وطن – قالت فاطمة سراج محامية أسرة الباحث الاقتصادي المصري الراحل أيمن هدهود، إن التحقيقات التي تجريها النيابة العامة تهدف إلى تبرئة وزارة الداخلية من مقتله عبر تعذيب أفضى إلى موت بعد إخفائه قسريا.
وأضافت في تصريحات لها، أن النيابة رفضت تفريغ كاميرات تخص واقعة القبض على هدهود، وتجاهلت التحقيق مع ضابط بقطاع الأمن الوطني حقق مع أسرته.
فاطمة سراج محامية أسرة الباحث الراحل #أيمن_هدهود تقول إن تحقيقات النيابة هدفت إلى تبرئة وزارة الداخلية من مقتله، مشيرة إلى رفض النيابة تفريغ كاميرات تخص واقعة القبض على هدهود، وتجاهلت التحقيق مع ضابط بقطاع الأمن الوطني حقق مع أسرته، حسب موقع «مدى #مصر» pic.twitter.com/5ddSEYd7wC
— شبكة رصد (@RassdNewsN) June 22, 2022
وأثار هذا الأمر غضبا واسعا بين نشطاء موقع التدوين المصغر “تويتر”، إذ قال حساب “جناب المواطن”: “حسبنا الله ونعم الوكيل في كل ظا لم وكل داعم”.
حسبنا الله ونعم الوكيل في كل ظا لم وكل داعم 😓😓😓
— جناب المواطن (@AEgipte) June 22, 2022
وغرد “آآتـــــــش”: “ياعني ماهما منهم فيهم اي الجديد لازم يبرأوهم”
ياعني ماهما منهم فيهم اي الجديد لازم يبرأوهم
— Hesham Hanafy (@Hesham9847) June 22, 2022
وكتب “Karwan man”: “حكومة مصر الا تخاف الله”.
حكومة مصر الا تخاف الله؟؟؟
— Karwan man (@xall_kamaran) June 22, 2022
وتفاعل “Mohammed Salah.II”: “لوقتى يشدوا المعارض امن دولة ومنها على مستشفى المجانين ويكهربوه(جلسات كهربائية عالمخ) لغاية لما يجيلوه صرع ويقولك ده احنا قبضين عليه كده.. لاتفرح ولا تنجح ياسيسى انت واسرتك واحفاد احفادك!”.
دلوقتى يشدوا المعارض امن دولة ومنها على مستشفى المجانين ويكهربوه(جلسات كهربائية عالمخ) لغاية لما يجيلوه صرع ويقولك ده احنا قبضين عليه كده
لاتفرح ولا تنجح ياسيسى انت واسرتك واحفاد احفادك!— Samir Gad (@SamirGad_1) June 22, 2022
التحقيقات في قتل أيمن هدهود
وكانت الدائرة 28 جنايات القاهرة قد حجزت الحكم في الطعن المُقام من أسرة الباحث الاقتصادي، أيمن هدهود، ضد قرار النيابة العامة بحفظ التحقيقات في ملابسات مقتله لعدم وجود شبهات جنائية، إلى جلسة 23 يونيو الجاري.
وسبق أن سمحت المحكمة لفريق المحامين، بالإطلاع على ملف القضية، لكن المحامية قالت إن القاضي رفض نهائيًا حصول المحامين على نسخة من ملف القضية واكتفى بمجرد إطّلاعهم على الملف.
واشترط القاضي، أخذ الهواتف النقالة والأقلام التي بحوزة المحامين لمنعهم من تصوير أوراق القضية، أو تدوين أي ملاحظات، أو نقل واقتباس أي أجزاء من الملف.
وصدر تقرير لجنة تقصي الحقائق التي تم تشكيلها من أطباء المجالس العامة للصحة النفسية لفحص ارتكاب أي مخالفات خلال التعامل مع هدهود في مستشفى العباسية.
وبحسب المحامية، انتهى التقرير إلى أنه التعامل بشكل مهني وأخلاقي، ولم تحدث أي انتهاكات لقانون رعاية المريض النفسي أو لوائح الصحة النفسية على حد زعم التقرير.
وأظهرت أوراق القضية، أن النيابة استكملت تحقيقاتها حتى مطلع الشهر الجاري، لكنها لم تُعلِم فريق الدفاع عن أسرة هدهود
وتضمن استكمال التحقيقات سماع النيابة، للمرة الثانية، أقوال كافة الأطباء الذين رأوا هدهود داخل العباسية للأمراض النفسية.
وكشفت المحامية أن مستشفى العباسية رفض دخول هدهود بسبب وجود كدمة وتورم في فخذه الأيمن، وطالب بعرضه على طبيب عظام، ليُنقل إثر ذلك إلى مستشفى «المنيرة».
وضمت أوراق القضية تذكرة دخوله إلى مستشفى المنيرة، وأخرى لطلب طبيب العظام من أجل إجراء أشعة رنين مغناطيسي، بينما خلت أوراق القضية من صورة تلك الأشعة.
تعذيب وقتل أيمن هدهود
أيمن هدهود توفي في 12 مارس الماضي، وذلك بعد أكثر من شهر من اختفائه قسرا، وحديث أسرته عن وجوده بأحد مقرات جهاز الأمن الوطني.
وفي 18 أبريل، استبعد بيان للنيابة العامة، وجود شبهة جنائية، وزعم أن تقرير الطب الشرعي كشف أن سبب الوفاة حالة مرضية مزمنة في القلب دون تحديد هذه الحالة.
وادعى البيان خلو جثمان هدهود من أي آثار إصابة تشير لحدوث عنف جنائي أو مقاومة.
وفي مايو الماضي، عبّر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، عن انزعاج بلاده من التقارير التي تتحدث عن تعذيب الراحل أيمن هدهود أثناء احتجازه.
وأضاف أن ظروف اعتقال ووفاة هدهود تتطلب تحقيقًا شاملًا وشفافًا وموثوقًا دون تأخير من الحكومة المصرية.
وأشار المتحدث إلى أن بلاده تحث مصر على إحراز تقدم في حماية حقوق الإنسان خلال كل لقاء سواء كان هاتفيًا أو وجهًا لوجه.