وطن – فجر عبدالسلام جلود رئيس وزراء ليبيا الأسبق والذي كان الذراع الأيمن للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، قنبلة من العيار الثقيل، مؤكدا أن ملك المغرب الراحل الحسن الثاني، أخبره أن الصحراء الغربية ليست مغربية.
وقال “جلود” في حوار أجرته معه قناة “فرانس24″، للحديث حول مذكراته التي أصدرها مؤخرا، أنه حينما تم الإعلان عن تأسيس جبهة البوليساريو في 1972 بحضور الرئيس الجزائري هواري بومدين: “ذهبت إلى المغرب لمقابلة الحسن الثاني ودعوته لدعم البوليساريو لتحقيق استقلال الصحراء الغربية من الاستعمار الإسباني، ولكن الحسن الثاني قال لي أنا أعيش في حقل من الألغام في بلدي وعندي من المشاكل ما يكفيني والصحراء الغربية لا تعنيني وهي ليست مغربية حتى ادافع عنها.”
وفي حواره مع القناة الفرنسية، حول مذكراته التي صدرت بعنوان” “الملحمة”، تطرق “جلود” إلى علاقته مع الزعيم الراحل معمر القذافي الذي شارك معه في ثورة الفاتح من سبتمبر، قبل أن تتدهور العلاقة بينهما.
وذكر أن الولايات المتحدة حاولت إقناعه بالعمل معها ضد القذافي، وتطرق كذلك إلى “لغز” اختفاء الإمام موسى الصدر في ليبيا عام 1978، وإلى “الصحراء الغربية”، حيث أكد أنه شجع إسبانيا على الانسحاب منها.
كما شار “جلود” في اللقاء إلى الدور الذي لعبه من أجل تسهيل خروج رفعت الأسد من سوريا في الثمانينات.
مذكرات عبد السلام أحمد جلود: “الملحمة”
وكان المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، قد أصدر ضمن سلسلة مذكرات وشهادات، كتاب لعبد السلام جلود بعنوان “مذكرات عبد السلام أحمد جلود: “الملحمة” في 479 صفحة.
ويتكوّن الكتاب من عشرة فصول وملحق بالصور، وهو مذكرات عبد السلام جلود الرجل ذي الدور الفاعل في تاريخ ليبيا الحديثة، وفي علاقات ليبيا العربية والإقليمية والدولية المتشعبة، في فترة مارست فيها بلاده دورًا مهمًا على مستوى العلاقات الدولية والحركات الثورية في العالم الثالث على نحو خاص، وفي مرحلة محددة من مراحل تطور العمل القومي العربي.
وسرد “جلود” في مذكراته الأحداث والوقائع في سياقها التاريخي من تجربته، بصفته فاعلًا سياسيًا ورجل دولة؛ تجربة امتدت على مدى لا يقل عن ثلاثين سنة، في مرحلة عاصفة وزاخرة بالتحولات التي ما زالت آثارها ومراجعتها وتقييمها ممتدة حتى يومنا هذا.
تعليقان
اصبحت هذه الجريدة الصفراء تكذب وتصدق نفسها ! الى مزبلة التاريخ ياولاد لقحاب
ههههه والله إنكم لمسخرة. تريدون منا أن نصدق كلام مجرم غبي فمقابل تضحيات شعب المغرب كله من أجل إسترداد وحدته الترابية.