وطن- انفعل وزير الصحة والسكان المصري خالد عبد الغفار، على سيدة أنجبت 5 أطفال في مدينة أسيوط، وظهر “عبدالغفار” يعنفها في مشهدٍ أثار انتقادات كبيرة للوزير المصري ونظامه.
وكان الوزير “عبدالغفار” يزور الوحدة الصحية بقرية “باقور“، التابعة لمركز “أبوتيج” في محافظة أسيوط، عندما التقى سيدة تحتضن 4 توائم، فتهكّم عليها بسبب كثرة الإنجاب، قائلاً: “هتعلميهم وهتصرفي عليهم إزاي؟.. الإنجاب الكثير يضر بصحتكم وبأطفالكم”.
وخلال تفقّده الوحدة الصحية بباقور، تحدّث وزير الصحة مع السيدات، وحضّر ندوة توعوية حول تحديد النسل، وناشدهن بضرورة تحديد النسل ومساعدة الدولة في التقدم.
وحذّر خالد عبدالغفار من كثرة الإنجاب وخطورته على الأم والأبناء، مشيراً إلى أن الدولة توفّر أرقى وأسلم وسائل منع الحمل على مستوى العالم.
تكثيف ندوات التوعية
كما طالب مديرية الصحة بأسيوط بتكثيف ندوات التوعية، للحد من زيادة معدلات الإنجاب، لافتاً إلى أن أسيوط من أعلى محافظات الجمهورية في معدلات الإنجاب، والذي لا يتماشى مع سياسة الوزارة للحد من ارتفاع معدلات الإنجاب.
غضب وزير الصحة المصري
جاء ذلك، خلال نقاش الوزير مع عدد من السيدات المشاركات في ندوة للتوعية بمخاطر ارتفاع معدلات الإنجاب بوحدة طب الأسرة، بقرية نزلة باقور بمركز أبوتيج.
وقام الوزير بسؤال بعض السيدات المشاركات عن عدد أبنائهن، وفوجئ بأنّ هناك منهن من لديه 4 أطفال ومنهم من معه 5. مما أثار غضب الوزير مطالباً مديرية الصحة بتكثيف الندوات، وتوفير وسائل تنظيم الأسرة بالوحدات الصحي.
والدة التوائم
وبحسب وسائل إعلام مصرية، فإن السيدة تُدعى “ص. ح”، من إحدى قرى محافظة أسيوط، وكانت متأخرة في الإنجاب لمدة 5 سنوات، إلا أن إرادة الله شاءت أن تعوضها خيرًا عن صبرها، وأنجبت 4 أطفال توأم بعد الحرمان طيلة السنوات الماضية، موضحاً أن التوأمين ولدان وبنتان.
وأوضح الدكتور محمود عبد الفتاح لموقع “أخبار اليوم”، أن صحة الأطفال التوائم جيدة، ويتراوح وزنهم بين كيلو و300 جرام إلى كيلو ونصف، وتمّ وضعهم في الحضانات بالمجان، بعد معاناة في توفير حضانات؛ نظرًا للظروف الاقتصادية والمعيشية للأسرة.
وأشار إلي أنه تمّ حجز الأم بالعناية المركزة؛ نظراً لأنها وضعت في شهرها الثامن، موجّهاً الشكر والتقدير للحضانات على قبولهم استقبال الأطفال الأربعة مجاناً؛ مراعاةً لظروف أسرة الأطفال الاجتماعية والاقتصادية.
مصر: إزالة الأجهزة من مستشفى 57357 لعلاج أطفال السرطان بطنطا يُثير غضباً
انخفاض معدلات الإنجاب في مصر
وبحسب مسح إحصائي أُجري عام 2021، معدلاتِ الإنجاب انخفضت في مصر إلى 2،85 طفلاً لكل سيدة مقابل 3،5 عام 2-14، و20،5% من المواليد لم يكن مرغوباً فيهم من الأساس.
وأضاف المسح أن 81،5% من السيدات اللاتي لديهن 3 أطفال أو أكثر، لا يرغبن في إنجاب المزيد، وعزا المسح أسباب الانخفاض إلى زيادة نسبة استخدام وسائل تنظيم الأسرة إلى 66،4%.
وسجّلت محافظات الدلتا والساحل أعلى نسبة في استخدام وسائل تنظيم الأسرة، بينما كانت هناك زيادة في مؤشرات صحة الأم ورعاية الحمل والولادة إلى 97%، وارتفاع معدل الولادات القيصرية إلى 72%.
وانخفضت معدلات وفيات الأطفال إلى 3 وفيات لكل ألف مولود، وتراجع نسب ختان الإناث لسن 19 عاماً إلى 14% .
https://twitter.com/HewarNile/status/1567560164752130054?s=20&t=fbbktjSQthtwpVYhA1FvZA
وتسعى مصر، التي يتخطى تعداد سكانها 100 مليون شخص، وتشكو من «عدم كفاية الموارد للزيادة السكانية»، إلى «خفض معدل الإنجاب خلال السنوات المقبلة، والوصول به إلى 1.6 طفل لكل سيدة»، حسب تصريحات مسؤولي الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء.
وقوبل تهكّم الوزير عبد الغفار على المواطِنة بردود وتعليقات غاضبة، فيما أيّد بعضهم ما ذهب إليه.
وفي هذا السياق، رأى “مصطفى أحمد” أن مِن “أعظم المغالطات التي تبناها بنو آدم، هو الرابط العجيب بين الفقر والجهل، وأن الفقير ليس له الحق بالإنجاب بحجة أنه يزيد من معاناة نفسه بنفسه، وأن كثرة الإنجاب والكسل والاتكال والرضى بالمقسوم سبب فقره ومعاناته، وفي الحقيقة سبب هذا الفقر هو انعدام العدالة والفساد”.
https://twitter.com/musttamoni/status/1569900645984911362?s=20&t=fbbktjSQthtwpVYhA1FvZA
وكانت رئيسة المجلس القومي للمرأة “مايا مرسي”، أعربت عن سعادتها بانخفاض معدلات الإنجاب لدى المرأة المصرية، مشيرة إلى أن ذلك يدل على وجود رغبة حقيقية لدى المواطنين في تنظيم الأسرة.