وطن– كشف المحامي الكويتي المعروف سعود مطلق السبيعي عن قيام السلطات القطرية بمنعه من دخول أراضيها، وقيامها بترحليه إلى الكويت.
وقال “السبيعي” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتْها “وطن”: للأسف الشديد أمس كنت مسافراً إلى قطر وفي مطار الدوحة تمّ إيقافي ومنعي من الدخول، وتمّ تبصيمي وتصويري ومن ثم ترحيلي، إلى الكويت بعد ساعات من المعاناة في المطار”.
وأضاف أن “كل ذلك بسبب آرائي في أزمة الخليج، والتي دافعت فيها أيضاً عن قطر بكل إنصاف وحياد” بحسب زعمه، مرفقاً بالتغريدة صوراً لتغريدات سابقة يستنكر فيها إقحام الشيخة موزة والدة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد في الأزمة الخليجية من قبل مغرّدي دول الحصار آنذاك.
https://twitter.com/SoudAlsubaiey/status/1564184568659312641?s=20&t=oMpV0jfvsewxwUmNVwPnQA
وعلى الرغم من محاولته إظهار نفسه بالمدافع عن قطر، كشف الناشط الكويتي نواف البدر عن مجموعة من التغريدات السابقة لـ”السبيعي”، وردّ عليه قائلاً: “ياحبيبي مجرد بحث صغير طلعت مهاجم قطر بابشع العبارات وفي امور للان بحسابك يعني زين منهم امنعوا دخولك فقط ماتم تحويلك للمحكمة على الاساءات”.
وتابع “البدر” في تغريدة أخرى موجّهاً حديثه لـ”السبيعي” ومرفِقاً مجموعة ثانية من صور التغريدات التي تدينه، قائلاً: “تقول خيانة قطر وقطر مثل دهن المرقوق! اقول الحمدلله على سلامتك ونشكر قطر انهم رجعوك فقط”.
ودافع “السبيعي” عن نفسه بالقول:” هناك فرق بين التحليل والرأي وبين العداء والإستهداف كل مانقلته هو تحليل لاحداث حصلت بالفعل ، على الاقل مثل ماتفعل قناة الجزيرة واعلاميين قطر عن الكويت وغيرها ، وانت بذلك تؤيد معاقبة كل من أبدأ رأياً”.
هناك فرق بين التحليل والرأي وبين العداء والإستهداف كل مانقلته هو تحليل لاحداث حصلت بالفعل ، على الاقل مثل ماتفعل قناة الجزيرة واعلاميين قطر عن الكويت وغيرها ، وانت بذلك تؤيد معاقبة كل من أبدأ رأياً
— سعود السبيعي (@SoudAlsubaiey) August 29, 2022
حصار قطر
يُشار إلى أنه في 5 يونيو/حزيران 2017، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتِها الدبلوماسية مع قطر، وأغلقت كافة المنافذ الجوية والبحرية والبرية معها، في أسوأ أزمة منذ تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية، عام 1981.
وفرضت تلك الدول على قطر “إجراءات عقابية”؛ بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما نفتْه الدوحة، واتهمت الرباعي بمحاولة فرض الوصاية على قرارها الوطني.
اتفاق العلا
واستمرّت المقاطعة حتى أعلن وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح في 4 يناير 2021، بيان العلا الذي أذن بإنهاء الأزمة الدبلوماسية مع قطر، ووقّع عليه من قبل قادة وفود مجلس التعاون الخليجي في القمة الخليجية الحادية والأربعين، التي انعقدت في مدينة العلا في منطقة المدينة المنورة شمال غرب المملكة العربية السعودية .
وبموجب الاتفاق فُتِحت كل من الأجواء والحدود البرية والبحرية بين السعودية وقطر، بناءً على اقتراح أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، خلال اتصال هاتفي جمعَه مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.