وطن– اهتزت العراق لجريمة اغتصاب بشعة، ضحيتها طفلة لا يتجاوز عمرها 6 سنوات، بينما المجرم تجاوز الـ70 من عمره.
اغتصبها وهرب
بدأت تفاصيل الجريمة البشعة، حين تقدم والد الطفلة “رؤى” ببلاغ أمني لدى شرطة سومر في العاصمة بغداد، ضد جاره السبعيني، واتهمه بخطف طفلته في منزله، محاوِلاً اغتصابها.
وقال والد الطفلة رؤى لقناة “الشرقية” المحلية، إنه كان في العمل حين هاتفته زوجته تستغيث، وتخبره بأن جارهما اغتصب الطفلة.
سبعيني يغتصب ابنة جاره الطفلة في #بغداد ويلوذ بالفرار#الشرقية_نيوز pic.twitter.com/eSRc338f4Q
— AlSharqiya TV – قناة الشرقية (@alsharqiyatv) October 31, 2022
وأشار والد رؤى، إلى أنه توجّه على الفور نحو منزل الجار، لكنّه وجده هارباً، فتوجّه إلى الشرطة لتقديم بلاغ ضده.
وقام الأب بعرض طفلته على الطب الشرعي، وهو بانتظار التقرير النهائي.
انهيار عصبي
وطالب والد رؤى السلطات الأمنية بتكثيف عمليات البحث عن المتهم السبعيني، واعتقاله، منوّهاً إلى أنّ ابن شقيق الجاني منتسب للشرطة، ويعمل على التستر على عمه.
وذكر تقرير الشرقية نيوز، أن والدة الطفلة في حالة انهيار عصبي بعد الحادثة، وتم نقلها إلى المستشفى، ولا تزال به منذ 3 أيام.
وقال جد الطفلة: “قام الجار باستدراج حفيدتي إلى منزله، وما أن انفرد بها، حتى قام بفعلته الشنيعة، لعنة الله عليه”.
الطفلة حوراء
هذه الجريمة أعادت للأذهان قضية الطفلة حوراء، التي هزت العراق أيضاً العام الماضي.
وكانت حوراء (7 سنوات)، قد تمّ اغتصابها من قبل منتسب في وزارة الداخلية، في منطقة الحسينية شمال شرقي بغداد.
وقال المرصد العراقي لحقوق الإنسان في حينها، إن هذه الحادثة هي الثانية التي يقوم بها هذا الشرطي، وإن ضحيته السابقة قتلتها عائلتها.
وكتب رئيس المرصد الصحفي “مصطفى سعدون” عبر حسابه على “تويتر”: “وكأننا اعتدنا على هذه المصائب. مخدرات تنتشر، ضباط يبيعون أسلحة تبرع بها التحالف الدولي. شرطي يغتصب طفلة”.
وأشار سعدون، إلى أن “هذه نتائج عدم المحاسبة، هذه نتائج أن تسمح للجناة بفرص أخرى لتكرار جرائمهم”، بحسب تعبيره.
وتصدّر وسم #حق_حوراء آنذاك، منصات التواصل الاجتماعي في العراق، بعد الكشف عن تفاصيل الجريمة.
و طالب ناشطون عراقيون بتشديد العقوبات على جرائم الاغتصاب والتحرش، وإجراء فحص وتفتيش دوري على منتسبي الأجهزة الأمنية، وذلك بعد تكرار جرائم التعذيب والقتل والاغتصاب من عناصر عاملة في صفوفها.