وطن– بمصافحة خلال جلسة مع الملكة إليزابيث الثانية بمقرّ إقامتها في قلعة بالمورال بمرتفعات إسكتلندا، أصبحت ليز تراس رئيسة الوزراء الـ15 منذ جلوس الملكة على العرش قبل 70 عامًا.
وبتسلّمها منصبها رسميًا، تخلف تراس، بوريس جونسون الذي قدّم استقالته للملكة، في وقت سابق اليوم، ليسلّم السلطة بذلك إلى خليفته بعد ولاية تخللتها لحظات مفصلية؛ على رأسها الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي (البريكست)، وجائحة كورونا، علاوةً على تداعيات حرب أوكرانيا، وانتهت قبل أوانها جرّاء فضائحه المتتالية.
وبحسب صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية، يعتبر تسليم السلطة في بريطانيا عادةً عملية سريعة، حيث يتوجّه القادة الذين يغادرون مناصبهم والقادمون -على حد سواء- إلى قصر باكينجهام في وسط لندن، بيدَ أن الملكة اختارت هذه المرة عدم العودة من عطلتها الصيفية السنوية لحضور مراسم تسليم السلطة، بسبب مشاكل صحية أثّرت على قدرتها على المشي والوقوف.
كم تبلغ ثروة ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية؟!
وعليه، تعيّن على جونسون وخليفته قطع مسافة 1600 كلم، للتوجّه إلى قلعة الملكة في بالمورال بمرتفعات إسكتلندا، وهناك سجّل خروجه رسمياً من مقر الحكومة، في جلسة رسمية مع الملكة، وفقًا لما ترجمته “وطن“.
وفيما يلي استعرضت الصحيفة رؤساء الوزراء الذين عيّنتهم الملكة إليزابيت الثانية:
ونستون تشرشل (1951-1955)
تزامنت رئاسته للوزارة، مع السنوات الأولى لجلوس الملكة إليزابيث الثانية على عرش المملكة المتحدة في فبراير/شباط 1952، وكانت تلك المرة الثانية التي يتولى فيها تشرشل المنصب، حيث سبق أن تقلّد المهام في 1940.
أنطوني إيدن (1955-1957)
صعد إلى أعلى المراتب السياسية في بريطانيا بعد مسيرة سياسية حافلة، ليتقلّد منصب رئيس الوزراء في أبريل/نيسان 1955.
أليك دوغلاس هيوم (1957)
كانت استقالة إيدن عام 1957 عقب أزمة قناة السويس، من أصعب المحطات الدستورية والسياسية التي واجهتها الملكة إليزابيث الثانية، حيث عجز حزب المحافظين في المحطتين عن انتخاب رئيس وزراء جديد، فاضطُرت لتعيّن بنفسها رئيساً للوزراء، واختارت دوغلاس هيوم الذي شغل المنصب لمدة 363 يوماً فقط.
ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية تنجو من الموت المحقق.. “اللعنة يا صاحبة الجلالة كدت أن أطلق النار عليكم”
هارولد ماكميلان (1957-1963)
على غرار سلفه، كان ماكميلان سياسيًا من حزب المحافظين، وقد تولّى رئاسة الوزارة من يناير/كانون الثاني 1957 إلى أكتوبر/تشرين الأول 1963، وأطلق عليه لقب “سوبر ماك”.
هارولد ويلسون (1964–1970 / 1974-1976)
كان هارولد من حزب العمال ويُعتبر أحدث رئيس وزراء بريطاني آنذاك، يتولى المنصب في فترات غير متلاحقة.
إدوارد هيث (1973-1974)
تولّى رئاسة الوزراء في الأول من يناير/كانون الثاني 1973، ثم غادر منصبه في مارس/آذار 1974، كما أطاحت به ماغريت تاتشر من زعامة حزب المحافظين.
جيمس كالاهان (1976-1979)
تولّى المنصب لثلاث سنوات انتهت في مايو/ أيار 1979 بهزيمة حكومته العمالية أمام حزب المحافظين بزعامة تاتشر.
مارغريت تاتشر (1979-1990)
كانت أول رئيسة وزراء في أوروبا، وأول امرأة تتزعم حزب المحافظين في تاريخ بريطانيا، وأول شخصية بريطانية تكسب ثلاثة انتخابات متتالية.
استقالت عام 1990 بعد تأكدها من عدم قدرتها على كسب انتخابات زعامة المحافظين.
جون ميجر (1990-1997)
كان جون برلماني عن حزب المحافظين ثم تزعّمه، وأصبح رئيساً للوزراء في 28 نوفمبر/تشرين الثاني 1990 واستمر إلى العام 1997.
توني بلير (1997-2007)
تزامن دخوله إلى السياسة مع صعود مطرد لحزب المحافظين، فاز حزب العمال الذي يتزعمه بانتخابات 1997.
لكن بعد هزيمة الحزب في الانتخابات البرلمانية باسكتلندا، أعلن بلير أنه سيستقيل يوم 27 يونيو/حزيران 2007، ليخلفه جوردون براون في زعامة الحزب ورئاسة الوزراء.
جوردون براون (2007-2010)
يعتبر جوردون، أول رئيس وزراء بريطاني من أصول اسكتلندية، وكان من مناصري زيادة الضغوط على إيران لتفكيك برنامجها النووي، وهو من مؤيدي إسرائيل وداعميها.
ديفيد كاميرون (2010-2016)
اعتلى ديفيد بسرعة قمة هرم حزب المحافظين وأعاده إلى السلطة بعد 13 عامًا من الانتظار، وكان أصغر رئيس وزراء في تاريخ بريطانيا منذ أن تقلّد المنصب روبرت جنكنسون عام 1812.
تيريزا ماي (2016-2019)
اختارها المحافظون لخلافة كاميرون في يوليو/تموز 2016، بعدما كانت وزيرة للداخلية لمدة ست سنوات، وصفت ماي في بداية عهدها القصير بأنها “تاتشر الجديدة”، لكن عواصف البريكست كانت أقوى منها.
بوريس جونسون (2019- 2022)
يعتبر بوريس جونسون، أحد أهم الأشخاص الذين ساهموا في فوز تيار البريكست بالاستفتاء المقام في يونيو/حزيران 2016، لكنه اضطُرّ لإعلان تخليه عن الحكم بعد عدة فضائح متتالية.
ليز تراس: سبتمبر 2022
في سن الـ 47 عامًا، باتت ليز تراس ثالث امرأة بعد مارغريت تاتشر (1979-1990) وتيريزا ماي (2016-2019) ورابع شخص بعد البريكسيت، يتولى رئاسة الحكومة البريطانية، لتواجه بذلك عدة تحديات.
ما لا تعرفه عن “ليز تراس” ثالث امرأة بتاريخ بريطانيا تتولى منصب رئيس الحكومة
وهكذا، منذ بداية حكمها، عينت الملكة 16 رئيس وزراء لنيوزيلندا و 16 رئيس وزراء أستراليًا و 12 رئيس وزراء كنديًا.