وطن- نشرت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” صورا جديدة، الثلاثاء، وصفت بأنها أول صور ملونة للفضاء ولم ترها البشرية من قبل، وتم التقاطها عبر تلسكوب “جيمس ويب”.
صور هي الأولى من نوعها للكون
وبحسب وكالة “فرانس24 france24” فقد بدأ تلسكوب “جيمس ويب” الفضائي في إطلاق موجة جديدة من الصور الكونية، الثلاثاء، إيذانا بعصر جديد من علم الفلك.
وتظهر الصور التي نشرتها ناسا ولاقت تفاعلا كبيرا “خماسية ستيفان”، وهي مجموعة مكونة من خمس مجرات تقع على بعد 290 مليون سنة ضوئية.
ووفقًا لوكالة الفضاء الدولية، فإن الصورة “تحتوي على أكثر من 150 مليون بيكسل وتم بناؤها من حوالي 1000 ملف صور منفصل. ”
وقال مدير ناسا بيل نيلسون: “كل صورة هي اكتشاف جديد. كل واحدة ستمنح الإنسانية وجهة نظر للكون لم نرها من قبل”.
تليسكوب “جيمس ويب” واكتشاف مذهل
والاثنين، كشف “ويب” عن أوضح صورة حتى الآن للكون، حيث يعود تاريخه إلى 13 مليار سنة.
كما أعلنت “ناسا” العثور على ماء في حالته الغازية على كوكب على بعد 1150 سنة ضوئية من الارض.
وأظهرت إحدى الصور الجديدة، الثلاثاء، بخار الماء في الغلاف الجوي لكوكب غازي بعيد.
وكان التحليل الطيفي – وهو تحليل للضوء يكشف عن معلومات مفصلة – لكوكب WASP-96 b ، الذي تم اكتشافه في عام 2014.
وعلى بعد حوالي 1150 سنة ضوئية من الأرض ، يبلغ WASP-96 b حوالي نصف كتلة كوكب المشتري ويتحرك حول نجمه في 3.4 أيام فقط.
وقال نيكول كولون من ناسا: “لقد رأينا تأثير ما يحدث عندما يمر كوكب وغلافه الجوي أمام النجم ، ويتسرب ضوء النجم عبر الغلاف الجوي ، ويمكنك تقسيم ذلك إلى أطوال موجية من الضوء”.
وأوضح:”إذن أنت ترى في الواقع مطبات وتذبذبات تشير إلى وجود بخار الماء في الغلاف الجوي للكوكب.”
هذا وتشمل الأهداف الأخرى التي سيتم إطلاقها Carina Nebula ، وهي حضانة نجمية تشتهر بأعمدتها الشاهقة التي تشمل “Mystic Mountain” ، قمة كونية يبلغ ارتفاعها ثلاث سنوات ضوئية تم التقاطها في صورة أيقونية بواسطة Hubble.
وكانت إحدى اللقطات المذهلة التي أطلقها البيت الأبيض، الاثنين، تفيض بآلاف المجرات وتظهر بعضًا من أضعف الأجسام التي لوحظت.
ويُعرف باسم الحقل العميق الأول لـ Webb ، وهو يُظهر العنقود المجري SMACS 0723 ، الذي يعمل كعدسة جاذبية ، حيث ينحني الضوء من المجرات البعيدة خلفه باتجاه المرصد ، في تأثير تكبير كوني.
وتم إطلاق تلسكوب “Webb” في ديسمبر 2021 من غيانا الفرنسية على صاروخ Ariane 5 ، وهو يدور حول الشمس على مسافة مليون ميل (1.6 مليون كيلومتر) من الأرض ، في منطقة فضائية تسمى نقطة لاغرانج الثانية.
هنا ، تظل في وضع ثابت بالنسبة إلى الأرض والشمس ، مع الحد الأدنى من الوقود المطلوب لتصحيح المسار.
التكلفة الإجمالية لمشروع تلسكوب ويب
من عجائب الهندسة ، تقدر التكلفة الإجمالية للمشروع بـ 10 مليارات دولار ، مما يجعله واحدًا من أغلى المنصات العلمية التي تم بناؤها على الإطلاق ، مقارنة بمصادم الهادرونات الكبير في سيرن.
ويبلغ عرض مرآة Webb الأساسية أكثر من 21 قدمًا (6.5 مترًا) وتتكون من 18 قطعة مرآة مطلية بالذهب. ومثل الكاميرا التي يتم حملها في اليد ، يجب أن يظل الهيكل مستقرًا قدر الإمكان للحصول على أفضل اللقطات.
وبعد الصور الأولى ، سيحصل علماء الفلك في جميع أنحاء العالم على حصة من الوقت على التلسكوب ، مع اختيار المشاريع بشكل تنافسي من خلال عملية لا يعرف فيها المتقدمون والمختارون هويات بعضهم البعض ، لتقليل التحيز.
وبفضل الإطلاق الناجح، تقدر ناسا أن تلسكوب “Webb” لديه وقود دافع كافٍ لمدة 20 عامًا ، حيث يعمل بالتنسيق مع تلسكوبات Hubble و Spitzer الفضائية للإجابة على الأسئلة الأساسية حول الكون.
ناسا: بحلول عام 2030 سيكون هناك فيضانات كارثية على الأرض