وطن– أخفق مجلس النواب اللبناني، اليوم الخميس، في انتخاب رئيس للجمهورية لتعيين خليف للرئيس الحالي ميشال عون، الذي تنتهي ولايته في 31 أكتوبر الجاري.
وتأخر افتتاح الجلسة التي كان من المقرر أن تبدأ عند الساعة 11:00 بالتوقيت المحلي 10 دقائق، لعدم اكتمال النصاب القانوني داخل القاعة.
بري حاول التمهل لكن دون جدوى
وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري، إنّ الجلسة المقبلة ستعقد يوم الخميس المقبل (20 أكتوبر) في تمام الساعة 11 صباحاً (بالتوقيت المحلي)، وذلك بعدما لم يكتمل النصاب القانوني في جلسة اليوم، بعد حضور 71 نائباً داخل القاعة العامة.
برلمان #لبنان يفشل للمرة الثانية في انتخاب رئيس جديد للبلاد خلفًا لـ #عون #الحدث pic.twitter.com/DW3NUCnnao
— ا لـحـدث (@AlHadath) October 13, 2022
وحاول بري التمهل لحين اكتمال النصاب القانوني، وخلال الانتظار طالب النائب سامي الجميل طرحَ ملف ترسيم الحدود البحرية أمام النواب لمناقشته، وهو أمر أيدته النائبة بولا يعقوبيان بالقول: “أوافق على هذا الرأي”، فيما اقترح آخر الوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الجيش اللبناني دون أن يتم شيء.
نائب يسخر
وفي النهاية، وبعدما أعلن بري تأجيل الجلسة، سخر أحد النواب قائلاً: “نريد ثمن البنزين”، في تعليق ساخر عن عدم انعقاد الجلسة.
وانطلقت المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للبلاد، في الأول من سبتمبر الماضي وتستمر حتى 31 أكتوبر الجاري.
وسأل النائب الجميل، عن مصير مناقشة اتفاقية ترسيم الحدود البحرية، فردّ عليه رئيس المجلس: “هذا مش شغلك.. شغلي أنا بعدين”.
إرجاء جلسة برلمان #لبنان لاختيار رئيس جديد للجمهورية خلفًا لـ #عون إلى الخميس المقبل#الحدث pic.twitter.com/vOObgYhIOA
— ا لـحـدث (@AlHadath) October 13, 2022
انتخاب الرئيس.. ماذا يقول الدستور؟
دستورياً، يكون انتخاب رئيس الجمهورية بتصويت غالبية الثلثين من مجموع أعضاء البرلمان المكوّن من 128 عضواً، أي 86 نائباً، وبالدورة الثانية بالأغلبية المطلقة، أي 65 نائباً.
وكان البرلمان اللبناني قد دعا، الخميس الماضي، إلى جلسة جديدة لانتخاب رئيس البلاد، وذلك بعد فشله أيضاً في انتخاب رئيس للجمهورية، خلفاً للرئيس ميشال عون، الذي يقترب من إنهاء ولايته بعدما مكث في الحكم لست سنوات.
ووصل عون، إلى مقعد الرئاسة بعد فراغ رئاسي استمر 29 شهراً، لم يتمكن خلالها البرلمان من الاتفاق على انتخاب رئيس.