وطن- كشفت وزارة الداخلية المصرية تفاصيل تحرياتها وتحركاتها تجاه بعض الحوادث التي أثارت الجدل، وعرفت من خلال منشورات وصور متداوَلة على مواقع التواصل.
وكانت صور صادمة غزت مواقع التواصل في مصر تُظهر فتاة مقيدة تبكي وتستغيث أمام شرفة أحد المنازل، بينما أثار منشور آخر الجدل، حيث كان عبارة عن إعلان لبيع طفلة أو تبنيها مقابل المال.
وعن الواقعة الأولى، فقد كشفت الداخلية ملابسات ما تمّ تداوله بإحدى الصفحات عبر موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك” متضمّناً وجودَ فتاة مقيدة، “وسماع صوت استغاثة وبكاء صادر من إحدى الشقق بأحد العقارات الكائنة بحي “الأسمرات” بمحافظة القاهرة.
فتاة مقيدة تستغيث
وكان النشطاء تداولوا صوراً تظهر “الفتاة المقيدة“، وتحدّثوا عن “سماع أصوات استغاثة”، مطالبين الجهات المختصة بسرعة التحرك وتحرير الفتاة.
وبحسب بيان الداخلية الذي رصدته (وطن)، فقد تبيّن بالانتقال والفحص قيامُ (ربه منز – مقيمة محل البلاغ) بتقييد ابنتها (طالبة – مقيمة بذات العنوان) بقصد “تأديبها”.
فيديو صادم لاعتداء شخصين على فتاة مصرية مقيدة بالحبال والأمن يكشف ملابساته
وقالت الأم، إنها فعلت ذلك لقيام ابنتها بالتعدّى بالضرب على شقيقها الأصغر (٥ أعوام)، وبسؤال الفتاة -التي اتضح عدم وجود أي إصابات ظاهرية بها- أيّدت ما جاء بالفحص، ورفضت اتهام والدتها بشيء، وتمّ تحرير الفتاة واتخاذ الإجراءات القانونية.
مصري وزوجته يعرضان طفلتهما للبيع
وبخصوص منشور آخر كان قد راج على مواقع التواصل، ويعرض فيه أب مصري طفلته للبيع، كشفت وزارة الداخلية أن الإدارة العامة لمباحث رعاية الأحداث، تمكّنت من رصد تداول منشور على “فيس بوك” يعرض فيه صاحب الحساب المشار إليه طفلةً للبيع أو التبني مقابل مبلغ مالي.
وبحسب البيان الذي طالعته (وطن) على صفحة الداخلية المصرية الرسمية بتويتر، فإنه عقب تقنين الإجراءات أمكن تحديد صاحب الحساب المشار إليه.
وتبين أنه (والد الطفلة – مقيم بدائرة قسم شرطة الأميرية بالقاهرة)، وتم ضبطه حال قيامه بعرض الطفلة المشار إليها للبيع وبصحبته (زوجته – مقيمة بدائرة قسم شرطة الزيتون) حاملة لطفلة حديثة الولادة.
وكان بحوزتهما أيضاً شهادة ميلاد للطفلة المشار إليها، والمعروضة للبيع.
وبمواجهتهما، إعترفا بقيامهما بعرض الطفلة المشار إليها للبيع على النحو المشار إليه.
وتم اتخاذ الإجراءات القانونية، والتنسيق مع الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة نحو الطفلة.
ويشا إلى أن هذه النوعية من الجرائم كثرت في مصر مؤخراً، مع تزايد الضغوط على المواطنين بسبب الوضع الاقتصادي المنهار، ما تسبب بانتشار الفقر والجهل بين الطبقات الفقيرة في مصر.