وطن- أدى الجزائريون اليوم، السبت، للمرة الرابعة خلال شهور قليلة، صلاة الاستسقاء بدعوة من وزارة الشؤون الدينية، وذلك إثر عدم تساقط الأمطار منذ شهر نوفمبر الماضي في بعض المناطق.
التذكير بأحكام وآداب صلاة الاستسقاء
وكانت “وزارة الشؤون الدينية والأوقاف” قد دعت، الخميس، في بيان لها الأئمة إلى إقامة صلاة الاستسقاء مع تخصيص خطبة الجمعة للتضرع إلى الله والدعاء وتذكير الناس “بأحكام وآداب صلاة الاستسقاء، كالتوبة والاستغفار ورد المظالم وصلة الرحم والصيام قبل أداء هذه الصلاة”.
إلى جانب التصدّق على الفقراء والمساكين لنشر الرحمة والتكافل الاجتماعي بين الناس، “جراء تأخر سقوط الأمطار عبر معظم ربوع البلاد”.
فيديوهات مرعبة لفيضانات الجزائر وسقوط قتلى وجرحى
إحياءً لسنة المصطفى (صلى الله عليه وسلم)
وبحسب “وكالة الأنباء الجزائرية“، أهابت الوزارة بمديري الشؤون الدينية والأوقاف بالولايات “توجيه الأئمة لإقامة صلاة الاستسقاء وهذا إحياء لسنة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- كما دعتهم، في ذات السياق، إلى التنسيق مع الولاة ومختلف السلطات المحلية المعنية لتقدير إقامتها من عدمه”.
جفاف حادّ
وتعاني الجزائر من جفاف حادّ أثّر على الكثير من ولاياتها، وهي التي تعودت على هطول الأمطار مع بداية موسم الشتاء من كل عام.
وكانت الجزائر قد واجهت هذا الصيف موجة حر غير مسبوقة، تسببت في حرائق غابات أودت بحياة ما لا يقل عن 38 شخصاً، وضاعت معها آلاف الهكتارات، وأدت إلى إعلان حالة الطوارئ في مناطق عديدة من البلاد.
وأطلق مختصون تحذيراتٍ بشأن خطورة استمرار الجو على هذا الحال، وقالوا إن ذلك ينذر بجفاف سينعكس سلباً على الإنتاج الزراعي وتربية المواشي وتوفر مياه الشرب.
ويأمل الجزائريون أن يكون الموسم الزراعي الحالي أفضل من سابقه، الذي خيّم عليه شبح الجفاف مع ضعف الأمطار، الذي عمق الإجهاد المائي الذي تواجهه البلاد خلال السنوات الأخيرة.
فيديو| هذا ما فعلته السيول في مواطن جزائري حاول انقاذ سيارته
سنة مؤكدة عند انحباس المطر
وصلاة الاستسقاء سنة مؤكدة عند انحباس المطر، قال ابن قدامة: “صلاة الاستسقاء سنة مؤكدة ثابتة بسنة رسول الله، وخلفائه”.
وأجمع العلماء على أن الخروج إلى الاستسقاء عند احتباس ماء السماء، وتمادي القحط سُنّة مسنونة سنَّها رسولُ الله، لا خلاف بين علماء المسلمين في ذلك.
وتؤدى هذه الصلاة بركعتين، ويقدّم الأئمة دروساً في الموعظة الحسنة يدعون فيها إلى إصلاح ذات البين وكثرة الاستغفار وصلة الأرحام والصوم قبل أداءها.