وطن – لقي سبعة أفراد من عائلة لبنانية واحدة حتفهم في حادث سير مروع في بلدة عرسال، شمال شرق العاصمة بيروت.
واجتاحت شاحنة محملة بنحو 40 طنا من الصخور عددا من السيارات، في حادثة وصفها رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري بأنها “كارثية”.
وقال الحجيري في تصريحات لموقع “الحرة“، إن أهالي عرسال اعتادوا في هذا الوقت، العودة من بساتين الكرز التي يمتلكونها، لذلك قد تكون عائلة الفليطي عائدة من بستانها، وما إن وصلت إلى محلة وادي عطا حتى كان الموت بانتظارها بعدما اصطدمت الشاحنة بمركبتهم من الخلف.
لبنان.. حادث سير مروع في بلدة "عرسال" أودى بحياة 8 أشخاص 7 من عائلة واحدة وإصابة 5 بجروح pic.twitter.com/8WZhNtg9OX
— الخليج الجديد – ميديا (@NewKhalij) July 17, 2022
وكون الطريق منحدرة سحبت الشاحنة سيارة الفليطي عدة أمتار قبل أن تصطدم بعدد من السيارات، إضافة إلى جدران أحد المنازل، لتبدأ بعدها بالاحتراق.
ولفظ أفراد عائلة الفليطي أنفاسهم على الفور، أما سائق الشاحنة فأصيب، بكسور وحروق استدعت نقله إلى مستشفى الجعيتاوي.
التحقيق في حادث أودى بحياة 7 أشخاص
من أسرة واحدةhttps://t.co/nf2d4Texvq #لبنان #عرسال pic.twitter.com/WWjEbeA5TV— صحيفة المدينة (@Almadinanews) July 17, 2022
وأوضح أنه حتى اللحظة لا يمكن الجزم، فيما إذا كان خلف الحادث تصرف غير صحيح من قبل السائق أو أن عطلا مفاجئا أصاب آليته.
وطالب سائقي الشاحنات بمعاينة آلياتهم بصورة مستمرة للتأكد من سلامتها، مشيرا إلى أن السلطات ستعلق الطريق حيث وقع الحادث، كون انحدارها القوي يدفع السائقين إلى الضغط على مكابح مركباتهم ما قد يسبب تعطلها.
بدورها، دعت جمعية “اليازا” إلى إجراء تحقيق لمعرفة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى هذه المجزرة”، وحثت قيادة قوى الأمن الداخلي إلى تشجيع الضباط وأفراد قوى الأمن الداخلي على نشر الوعي حول السلامة المرورية حفاظا على أرواح الناس.
ووقع حادث عرسال في اليوم الذي ضج فيه لبنان بخبر توقيف ضابط في قوى الأمن الداخلي، على خلفية منشور انتقد فيه عمل غرفة التحكم المروري، لافتا إلى الكوارث التي تشهدها طرق لبنان.
وقال الضابط: “وفاة 5 أشخاص يوميا في بلد عدد سكانه 6 ملايين نسمة يعني أننا نخسر 30 شخص لكل 100 ألف نسمة، مما يعني أننا نتصدر دول العالم في عدد قتلى الصدامات المرورية”.