وطن– نشر ناشطون يمنيون، صوراً تُظهر وجود ما قالوا إنهم مثليون أفارقة في ملاعب كرة القدم، في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت.
وبينت الصور، احتشادَ عدد كبير من اليمنيين في أحد الملاعب، وسط حضور عناصر يبدو أنهم أفارقة بالفعل، لكن قيل إنهم مثليون.
وقال الصحفي اليمني الذي نشر هذه الصور عبر حسابه بموقع “تويتر”: “ترصد وجود مثليين “أفارقة” في ملاعب كرة القدم في المكلاء بحضرموت ومواطنين يستنكرون ذلك ويدعون المجتمع لنبذ الشواذ وعدم السماح لهم بالمياعة التي يظهروها امام المجتمع الحضرمي الإسلامي المحافظ وعلى السلطه المحلية اتخاذ ما يلزم حيال ذلك”.
#كيمرات |
ترصد وجود مثليين "أفارقة" في ملاعب كرة القدم في المكلاء بحضرموت ومواطنين يستنكرون ذلك ويدعون المجتمع لنبذ الشواذ وعدم السماح لهم بالمياعه التي يظهروها امام المجتمع الحضرمي الاسلامي المحافظ وعلى السلطه المحلية اتخاذ ما يلزم حيال ذلك .#اليمن#حضرموت pic.twitter.com/j0jMeTKrsK
— محمد النود – Mohammed Alnoud (@MOHAMED_ALNOUD) October 17, 2022
المطالبة بتحقيق
أثارت هذه الصور تفاعلاً وغضباً واسعاً بين النشطاء على موقع تويتر، وسط مطالب عديدة بفتح تحقيق عاجل.
وقال حسين: “نطالب مكتب الشباب والرياضه م حضرموت وامن المنشأت بفتح تحقيق عاجل وشفافيه في هذه القضية”.
نطالب مكتب الشباب والرياضه م حضرموت وامن المنشأت بفتح تحقيق عاجل وشفافيه في هاذي القضيه. شكرا استاذ محمد
— Hussein Alkhamer (@HusseinAlkhamer) October 17, 2022
وكتب “أبو أحمد”: “يجب إلقاء القبض عليهم واخالهم السجن بدون رجعة”.
يجب إلقاء القبض عليهم واخالهم السجن بدون رجعه
— abu ahmed assadi (@saad90131) October 18, 2022
المهاجرون الأفارقة في اليمن
ودائماً ما يمثل وجود الأفارقة في اليمن وتحديداً في المناطق الجنوبية، محلَّ جدل كبير، لا سيما أنهم يواجهون أعباء كثيرة جداً في بلد أثقلته الحرب منذ سنوات عديدة.
ويُعد اليمن منذ سنوات طويلة وجهة ونقطة عبور لمعظم المهاجرين من دول القرن الأفريقي، خاصة إثيوبيا والصومال، صوب دول الخليج بحثاً عن حياة أفضل، ويقطعون في سبيل ذلك رحلات صعبة في ظروف قاسية.
و”كانت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة أعلنت في وقت سابق، عن وصول أكثر من 16 ألف مهاجر إفريقي إلى اليمن، في الفترة الممتدة من يناير إلى سبتمبر 2021، مقارنة بـ 32 ألفاً و122 مهاجراً وصلوا إلى البلاد خلال الفترة ذاتها من العام الذي سبقه”.
وقالت المنظمة: إن “معظم المهاجرين الواصلين إلى اليمن يواجهون مخاطر شديدة، إذ يعدون من أكثر الفئات المحرومة والمهمّشة”.
وتشير المنظمة إلى أنه رغم استمرار الصراع الدامي في اليمن، لا يزال هذا البلد نقطة عبور للمهاجرين الأفارقة إلى السعودية بحثاً عن حياة أفضل.
وذكر التقرير أن نحو 90 بالمئة من المهاجرين الواصلين لليمن، قادمون من إثيوبيا وأن الباقين من الصومال.

