وطن- تحوّل قبر الملكة إليزابيث الثانية إلى مزار سياحي، يمكن للجمهور زيارته والدخول إليه مقابل رسوم مالية.
وبحسب وسائل إعلام بريطانية، فقد أعلنت العائلة المالكة إعادةَ فتح بعض القلاع الملكية أمام السياح والزوار، ومنها قلعة “وندسور” التي تقع فيها كنيسة سانت جورج، ودفنت بها الملكة.
قبر الملكة إليزابيث مصدر دخل لتشارلز
لكن سعرَ التذاكر التي تمّ الإعلان عنها، كان صادماً للبريطانيين وأثار غضبهم، حيث بلغت تكلفة التذكرة في نهاية الأسبوع 28.5 جنيهاً إسترلينياً.
https://twitter.com/syds180turn/status/1575704838872084481?s=20&t=O1BDlg02SfE7-HjAZz0NCQ
بينما يأتي سعر التذاكر في باقي أيام الأسبوع عند 26.5 جنيهاً إسترلينياً، مع تخفيضات للعائلات والرحلات الجماعية.
وتسبّب هذا الأمر في انتقادات كبيرة للعائلة الملكية في بريطانيا، التي اتّهمها المعلّقون بأنها غير مكترثة بالأزمات المالية التي يعانيها البريطانيون، وأنها مهتمة فقط بجمع أكبر قدر من الأموال.
فيما استنكر آخرون تحويلَ قبر الملكة إليزابيث الثانية إلى مصدر دخل تجاري، واعتبروه تصرّفاً غير مقبول من نجلها الملك تشارلز تحت أي ظروف.
عمرها 750 عامًا..جولة داخل كنيسة وستمنستر أين ترقد الملكة إليزابيث الثانية
وفي هذا السياق، سخر ناشط بريطاني بقوله: “قد لا يكون مكان استراحتها الأخير، يمكن أن يصبح عامل الجذب مربحاً للغاية، بحيث يأخذونها في جولة”.
“I don’t believe it”, apparently it will cost £26.50 yes and believe it or not £28.50 on a Saturday to visit the Queens grave. Who on earth thought is was right to gouge the public in this way when they showed such grief at her death? Money grabbing for a very rich lot of people.
— Roger Turner (@rogerhturner) September 30, 2022
وانتقد بريطانيون أيضاً حجم المصروفات التي تنفقها العائلة الملكية والموارد المالية الهائلة التي تحظى بها، رغم عدم وجود مسؤوليات واضحة أو أدوار مهمة تقوم بها، حيث تحوّلت من حكم بريطانيا قديماً إلى تواجد رمزي الآن دون تدخل في الحكم.
الكاتب سيدني تشاندلر، علّق على هذا الأمر عبر حسابه بتويتر قائلاً، إن العائلة الملكية تعيش في رفاهية كبيرة، ورغم ذلك جعلوا قبر الملكة مزاراً سياحياً لزيادة أموالهم”.
وتابع أن الغريب والمحير للعقل، هو أنهم سيجدون أشخاصاً تُقبل على هذا الأمر ويدفعون رسوماً باهظة لزيارة قبر الملكة الراحلة.
وغرّد آخر مستنكِراً: “هذا الرقم -يقصد سعر التذكرة لزيارة قبر الملكة إليزابيث- ربما كان ميزانية أسبوعية لشخص ما لإطعام أسرته”.
وارتفعت أسعار الكثير من المنتجات في بريطانيا مؤخرًا، في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعاني منها، فضلاً عن أزمة الطاقة -الناتجة عن الغزو الروسي لأوكرانيا- حيث ارتفعت أسعار المحروقات لأسعار فلكية غير مسبوقة”.
وكانت شهادة وفاة الملكة التي نشرتها السجلات الوطنية في إسكتلندا، نهاية الأسبوع الماضي، كشفت أن إليزابيث الثانية توفيت بسبب “كبر السن”، كما حددت موعدَ وفاتها بالضبط والذي كان قبل 3 ساعات من الإعلان الرسمي للخبر.
وجدير بالذكر، أن إليزابيث هي صاحبة أطول فترة حكم في تاريخ بريطانيا.