وطن– خرج الفنان المغربي سعد لمجرد عن صمته، بعد إلغاء حفله في العاصمة العراقية بغداد، على إثر اقتحام العشرات مسرح “سندباد لاند”.
نحبك مهما حدث
وعبر خاصية “الستوري” في حسابه على “انستجرام”، نشر سعد لمجرد صورة ظهر فيها برفقة شقيقه علي الذي يعيش في لندن.
وعلّق سعد لمجرد: “العراق، نحبك مهما حدث، نرسل لكم الكثير من الحب من بغداد. نحن سعداء وكثيراً”.
وكانت إدارة مدينة “سندباد لاند” السياحية، قد ألغت حفل سعد لمجرد في بغداد، بعد تجمع المئات من مناصري التنظيمات المسلّحة العراقية وأدائهم صلاة المغرب في مكان الحفل.
“النهي عن المنكر”
وأوقف المتظاهرون الحفل تحت شعار “النهي عن المنكر” محاولين اقتحام المدينة السياحية، إلا أن قوات الشغب تمكنت من صدّهم.
لحظة اقتحام مسرح سندباد لاند في العراق من قبل محتجين رافضين لإقامة حفل الفنان #سعد_المجرد الذي كان سينطلق بعد ساعات لانه متحرش وعليه قضايا تحرش عديدة .. pic.twitter.com/q39FodIM5s
— مشاهير و خرابيط (@_jiif) June 9, 2022
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة، العشرات من المحتجين ومن بينهم رجال دين شيعة ـ كما يظهر من زيهم ـ وهم يرددون وراء شخص يقول “كلا للفساد.. لا للخمور ..كلا للمخدرات .. لا للأغاني”.
وأدى اقتحام المكان” إلى إلغاء الحفل، فيما أعلن عن انسحاب هذه المجموعات المقتحمة بعد إلغاء الحفل.
خسائر كبيرة
وبحسب مواقع عراقية، تقدر الخسائر التي حدثت بسبب هذا الاقتحام حتى الآن بنحو نصف مليون دولار، والتي تشمل أكثر من 500 تذكرة تم بيعها.
وكان منظموا الحفل قد أعلنوا في وقت سابق نفاد تذاكر الحفل .
وجاء في منشورهم: “نسترعي انتباه جميع متابعينا الكرام الى ان أغلب تذاكر الحفل الكبير لسعد لمجرد الذي تقيمه المدينة برعاية نقابة الفنانين العراقيين قد نفدت وتم بيعها بالكامل. لذلك نقدّم وافر الاعتذار لمن كان يرغب بالحضور ولم يسعفه الوقت. نلتقيكم في مهرجانات قادمه بإذن الله مع كل المحبة لجمهورنا الكريم”.
وكان ناشطون عراقيون قد دشنوا هاشتاج #حفل_سعد_المجرد_مرفوض الذي تصدر التريند فوراً وسط مطالبات بإلغاء الحفل.
مغتصب ومتحرش
ومما جاء في التعليقات: ” كاظم الساهر ، حاتم العراقي وغيرهم الكثير يتشوقون للغناء في ارضهم. لكنهم ليسوا مغتصبيين او مثيري للجدل لكي يسمحوا لهم بالغناء”.
وكتب آخر: ” الحقيقة المؤسفة حثالات الوطن العربي تلاقي ترحيب واستقبال حار بالعراق. بينما فنان عالمي عراقي مثل “كاظم الساهر” ما يغني داخل بلده “.
وكتبت ناشطة: “لمن غنى ويا إليسا، استغربت شلون. وليس هو مو متهم بالاغتصاب مو مره لو مرتين 3مرات. مااعرف بس حقيقه هيج بني آدم، ما مسموح يجي لبغداد. وما نريده يشتم هواء العراق”.
وطالبت ناشطة أخرى بمراعاة شعور ضحايا سعد لمجرد. وكتبت: ” فكّروا بشعور الضحايا حينما يشاهدونكم وأنتم تستقبلون المُغتصِب. لا تهادنوا المغتصىبين ولا تُسهلّوا له ان يطأ ارض بغداد. وإن وطأها ازجروه، حقّروه، طاردوه .. فليس سوى مغتصِىب مجىرم!”.
وانتقد آخر قانون الاغتصاب في العراق، وكتب: ” عليه تهم بالاغتصاب في عدة دول تتم دعوته للعراق ولايمس هذا قدسيتهم. في بلاد قانونها يكافــئ المُغتصب بالبراءة أن يــتزوج ضحيته لاغرابة ابداً”.