وطن– انتشر مقطع فيديو مسرّب، للفنان المصري الراحل هشام سليم، وهو ينازع ويحاول التقاط أنفاسه الأخيرة، قبل وفاته متأثراً بسرطان الرئة.
تنفس صناعي
وظهر هشام سليم بالفيديو الذي تمّ تسريبه، وهو يرقد في العناية المركزة على أجهزة التنفس الصناعي، بينما يشير له ملتقط الصورة بيده.
ويرفع هشام سليم يدَه لردّ التحية، والدعاء بأن يُتمّ الله شفاءه، لكن المرض كان أقوى، وتوفي يوم 22/9، عن عمر يناهز 64 عاماً.
الدكتور “ياسر عبد القادر” أستاذ علاج الأورام بطب قصر العيني، أوضحَ في تصريحات صحفية أن “سليم” توفي بعد صراع مع مرض “سرطان الرئة”، لافتاً إلى أنه تم اكتشافه عند الفنان الراحل بالصدفة وفي مرحلة متأخرة.
التدخين السبب
“عبدالقادر” ذكرَ أيضاً أن سرطان الرئة أصاب هشـام سليم، بسبب التدخين، وأنه ظلّ يعالج منه لمدة سنة كاملة داخل مستشفى دار الفؤاد، لكن المرض كان قد تمكّن منه.
ورغم أخذه “جرعات الكيماوي وعلاجات المناعة”، كان وضع الفنان الراحل ينتكس، بحسب ما كشف أستاذ علاج الأورام بطب قصر العيني، الذي أكد في ذات الوقت أن هذا طبيعي مع الإصابة بسرطان الرئة في المراحل المتقدمة.
وسرطان الرئة الذي توفي به هـشام سليم، لا تظهر أعراضه في مراحل متأخرة، ولا يكتشف إلا عن طريق “الأشعة المقطعية”.
ولفت الدكتور ياسر عبد القادر إلى أن 70% من حالات الإصابة بهذا المرض لا تكتشف إلا في مراحل متأخرة، ومن علامته “إخراج بصاق من الفم يكون مختلطاً بدم”.
آخر مكالمة
الطبيب المعالِج للفنان الراحل كشف أيضاً تفاصيل آخر مكالمة تلقّاها منه، حيث ذكر أنه كان يشكره ويشكر الفريق الطبي المعالج له.
وأكد الدكتور “ياسر عبدالقادر” أن هشام سليم كان شخصاً “راقي الأخلاق”، ويمتلك كمَّاً كبيراً من الذوق والاحترام، حسب وصفه.
والفنان الراحل -بحسبه- كان “شخصية عظيمة ومتعاوناً مع الأطباء والتمريض، ويستجيب للأوامر ولا يُتعب مَن حوله”.
وأوضح أن الفنان هشام سليم، استسلم في الأيام الأخيرة للمرض، موضحاً أنه كان يعلم سوءَ حالته التي شرحَها له الفريق الطبي المعالِج، خاصة وأن المرض كان في المرحلة الثالثة.