وطن– أوقفت قوات الأمن في تونس، شخصاً وُصف بأنه “مشعوذ”، مارس احتيالاً على عشرات التونسيين بعد أن أوهمهم بقدرته على مضاعفة أموالهم.
وفي التفاصيل، أوقفت وحدات الإدارة الفرعية للأبحاث الاقتصادية والمالية، المشعوّذ الذي يسكن في محافظة القصرين (شمال غرب العاصمة تونس) وباشرت التحقيق معه، وفقاً لموقع “إرم نيوز“.
وتبيّن أن الشخص المشعوذ، دشّن صفحات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، واستخدمها في الاحتيال، حسبما نقلت وسائل إعلام عن مصدر أمني.
وأوهم المشعوذ عدداً من متابعيه بأنه قادر على المعالجة الروحانية، كما أقنعهم بقدرته على مضاعفة أموالهم؛ مقابل جزء منها.
واحتال هذا الشخص على عدد كبير من التونسيين، وحصل على مبالغ ضخمة أودعها في حسابه البنكي.
وعثرت أجهزة الأمن، في منزل المشعوذ على مبلغ يقدر بـ6580 ديناراً (قرابة ألفي دولار) إضافة إلى سيارة ووثائق، تفيد بأن له أموالاً موزّعة في بنك.
وتمّ حجز المعدات التي كان يستخدمها المشعوذ للقيام بالاحتيال، مثل الفحم وأكياس ملح ولباس خاص بالشعوذة.
وسمحت النيابة العامة في البلاد بإيداعه السجن بتهمة الاحتيال وممارسة مهنة الطب دون رخصة، إلى حين مواصلة التحقيقات معه.
مشعوذ آخر اقنع مئات النسائ بممارسة الجنس معه
وظاهرة الشعوذة اجتاحت المجتمع التونسي مؤخرا وتعرض آلاف التونسيين إلى عمليات احتيال.
فكان أحد المشعوذين قد نجح في إقناع أكثر من 900 سيدة بممارسة الجنس معه، الحل الوحيد لعلاج تأخر الإنجاب والعديد من الأمراض الأخرى.
هذا المشعوذ يدعى بلقاسم، وكان يدّعي أنه وسيط روحاني وأنه بإمكانه العلاج من الأمراض والتلبس بالجن وتاخر الإنجاب من خلال ممارسة الجنس بذريعة الشفاء من المرض.
واستطاع المشعوذ التحايل على ضحاياه من النساء وأقنعهن أن ممارسة الجنس معه بشكل رضائي هو شرط العلاج، لكنه خلال ذلك كان يقوم بتصويرهن ثم ابتزازهن لاحقاً.
ودفع الكشف عن قصة هذا المشعوذ، الكثير من السيدات لتقديم بلاغات للجهات الأمنية التونسية والقضاء التونسي على أن يتم حفظ هوياتهن وهو الأمر الذي ادى في النهاية الى سقوط المشعوذ المغتصب في يد الأمن التونسي.
وتمت مداهمة منزل المتهم وبتفتيشه عثر على 20 هاتف محمول وعدة كاميرات احتوت على مقاطع جنسية له مع عدد من السيدات، وأمرت النيابة بالتحفظ على الفيديوهات والأجهزة الإلكترونية.