وطن- اعترف برلمان كاتالونيا، في تصويت تاريخي، الخميس 16يونيو، بارتكاب إسرائيل جريمة الفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني، وطالب بعدم تقديم أي مساعدة أو دعم لهذا الوضع.
ويشار إلى أن هذا القرار الذي اتخذه البرلمان الإسباني، يعد الأول من نوعه في أوروبا بشأن فلسطين.
حركة مقاطعة إسرائيل (Bds)، وهي أوسع تحالف للمجتمع المدني الفلسطيني، حيت بحرارة برلمان كاتالونيا لقراره الذي يعترف ويدين جريمة الفصل العنصري التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.
وفي بيان لحركة المقاطعة على موقعها الإلكتروني، قالت إنه بهذا القرار التاريخي، أصبح برلمان كاتالونيا أول برلمان في أوروبا يعترف علنًا بأن “النظام الذي تطبقه إسرائيل على الأراضي الفلسطينية المحتلة يتعارض مع القانون الدولي.”
وأيد القرار الأحزاب السياسية التالية: المرشحون للوحدات الشعبية ، En Comú Podem ، Esquerra Republicana de Catalunya و Partit Socialista de Catalunya.
وتابع بيان حركة مقاطعة إسرائيل:”نأمل أن يلهم تصويتهم الشجاع البرلمانات الإقليمية الأخرى للدولة الإسبانية ، وكذلك برلمان الولاية ، للوقوف أيضًا في الجانب الصحيح من التاريخ.”
ويشار إلى “Bds” حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات، تشير إلى الحملة الدولية الاقتصادية والتي بدأت في 9 يوليو 2005 بنداء من 171 منظمة فلسطينية غير حكومية، للمقاطعة وسحب الاستثمارات وتطبيق العقوبات ضد إسرائيل حتى تنصاع للقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان.
ويدعو هذا القرار حكومة كاتالونيا والحكومة الإسبانية إلى استخدام جميع الأدوات السياسية والدبلوماسية المتاحة لهما لإجبار سلطات الاحتلال على تنفيذ التوصيات الصادرة عن منظمة العفو الدولية و”هيومن رايتس ووتش”.
كما يدعو إلى ضمان أن تكون حقوق الإنسان في قلب جميع الاتفاقيات الثنائية والمتعددة الأطراف مع المؤسسات الرسمية للاحتلال من خلال بذل العناية الواجبة المشددة لتجنب أي دعم لنظام الفصل العنصري.
ويتوقع المجتمع المدني الفلسطيني، من حكومة كاتالونيا وحكومة الدولة الإسبانية، على سبيل الأولوية، اعتماد تدابير المساءل التالية:
حظر التجارة مع المؤسسة الاستيطانية الإسرائيلية غير القانونية، والتي ترقى إلى جريمة حرب بموجب القانون الدولي.
تعليق التجارة العسكرية والأمنية المباشرة وغير المباشرة مع إسرائيل، بما في ذلك التدريب، والمشاريع الأكاديمية العسكرية والأمنية المشتركة، وجميع التمويل والإعانات العسكرية لإسرائيل.
وقال البيان إن “الفضيحة الأخيرة حول استخدام برنامج التجسس Pegasus التابع لمجموعة NSO الإسرائيلية ضد الكتالونيين البارزين ووزير الخارجية الإسباني نفسه، يثبت مرة أخرى أن دور إسرائيل الكبير في القمع العالمي وتقنيات المراقبة الجماعية وبرامج التجسس يجب أن يتحدى من قبل جميع الدول والمناطق المستقلة.”
وشدد البيان أنه حان الوقت لجعل تاريخ الفصل العنصري في فلسطين كما حدث في جنوب إفريقيا منذ ما يقرب من ثلاثة عقود.
تعليق واحد
شكرا إنه خبر يفرح القلب و يهدئ الروح .الحمد لله