وطن – هل نظرت إلى السماء في يومٍ صاف وفكرت في نفسك: لماذا السماء زرقاء؟!، أو لماذا لا يكون لونها أخضر أو وردي مثلاً؟!.
تبدو السماء زرقاء بسبب الطريقة التي يتفاعل بها الضوء مع الأرض.
عندما يضرب ضوء الشمس جزيئات الغاز في الغلاف الجوي، ينفصل الضوء في جميع ألوان قوس قزح.
يُعرف هذا التأثير باسم “تبعثر رايلي“، والذي سمي على اسم الرجل الذي اكتشفه، الفيزيائي البريطاني جون ويليام ريليه.
ينتقل الضوء كموجات من الطاقة، والتي تنتشر في كل مكان عندما ينفصل ضوء الشمس.
السماء زرقاء لأن موجات الضوء الأزرق تشتت أكثر من الألوان الأخرى.وفق تقرير ترجمته وطن عن صحيفة “ذا صن” البريطانية
وعندما تكون الشمس عالية في السماء، تظهر بيضاء، وهو لونها الحقيقي.
بينما نرى شمسًا أكثر احمرارًا عند شروق الشمس وغروبها. وذلك لأن ضوء الشمس يمر عبر طبقة أكثر سمكًا من غلافنا الجوي، مما يؤدي إلى تشتت الضوء الأخضر والأزرق أثناء مروره.
يُسمح للضوء الأحمر بالمرور وإضاءة السحب بمجموعة مذهلة من الأحمر والبرتقالي والوردي.
لماذا تتحول السماء إلى اللون الأصفر أو البرتقالي؟
من الشائع إلى حد ما أن ترى السماء تتحول إلى درجات مختلفة من اللون الأحمر أو الوردي.
لكن في بعض الأحيان، يمكن أن تكون السماء ألوانًا غير عادية، وقد تكون مزعجة للغاية إذا لم ترها من قبل، ولا تعرف ما هي.
في مارس 2022، حولت سحب الغبار أفق العاصمة البريطانية إلى اللون البرتقالي، وتركت طبقات مغطاة بالصدأ على السيارات.
كان سبب ذلك الغبار الصحراوي الذي حملته الرياح القوية التي دفعته إلى ارتفاعات عالية.
يمكن للغبار بعد ذلك الانتقال في جميع أنحاء العالم، حتى المملكة المتحدة.
إنه شائع إلى حد ما في المملكة المتحدة، ويحدث عندما تلتقي العواصف الترابية الصحراوية بأنماط الرياح الجنوبية، وفقًا لمكتب الأرصاد الجوية البريطانية.
ولكن على الرغم من أنها تبدو جميلة، إلا أنها قد تشكل خطورة على صحة بعض الأشخاص.
العواصف الترابية هي مصدر للجسيمات الطبيعية بما في ذلك المواد الصغيرة جدًا والمواد المسببة للحساسية المحتملة والملوثات.
يمكن أن تكون خطيرة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض الرئة مثل الربو وأنواع الحساسية الأخرى.
في أوقات أخرى ستظهر السماء صفراء.
وخير مثال على ذلك عندما تظهر الشمس باللون الأحمر الدموي، بينما تبدو السماء صفراء اللون.
وفقًا لمكتب الأرصاد الجوية البريطانية، غالبًا ما تكون غروب الشمس حمراء أو برتقالية لأنها منخفضة في السماء، لذلك يجب أن يتحرك ضوء الشمس عبر طبقة أكثر سمكًا من الغلاف الجوي قبل أن يتشتت وينحرف ويرى بالعيون البشرية، ونرى أطول موجي الضوء الأحمر والأصفر.
هل السماء زرقاء على الكواكب الأخرى؟
لا تتمتع الكواكب الأخرى بجو مثل غلافنا الجوي ولذا ستبدو سماؤها مختلفة.
على سطح المريخ، على سبيل المثال، يبلغ سمك الغلاف الجوي حوالي 1٪ من سمك الأرض.
نتيجة لذلك، لن يتشتت الضوء بقدر ما ينتشر على كوكبنا.
وفقًا لموقع Royal Museums Greenwich: “قد نتوقع أن يكون للمريخ سماء زرقاء باهتة للغاية، ولكن بسبب ضباب الغبار الذي لا يزال معلقًا في الهواء، فإن سماء المريخ أثناء النهار تبدو صفراء أكثر”.
وأضاف: “هذا لأن جزيئات الغبار الأكبر تمتص الضوء الأزرق ذي الطول الموجي القصير وتبعثر الألوان المتبقية لإعطاء لون الحلوى فوق سماء المريخ.”