وطن- نشرت مجلة ” Nature geosciencek ” دراسة دولية صادمة تكشف عن مستقبل مرعب يهدد الكرة الأرضية.
ودقت المجلة ناقوس الخطر من مصير مجهول ينتظر العالم، مشيرة إلى مدنا عدة ستغرق تحت الماء بسبب ما يتعرض له نهر “ثوايتس” الجليدي الذي أطلق عليه اسم “نهر القيامة” الواقع غرب القارة القطبية الجنوبية.
وبحسب الدراسة، فإنه خلال القرنين الماضيين، وبشكل خاص في النصف الثاني من القرن الـ20، كان نهر “ثوايتس” ينهار بمعدل مضاعق مقارنة بتاريخه السابق لتلك الفترة.
وقالت الدراسة إن الباحثين يتوقعون رصد تغيرات كبيرة في ذوبان النهر الجليدي خلال الفترة الزمنية المقبلة، ما يشير إلى ضرورة مراقبة النهر بصورة أكثر كثافة بداية من الآن.
نيويورك والإسكندرية مهددتان
وأكدت الدراسة على أن نهر “القيامة الجليدي” أصبح يهدد العامل من أستراليا حتى مدينة هامبروغ الألمانية، مرورا بنيويورك الامريكية والإسكندرية في مصر وصولا إلى تايلند.
وبحسب ما أوردته الدراسة، فإن العلماء رسموا خريطة وأطلقوا عليها اسم “التراجع التاريخي” لنهر القيامة الجليدي لمعرفة مصير النهر خلال السنوات القادمة.
الجفاف يُظهر السفن الغارقة منذ الحرب العالمية الثانية في نهر الدانوب (صور صادمة)
أهمية نهر “ثوايتس” لمناخ العالم
ويطلق على نهر “ثوايتس” اسم “نهر القيامة” -بحسب المجلة- بسبب دوره الأساسي في بيئة القارة الجنوبية ومناخ العالم.
بالإضافة إلى ذلك، فهو يحتوي على مليارات الأمتار المكعبة من المياه التي تهدد سواحل العالم بالغرق.
وتكمن الخطورة التي ممكن أن يتعرض لها النهر في أن القشرة الأرضية في المنطقة الغربية القطبية أرق من الموجودة في المنطقة الشرقية.
ذوبان سريع لم يحدث منذ 5 آلاف عام
وبحسب الدراسة، فإن هذا الأمر يجعل الكتلة الجليدية للنهر معرضة للذوبان بشكل أسرع لم تشهده القارة منذ حوالي 5 آلاف سنة.
وقالت الدراسة إن مساحة النهر تبلغ ضعف مساحة شبه جزيرة سيناء البالغة 60 ألف كلم، وبطول 700 كلم.
ولفتت إلى أنه منذ عام 1900 أدى ارتفاع مستوى سطح البحر إلى نزوح المجتمعات الساحلية، منوهة إلى أن ذوبان جليد هذا النهر قد يرفع مستوى سطح الماء من متر إلى أربعة أمتار على الأقل.