُضاف إليها حظرٌ يبدأ الاتحاد الأوروبي فرضَه على النفط الروسي في 5 ديسمبر المقبل، بسبب غزو موسكو لأوكرانيا، وسيعقبه وقف لواردات المنتجات النفطية في فبراير.
توقعات بتخطي البرميل حاجز الـ100 دولار
وكان الأمين العام في منتدى الطاقة الدولي “جو ماك مونجيل”، قد توقّع هذا الأسبوعن ارتفاع أسعار النفط الخام إلى 100 دولار للبرميل مجدداً.
وأرجع هذا التوقّع إلى تشديد العقوبات الغربية المفروضة على روسيا خلال الأشهر الستة المقبلة، وتسبّبها في حدوث أي نقص أو تراجع في إمدادات النفط الروسية.
وأضاف أنّ سوق النفط الفعلية حالياً تعاني نقصاً شديداً في الإمدادات، والسوق على الورق تستغلّ الأنباء الاقتصادية السيئة والركود الاقتصادي السيئ، ما يؤدي بدوره لانخفاض أسعار النفط الخام.
وكانت البيانات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة، أمس الأربعاء، أظهرت إيجابية بيانات مخزونات النفط الأمريكية بشكل واضح هذا الأسبوع، وجاءت أفضل من توقعات الأسواق.
فقد سجّل مؤشر مخزونات النفط الأمريكية انخفاضاً بنحو 3.1 مليون برميل، خلال الأسبوع المنتهي يوم الأربعاء الماضي.
فيما أشارت توقّعات الأسواق إلى انخفاض المخزونات بحوالي 0.2 مليون برميل فقط، وذلك بعدما كان قد سجّل ارتفاعاً بنحو 2.6 مليون برميل بالأسبوع الأسبق.