وطن– هزّت جريمة قتل بشعة في مدينة “آسفي” المغربية نشطاء حقوق الإنسان ورواد مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، إثرَ قيام شاب بـ”ذبح والدته”، واختفائه عن الأنظار بعدها وسط تحركات مكثفة لرجال الأمن في المدينة.
شاب مغربي يذبح والدته
وأشارت صحيفة “العمق المغربي” في هذا السياق، إلى أن الشرطة في مدينة مراكش، قد اعتقلت الجاني مساء أمس، السبت، بعد أن قدم فيه “شقيقه” محضر شكاية في الغرض، انتقلت على أثره قوات من أجل معاينة الحادثة والاحتفاظ بالجثة، ومباشرة تحقيق جنائي في الجريمة.
وعن الحالة النفسية لـ “القاتل”، يقول ذات المصدر، إنه “شاب يعاني من مرض نفسي، وهو السبب الرئيسي في إقدامه على ذبح والدته”.
جدير بالذكر، أن قوات الشرطة في آسفي، التي تتبع إدارياً مدينة مراكش، قد ألقت القبض على قاتل والدته، بينما كان جالساً في إحدى المقاهي في المنطقة المذكورة، تقول الصحيفة.
مغربي يتجول بـ رأس والدته بعد أن قتلها
وتعيد هذه الحادثة عن قتل شاب لـ والدته، عدداً من الذكريات الأليمة في المملكة المغربية عن جرائم اقترفها عدد من الجناة في حق أقاربهم.
يشار هنا إلى الجريمة البشعة التي هزت مدينة الدار البيضاء في أغسطس من العام الماضي، عندما قام شاب ثلاثيني بـ قطع رأس والدته، وتجول به أمام المارة علناً في ثاني أكبر مدن المملكة.
وكما هو الحال في جريمة الشاب الذي ذبح والدته في مدينة آسفي، قبل يومين، فإن قاتل والدته في الدار البيضاء السنة الماضية، هو أيضاً شخص يعاني من اضطربات نفسية خطيرة.
وأمضى عقوبة السجن 10 سنوات على ذمة جريمة إرهابية، وكان يتوعد والدته بين الفينة والأخرى، ويهددها بالتصفية الجسدية دون أن يتوقع المحيطين به تنفيذ تهديده، كما ذكرت في ذلك الوقت صحيفة “الوطن نيوز“.
تثير هذه الجرائم المروعة شعوراً كبيراً بالحزن والأسى في المغرب.
ويتساءل العديد من الحقوقيين والباحثين في علوم الجريمة وعلوم الاجتماع في الممكلة المغربية بشكل مستمر، عن السبب الحقيقي وراء إقدام شخص ما على القيام بجرائمه، وتنفيذها بـكل بشاعة دون أي خوف من الرداع القانوني أو الأخلاقي أو الديني.