وطن- تسبب أحدث ظهور لحاكم دبي ونائب رئيس الإمارات الشيخ محمد بن راشد، في جدل واسع على مواقع التواصل نظرا للهيئة التي ظهر بها “ابن راشد” والتي اعتبرها ناشطون مقلقة بشأن وضعه الصحي.
ظهور مقلق لمحمد بن راشد
وعبر حسابه الرسمي بانستغرام نشر حاكم دبي، صورة حديثة له رفقة نجله حمدان بن محمد بن راشد، والذي كان يدفع مع والده عربة أطفال بها توأمه “راشد وشيخة”.
وظهر “ابن راشد” في الصورة وهو يتحدث مع ابنه حمدان، لكن لفت أنظار النشطاء أن حاكم دبي لم يكن على يرام، حسب وصفهم.
الأميرة هيا بعد انتصارها .. رسالة للملك عبدالله وأخرى لطليقها حاكم دبي وحديث عن رحلة مخيفة
مشيرين إلى أنه ظهر بوجه شاحب جدا وبدا عليه الهزال والنحافة، بخلاف هيئته المعتادة قبل فترة وتحديدا قبل خروج خبر هروب طليقته الأميرة هيا بنت الحسين من دبي.
وكانت الأميرة هيا بنت الحسين، فرت من دبي إلى بريطانيا قبل أشهر، رفقة نجليها من محمد بن راشد “الجليلة وزايد”، ورفعت دعوى قضائية ضد حاكم دبي تسببت بفضيحة مدوية لحكام الإمارات.
وحكمت المحكمة في ديسمبر الماضي، لصالح الأميرة هيا أخت ملك الأردن، والتي حصلت على تعويض مالي ضخم من حاكم دبي، وصل إلى 733 مليون دولار، لتسوية الخلاف مع زوجته السابقة على حضانة طفليهما.
ورأى ناشطون أن هذا الظهور يثير الجدل بشأن الوضع الصحي لحاكم دبي، البالغ من العمر 73 عاما.
الرجل الثاني في الإمارات
ويعد محمد بن راشد حاكم دبي، هو الرجل الثاني في الإمارات بعد رئيس الدولة محمد بن زايد، الذي خلف أخاه خليفة بن زايد في حكم البلاد بعد وفاته قبل أشهر.
وعرف عن “ابن راشد” بحسب عدة تقارير سابقة اضطهاده للنساء بأسرته بدء من زوجاته إلى بناته، وسبق أن خرجت تفاصيل قصص هروب بنتيه لطيفة وشمسة للعلن.
ونددت عدة منظمات حقوقية دولية بتصرفات ابن راشد القمعية تجاه أفراد أسرته، وحذرته من المساس بسلامتهم.
وكانت ابنة حاكم دبي الشيخة لطيفة، هربت على متن يخت في فبراير 2018 بصحبة مدرب لياقة بدنية فنلندي اتخذته صديقا، بعد أن تعرفت عليه أثناء دروس في الفنون القتالية.
لكن القوات الخاصة الإماراتية أحبطت محاولة هروب لطيفة بعد أن اعترضت طريق اليخت وأعادتها للإمارات مرة ثانية.
وفي فبراير 2018، نشرت حملة تدعو لإطلاق سراح الأميرة لطيفة فيديو للأميرة قالت فيه إنها “رهينة محتجزة” في “سجن على شكل فيلا” تحت حراسة مشددة.
وبعد ذلك وفي فبراير 2022 ظهرت الشيخة لطيفة في باريس، أثناء زيارتها لمفوضة حقوق الإنسان حيث أكدت أنها حرة وتفعل كل ما تريد، في تصريحات فجرت موجة جدل آنذاك بشأن وضعها.
ويشترك محمد بن راشد مع ابن زايد، في إدارة أمور الدولة وتشير تقارير إلى تقسيم السيادة بينهما مقابل دعم كل منهما للآخر لإحكام السيطرة على الإمارات السبعة واستمرار النفوذ لـ آل زايد وآل مكتوم، والإطاحة بأي معارضة قد تظهر ضد سياستهما التي يعارضها الكثيرون وورطت الإمارات في مشاكل خارجية كثيرة.