وطن- أقام المغرب دعوى قضائية ضد الصحفي الإسباني “إجناسيو سيمبريرو” الذي كان قد اتهم الرباط عام2013 بالتجسس على هاتفه المحمول بواسطة برنامج “بيغاسوس” وهي التهمة التي نفتها المغرب جملة وتفصيلاً.
وبحسب صحيفة “elindependiente” فإن محكمة إسبانية قبلت في مدريد الشكوى المقدمة ضد الصحافي “إجناسيو سيمبريرو” العامل لصالح الموقع الإلكتروني الإخباري “إل كونفيدنثيال”-وفق متحدث باسم السلطات القضائية الإقليمية-.
وكان رئيس الوزراء المغربي قدم شكوى جنائية في إسبانيا ضد الصحفي “سيمبريرو” متهماً إياه بالتحريض على الإرهاب بعد أن قام الثاني بتضمين رابط لمقطع فيديو للقاعدة في مدونة على موقع El País.
ورفض قاض إسباني القضية مرتين ليعود الصحفي الإسباني إلى اتهام المغرب باختراق جواله الشخصي.
10 آلاف رقم هاتف تم اختراقها عبر برنامج بيغاسوس
وكان تقرير أجرته Forbidden Stories وهي مجموعة بحثية مقرها باريس أكد أن قائمة تضم 10 آلاف رقم هاتف، تنتمي جميعها تقريبًا إلى جزائريين وفرنسيين.
بما في ذلك رؤساء دول ونشطاء وصحفيون، مثل سيمبريرو، تعرضت للهجوم ببرنامج تجسس من طراز “بيغاسوس”.
وبمجرد تحميله على هاتف محمول يتيح “بيغاسوس” التجسس على مستخدم الهاتف من خلال الاطلاع على الرسائل والبيانات والصور وجهات الاتصال، كما يتيح تفعيل الميكروفون والكاميرا عن بعد.
وبحسب نسخة من الشكوى، تطالب الرباط “سيمبريرو” بالتراجع عن اتهامه المغرب بالتجسس وتسديد تعويض مالي للمملكة.
وفي أول رد على الدعوى القضائية المقامة ضده من المغرب، نشر “سيمبريرو” الخبر على حسابه بتويتر.
#Marruecos me lleva a los tribunales por atribuirle el espionaje con #Pegasus. En las últimas 24h recibí mensajes privados solidarios de miembros de @populares @CiudadanosCs @eajpnv @PODEMOS @ehbildu @compromis y hasta uno de @vox_es. ¡Ninguno del @psoe!https://t.co/t4c0dwPALR
— Ignacio Cembrero (@icembrero) July 4, 2022
وقال إن المغرب يجره إلى القضاء بسبب الاتهامات التي وجهها الصحفي الإسباني للرباط، بالتجسس على هاتفه، لافتا إلى أنه تلقى الكثير من الدعم من عدة مؤسسات وشخصيات بعد هذه الدعوى القضائية ضده.
مزاعم كاذبة لا أساس لها
وفي صيف العام 2021 اتهم المغرب باستخدام برنامج “بيغاسوس” الإسرائيلي للتجسس بعد تحقيق مكثف أجرته مجموعة تضم 17 وسيلة إعلام دولية. لكن الرباط نفت هذا الاتهام معتبرة أنه “مزاعم كاذبة لا أساس لها من الصحة”.
ونقل موقع .elindependiente الإسباني ما قال إنها مزاعم مغربية بتضرر المغرب من تصريحات “إجناسيو سيمبريرو” لأنه ليس شخصية عادية، بل صحفي ذو شهرة عالمية.
ولأن لديه أكثر من 20 ألف متابع على الشبكات التي ينشرها بعدة لغات على الأقل الفرنسية والإسبانية والإنجليزية، والذين يحضرون البرامج الحوارية في الإذاعة والتلفزيون الوطنية والأجنبية.
و”إجناسيو سيمبريرو” هو صحفي إسباني مستقل عمل كمراسل مغاربي لمعظم حياته المهنية، وقد تعرض لهجمات متكررة من قبل السلطات المغربية بسبب تقاريره.
ويواصل سيمبريرو الكتابة عن المغرب، ومحمد السادس على وجه الخصوص، في العديد من المنشورات بما في ذلك El Confidencial في إسبانيا و Orient XXI في فرنسا.