وطن– كشفت شبكة “سي ان ان cnn” تفاصيل جديدة عن هجوم شيكاغو الدموي، مستندة لتحقيقات الشرطة وشهادة عناصر من سلطات إنفاذ القانون.
هجوم شيكاغو
وكانت السلطات الأمريكية أعلنت اعتقال مشتبه به يدعى روبرت كريمو (22 عاما)، بعدما أطلق النار من على سطح مبنى مستهدفا تجمعا احتفاليا بمناسبة يوم الاستقلال، ما أودى بحياة 6 أشخاص وإصابة 36 آخرين.
وتراوحت أعمار الجرحى بين 8 و 85 سنة، ومن بين القتلى الستة كان هناك خمسة من البالغين. وقالت جينيفر بانيك، طبيبة الشرطة في مقاطعة ليك كاونتي ، إن أربعة منهم لقوا حتفهم في مكان الحادث وآخر في المستشفى.
فيما لا تزال التفاصيل حول الضحية السادسة مجهولة.
وبحسب سلطات إنفاذ القانون فإنه لم يتم، حتى الآن، تحديد أي دافع لمطلق النار، المشتبه به في تنفيذ الهجوم المميت.
روبرت كريمو ارتدى ملابس نسائية
كريستوفر كوفيلي، المتحدث باسم مكتب عمدة مقاطعة ليك، أفاد في شهادته بأن المشتبه به القاتل ارتدى زيا نسائيا خلال تنفيذه هجومه، الاثنين.
ويعتقد المحققون أنه فعل ذلك لإخفاء الوشم على وجهه وهويته.
وتابع المتحدث باسم مكتب العمدة، أن تنكر “روبرت كريمو” ساعده على الاندماج مع الأشخاص الآخرين الذين فروا من مكان الحادث.
وكشف أن “كريمو” خرج بعد الهجوم من السطح، وتخلى عن بندقيته واندمج مع الحشد أثناء هروبه.
وتوجه بعد ذلك سيرا إلى منزل والدته القريب، حيث استقل سيارتها، علما بأنه خطط لتنفيذ الهجوم الدموي منذ أسابيع.
“كوفيلي” كشف كذلك أن تحقيقات مكثفة لا تزال جارية، “والمحققون أجروا مناقشات مع المشتبه به.
وبشأن دافع المجرم وراء الهجوم قال “كوفيلي”:”ليس لدي ما أقوله عن دافعه وراء الهجوم، لأننا لا نعرفه حتى الآن”.
دوافع الهجوم
موضحا أنه ليس لدى الشرطة معلومات تشير إلى أن الهجوم كان “بدوافع عنصرية، أو الدين أو أي شيء آخر”.
وتتم ـ بحسب كوفيلي ـ مراجعة مقاطع الفيديو التي تحتوي على صور عنيفة من المشتبه به والتي تم نشرها على الإنترنت.
وتم احتجاز المشتبه به، “روبرت كريمو”، البالغ من العمر 22 عامًا، من قبل الشرطة بالقرب من “ليك فورست”، بعد مطاردة قصيرة بالسيارة، ولم يصب بأذى.
وقال كريس أونيل قائد شرطة “هايلاند بارك”، إنه تم العثور على أدلة أسلحة نارية على سطح محل تجاري بالقرب من إطلاق النار.
وقال كريستوفر كوفيلي، المتحدث باسم فرقة مكافحة الجرائم الرئيسية في مقاطعة ليك، إن المسلح استخدم سلمًا متصلًا بجدار المبنى من زقاق للوصول إلى السطح.
وتقول الشرطة إن مطلق النار المشتبه به صعد على سطح مبنى واستخدم “بندقية عالية القوة” ليبدأ هجومه ، بعد حوالي 20 دقيقة من بدء الموكب.
معلومات جديدة عن المسلح ونشاطه على الإنترنت
وقالت عمدة هايلاند بارك نانسي روترنج، للصحفيين إن السلاح الناري الذي استخدمه المسلح تم شراؤه بشكل قانوني.
وتابعت “روترينغ” لشبكة CNN: “ومع ذلك مرة أخرى، إذا كان بإمكانك إطلاق نار جماعي أسبوعيًا بمسدس تم شراؤه بشكل قانوني، فأعتقد أننا بحاجة إلى التحدث عن جدوى هذه القوانين.”
وقالت “روترينغ” أيضًا إنها كانت تعرف مطلق النار المزعوم عندما “كان مجرد صبي صغير” ووصفته بأنه كان “صبي صغير هادئ” ، لأنها كانت زعيمة مجموعته خلال الفترة التي قضاها في فريق الكشافة.
مشاهد عنيفة وسلاح
في الآونة الأخيرة ، نشر كريمو ، الذي صاغ نفسه لقب “استيقظ مغني الراب” ، سلسلة من مقاطع الفيديو الموسيقية على الإنترنت التي صنعها على ما يبدو والتي تضمنت كلمات تبدو متشائمة ومشاهد متحركة لعنف السلاح.
ويعيش “كريمو” في شقة خلف منزل والده في هايوود، إلينوي، وفقًا لعمه بول كريمو، الذي قال إنه يعيش أيضًا في المنزل.
وقال بول كريمو: “أنا محطم القلب أشعر بالحزن الشديد.”، مضيفا أنه “لم تكن هناك أية علامات غريبة على ابن أخيه تنبئ بأنه سيقدم على مثل هذه الجريمة”.
عم منفذ هجوم شيكاغو يخرج عن صمته
وتابع أنه “لم يرى ابن أخيه يتورط في أي عنف أو سلوك مقلق.”
واستطرد أنه “لا يعرف أي آراء سياسية لدى ابن أخيه، رغم أنه وصف المشتبه به بأنه نشط على موقع يوتيوب.”
وكشف عمه أنه لم يكن لديه ـ يقصد المشتبه به ـ وظيفة حاليًا على حد علمه ، على الرغم من أنه كان يعمل في Panera Bread قبل جائحة فيروس كورونا.
طبيب شاهد عيان يروي تفاصيل مرعبة
من جانبه قال الدكتور “ديفيد بوم”، الذي عالج الضحايا في الموقع لشبكة CNN إن “الأشخاص الذين قُتلوا ماتوا على الفور”.
وقال “باوم” إنه انتظر حوالي دقيقة للتأكد من توقف الطلقات النارية قبل أن يقفز لإنقاذ الضحايا في مكان الحادث.
وتابع: “المشهد المروع لبعض الجثث لا يوصف”.
وأضاف: “لا أعتقد أن الشخص العادي يجب أن يرى جثة منزوعة الأحشاء أو إصابة في الرأس لا توصف.”
كما تحدث طبيبان من النظام الصحي بجامعة “نورث شور”، للصحفيين حول علاج المرضى في مستشفى هايلاند بارك.
وأشاد الدكتور مارك تالامونتي ، رئيس قسم الجراحة في النظام الصحي ، بـ “الجهد البطولي” لجراحي الإصابات في المستشفيات ، لكنه وصف يوم الاثنين بأنه “يوم صعب”.
ويشار إلى أن هناك الآن أكثر من 300 عملية إطلاق نار جماعي حدثت في أقل من 200 يوم في الولايات المتحدة الأمريكية، وفقًا للبيانات التي جمعتها منظمة Gun Violence Archive غير الربحية.
بما في ذلك موجة القتل العنصري في بوفالو، نيويورك، التي خلفت 10 قتلى، ومجزرة تكساس التي أسفرت عن مقتل 19 تلميذا برصاص مراهق داخل المدرسة بأمريكا.