وطن- أصدرت محكمة فرنسية الجمعة حكما يقضي بتعليق أمر ترحيل إمام مغربي مولود في فرنسا اتهمته الحكومة بالترويج للكراهية وتشكيل تهديد للمجتمع.
وكانت وزارة الداخلية الفرنسية قد أمرت بطرد الداعية حسن إكويوسن في يوليو / تموز بتهمة “التحريض على الكراهية والتمييز والعنف” ، لا سيما ضد الجالية اليهودية.
الحكومة الفرنسية تشدد قوانينها ضد المسلمين
شددت حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون القوانين لمعالجة ما تعتبره علامات أوسع على التطرف – اللاعنفي في كثير من الأحيان – داخل المجتمعات المسلمة. واستشهدت برفض بعض الرجال المسلمين مصافحة النساء ، وطُلب من الفتيات الصغيرات ارتداء الحجاب الكامل للوجه وانتشار المدارس الدينية في المدارس الدينية.
وأمرت المحكمة وزير الداخلية بإعادة النظر في قضية إيكويوسن في غضون ثلاثة أشهر وإعادة تصريح إقامته،حيث ولد إيكويوسن ، 58 عامًا ، في فرنسا وتعيش عائلته المباشرة هناك ، رغم أنه لا يحمل الجنسية الفرنسية.
تدخل خطير في حقه في العيش بجانب عائلته
وقالت في حكمها إن الترحيل إلى المغرب سيكون “تدخلا خطيرا وغير متناسب بشكل واضح مع حقه في أن يعيش حياة خاصة وعائلية عادية” على النحو المنصوص عليه في الاتفاقية الأوروبية لحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
ورحبت لوسي سيمون محامية إيكويوسن بالنتيجة. وقالت في بيان لرويترز إن تصريحاته السابقة لم تكن “استفزازا صريحا للكراهية وإن كان مؤسفا”.
ورفضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان يوم الخميس طلبا بتعليق الترحيل.
بشار إلى أن الداعية الإسلامي ناشط جدا على مواقع التواصل الاجتماعي، ولديه قناة على يوتيوب يتابعها 169 ألف شخص، إضافة الى صفحة على فيسبوك تضم 42 ألف مشترك.
المغرب يوافق على استقباله
وكان وزير الداخلية الفرنسي أعلن الثلاثاء أن المغرب أصدر “تصريحاً قنصلياً” في إطار قرار فرنسا ترحيل الداعية المغربي حسن إيكويسن، المدرج على قائمة الأشخاص المطلوبين.
وفور صدور قرار المحكمة، أعلن وزير الداخلية جيرالد دارمانان أنه سيقدم طلب استئناف أمام مجلس الدولة، أعلى محكمة إدارية.