وطن– انتشر مقطع فيديو لعناصر من الشرطة الإيرانية، وهي تحطّم زجاج سيارة متوقفة في شارع مزدحم، في مشهد فسّره نشطاء بأنه محاولة من قبل قوات الأمن لاستفزاز المواطنين وإثارة الفزع بينهم، ردّاً على الاحتجاجات التي تشهدها البلاد.
وأظهر مقطع فيديو، الذي لا تتجاوز مدته 25 ثانية، عدداً من عناصر الشرطة الإيرانية، وهي تتوجه صوب سيارة متوقفة وبداخلها شخصان على الأقل، ثم أخذ عناصر الشرطة يحطمون زجاج السيارة بالكامل.
🇮🇷
أفراد الوحدة الخاصة من الشرطة الإيرانية يكسرون زجاج السيارات في الشوارع نكايةً في الشعب وإثارة للفزع— جنـرال الخليج (@QATARTEAM) October 9, 2022
تفاعل واسع
أثار هذا المقطع تفاعلاً واسعاً بين النشطاء على موقع “تويتر”، فقال “عمر”: “واقترب الوعد ألحق…لكل ظالم نهاية”.
https://twitter.com/VC1omar/status/1579171540280934400?s=20&t=D8_CiS0D7CLONTqgxxcKfQ
وكتب “أحمد”: “هذا هو اليأس”.
هذا هو اليأس 🇶🇦
— ahmad (@ahmad84360972) October 9, 2022
وسخر العمري: “شكل الخميني معاه محلات لصيانه زجاج السيارات، يعني بيقع معه سوق نار هذي اليومين”.
شكل الخميني معاه محلات لصيانه زجاج السيارات،
يعني بيقع معه سوق نار هذي اليومتين.
😂😂— بن علي العمري (@bin_ALI_ALAMRI) October 9, 2022
وغرد نايف: “لا كسرى بعد كسرى. إلى جهنّم وبئس المصير”.
لا كسرى بعد كسرى.
إلى جهنّم وبئس المصير.— نايف السراحين (@AlsrahynN) October 9, 2022
وكتبت ليلى: “حياوانات يكسرون والناس داخل السيارة !! عالم مجرم في كل مكان لم تعد هناك انسانية ولا حس انسان”.
https://twitter.com/layla_abouzaid/status/1579195899950944256?s=20&t=D8_CiS0D7CLONTqgxxcKfQ
وتفاعل “كرم”: “نظام الفقيه انتهى …يزيدون من نقمة الشعب عليهم”.
نظام الفقيه انتهى …يزيدون من نقمة الشعب عليهم
— Karm (@Karm70665186) October 9, 2022
شرارة الاحتجاجات في إيران تتفاقم
وتتواصل الاحتجاجات في إيران، التي أشعلت شرارتها وفاة الشاب “مهسا أميني” أثناء احتجازها لدى الشرطة، رغم حملة قمع شرسة تشنها السلطات.
وتحولت المظاهرات التي اندلعت في 17 سبتمبر الماضي، يوم جنازة الشابة مهسا أميني (22 عاماً) في بلدتها الكردية سقز، إلى أكبر تحدٍّ للزعماء من رجال الدين في إيران منذ سنوات، مع دعوة المتظاهرين إلى إسقاط الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي.
مدينة "سنندج" في كردستان إيران تستمر بانتفاضة وشبابها منتشرون المدينة#احتجاجات_إیران #انتفاضة_حتى_إسقاط_النظام pic.twitter.com/JPEuD8geiC
— mehdi reza-mo (@MehdiRezaMojahe) October 2, 2022
إحصاء حقوقي مخيف عن قتلى الاحتجاجات
وقالت منظمة حقوق الإنسان في إيران، ومقرها النرويج، في بيان، إن 185 على الأقل، بينهم ما لا يقل عن 19 طفلاً، قُتلوا في الاحتجاجات على مستوى البلاد في أنحاء إيران.
ما هو مستقبل المظاهرات في إيران ومتى تصبح خطراً على نظام “خامنئي”؟!
ووقع أكبر عدد من عمليات القتل في محافظة سيستان وبلوخستان، حيث سقط نصف العدد المسجّل.
السلطات تنفي القمع
في المقابل، تنفي السلطات إطلاق الرصاص الحي، ووصفت الاحتجاجات بأنها مؤامرة من قبل أعداء البلاد، بما في ذلك الولايات المتحدة، واتهمت معارضين مسلحين وآخرين بارتكاب أعمال عنف، قُتل فيها ما لا يقل عن 20 من أفراد قوات الأمن.
#احتجاجات_إيران: إضرام النار في صورة قاسم سليماني بمدينة "بندر عباس" pic.twitter.com/xVKCR03Hby
— إيران إنترناشيونال-عربي (@IranIntl_Ar) October 9, 2022
اختراق التلفزيون الحكومي
في السياق نفسه، اخترق نشطاء رقميون يدعمون موجة الاحتجاجات التي تقودها النساء في إيران بثّاً إخبارياً مباشراً للتلفزيون الحكومي، ووضعوا إشارة تصويب وألسنة لهب على وجه المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية “آية الله علي خامنئي”.
وكتب النشطاء على الشاشة عند الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي، السبت، رسالة مفادها: “أيديكم ملطخة بدماء شبابنا”، فيما هزت الاحتجاجات على وفاة مهسا أميني (22 عاماً) طهران ومدناً أخرى.
Die gestrigen 18:00 Nachrichten des Staatsfernsehens #Iran wurden gehackt. Für ein paar Sekunden erschien eine Botschaft: “Schließt euch dem Widerstand an. pic.twitter.com/c5TkUg9vV3
— Karim El-Gawhary (@Gawhary) October 9, 2022
جرى الاختراق أثناء بثّ التلفزيون لقطات للقاء المرشد علي خامنئي بمسؤولين في الدولة، وأعلنت جماعة “عدالة علي” مسؤوليتها عنه، وأضافت شعاراً في الزاوية اليمنى العليا من الشاشة، يقول: “انضموا إلينا وانتفضوا”.