وطن- ضج موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” في مصر بموجة غضب عارمة، عقب تداول فيديو صادم بهدف الترويج للسياحة المصرية في مونتريال الكندية.
ووفقا للمواطن المصري علي المغربي المقيم في كندا، علي المغربي، فإن الفيديو تم تصويره في منطقة وسط البلد بمونتريال الكندية خلال مرور موكب الترويج للسياحة المصرية في أحد الشوارع.
وبحسب الفيديو المنشور الذي رصدته “وطن”، فقد حاول الموكب الترويج للسياحة المصرية من خلال الرقص، حيث ظهر أحدهم بالزي الصعيدي مؤديا رقصة فلكلورية، في حيت ارتدت غالبية الفتيات المشاركات في الموكب بدلات رقص وقمن بتأدية فقرات للرقص الشرقي.
مندوبين رسميين من قبل وزارة السياحة
من جانبه، أكد “المغربي” من خلال التعليقات على الفيديو بأن من ادوا العرض هم مندوبين من قبل وزارة السياحة المصرية، وليسوا مقيمين في كندا.
كما أوضح بأن المندوبين حضروا بتكليف من رسمي من وزارة السياحة وحصلوا على تأشيرة وتذكرة سفر وإقامه لمدة يومين و “بوكيت موني” لإحياء مهرجان الفنون الشعبية.
أبوظبي تشتري أصولا مملوكة للدولة المصرية .. على ماذا ينوي محمد بن زايد؟
غضب واستنكار
الفيديو المنشور تسبب بموجة من الغضب والاستنكار من قبل المصريين الذين رأوا بأن هذا الفعل إهانة لمصر وتاريخها، مطالبين بمحاسبة المسؤولين في وزارة السياحة عن هذا الفعل.
وفي هذا السياق، عبرت، صباح شحتة، عن غضبها قائلة:” ده ترويج لشارع الهرم .مفروض يتحاكموا للإساءة”.
أما طارق فؤاد، فعلق بالقول:” تخيًل انا اما شوفت هذا الموكب بتاع الترويج ايه اللي حصلي ..حصلي كدا داريت وشي من الكسوف..اولا من وضع الفكرة استعان باغنيه سواح.. لعبد الحليم علي اساس انها جاية من السياحهة حسب فهمه الاغبر المدوحس و علي اساس ان الاجانب هيفهموا اللحن و يفهموا معني سواح انها من سياحة نفس الحروف فكيييييك ابن الايه.. و واحد بجلبة و عصايه بيرقص بعصاية .. عصاية في كندا !!!!!! فاهمين يعني ايه عصاية عصاية و جلبية و حركات سريعة تخوض دا مش ترويج و لا ترويح دا ارهاب يا إخواننا..دا غير وحش الكون اللي ماشيه فاول الصفوف بحجم اكس اكس اكس لارچ و ساحبة وراها البنتين المساكين اللي لابسين ازرق يا حبايبي مكسورين وجوعانين و صحتهم علي ادهم و كأن الولية الطخييييينه خطفتهم و بتشحت بيهم فاشاره جسر السويس الكندي …. و واحده تانية مسكينه يا عيني الولية اللي بترعش و لابسه دهبي بيوبروق و منوًر قال يعني بيغروا الكنديين … دوووول ممكن يفتكروا ان فيه سلك ملمس اتكهربت يعني حد يقولهم كفاية كفاية كفاااااية بصوت عبد السلام النابلسي .. و هو بيكلم زينات صدقي اما دلقت عليه حلة الملوخية كفاااااااية”.
وقالت وفاء الشريف، مستنكرة ما حدث بالقول:” هو ده فكر ورؤية المسئولين واذا كان رب البيت بالدف ضارب فشيمة اهل الدار……. وزير السياحة الجديد كان موظف فى بنك ومشوا الرجل المحترم خالد عناني .. هذه هى النتيجة واخر ما عندنا من ابداع ومصر ام الدنيا وهتبقى اد الدنيا”.
كما استنكرت، مولي نور الدين، ما حدث متهمة المسؤوليين بالترويج للدعارة، قائلة:” انتوا اللي بترخصوا البلد وبتتعاملوا مع النساء علي انهم سلع لأن بصراحة جزء من الناس قبل ده وموافق عليه ، ترويج لسياحة ايه وسط الأخلاق دي والدعاية دي تدعو للتحرش واستباحة النساءوليست للسياحة ، لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم”.
وقال عادل عرفة غاضبا:” ايه السخافه والتهريج والانحطاط ده ياربى اسفوووووخس”.
أما يسري عبدالصبور، فقال:” عفوآ … لابد من محاكمة المسئولين عن هذه الجريمه بتهمة الإضرار بسمعة مصر “.
تأثير حرب أوكرانيا وكورونا على السياحة المصرية
وكان القطاع السياحي المصري قد تأثر كثيرا باندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، خاصة أن السياح القادمين من البلدين يشكلون نحو 40 بالمئة من حجم السياحة الشاطئية التي تأتي مصر سنويا، وفق أرقام وزارة السياحة وغرفة المنشآت السياحية بالبلاد.
وكانت إيرادات مصر من القطاع السياحي قد تأثرت بسبب أزمة وباء كورونا والإجراءات الاحترازية المصاحبة لها، فضلا عن فرض الكثير من دول العالم قيودا على السفر، وكان من المتوقع رواج قطاع السياحة هذا الموسم في ظل تخفيف إجراءات مكافحة وباء كورونا عالميا، لكن الحرب في أوكرانيا أحبطت الكثير من هذه الآمال.