وطن- في رد غير مباشر على تطاول الداعية الكويتي سالم الطويل عليه وإساءته له دون مبرر، دعا مفتي سلطنة عمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، الأمة ألا تلتفت إلى من وصفهم بـ”من لا يزال يعيش في الظلام، ويردد أقوال الغابرين”.
مفتي سلطنة عمان :لا تلتفتوا إلى من لا يزال يعيش في الظلام
وكان “الطويل” قد شن قبل أيام هجوما عنيفا على مفتي السلطنة، ووصفه بأنه “خارجي وخميني جديد”، في تصريحات لاقت استنكارا واسعا من الكويتيين والعمانيين على حد سواء.
مرت على الأمة فترة من الزمن ليست بالقصيرة تمكن عدوها فيها من إثارة الأحقاد بين أهلها وتقطيع أوصالها؛ فكان هَمٌّ كل طائفة أن تشعل الحرب مع الطوائف الأخرى وتكيل لها التهم وتصدر فيها الأحكام الجائرة ولم تسلم من ذلك طائفة من الطوائف والآن قد وضح الصبح لذي عينين وعادت الوحدة الإيمانية pic.twitter.com/6RrORY6dVi
— أحمد بن حمد الخليلي (@AhmedHAlKhalili) June 9, 2022
وفي أحدث بيان له أصدره، الخميس، على حسابه الرسمي بتويتر ورصدته (وطن)، قال الشيخ أحمد الخليلي إنه مرت على الأمة فترة من الزمن ليست بالقصيرة تمكن عدوها فيها من إثارة الأحقاد بين أهلها وتقطيع أوصالها.
وأوضح “فكان هَمٌّ كل طائفة أن تشعل الحرب مع الطوائف الأخرى وتكيل لها التهم وتصدر فيها الأحكام الجائرة ولم تسلم من ذلك طائفة من الطوائف.”
كلمة نارية جديدة لمفتي سلطنة عمان نُصرة للنبي (فيديو)
واستطرد المفتي العام للسلطنة لافتا إلى أن الوضع قد تغير الآن “ووضح الصبح لذي عينين وعادت الوحدة الإيمانية تشد بعضهم إلى بعض، وتملأ وجدانهم بأحاسيس المودة والشفقة والحنان” حسب وصفه.
وفيما اعتبره ناشطون ـ ردا بالتلميح دون تصريح ـ على تصريحات سالم الطويل، طالب “الخليلي” فئات الأمة “أن تسارع إلى هذا الخير، وألا تلتفت إلى من لا يزال يعيش في الظلام، ويردد أقوال الغابرين، ويعتمد على احكامهم” وفق قوله.
“خفافيش يوحشها الضوء ويؤنسها الظلام”
وتابع:”فما علينا من أولئك، فإن الفجر الصادق قادم، وسيفضح إشراقه الواسع الخفافيش التي يوحشها الضوء ويؤنسها الظلام.”
واستطرد الشيخ أحمد الخليلي في رده:”ولا يدان أحد بما قال من قبله، وإنما يدان بما قاله بنفسه، ولكل زمان ملابسات خاصة، وقد تحققت الألفة بين المؤمنين سلفا، فتعاطفت القلوب. واتحدت المشاعر، وذابت الفوراق، وهذه أعظم منة امتن الله بها عليكم.”
واستشهد مفتي سلطنة عمان في نهاية بيانه بقول الله تعالى في سورة آل عمران من الآية 103:”وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ.”
سالم الطويل يسيء للشيخ الخليلي
وفي كلمة له بالفيديو نشرها على قناته الرسمية بيوتيوب قبل أيام تحت عنوان “هل أحمد الخليلي الإباضي الخارجي خميني جديد؟!” وتابعته (وطن)، تطاول الداعية الكويتي على مفتي السلطنة، وزعم أن نصرة الشيخ الخليلي لفلسطين وقضيتها مجرد “ظاهرة صوتية”.
وشبه ما يقوم به مفتي السلطنة حاليا من دعم للأقصى والقضية الفلسطينية، بما زعم أن الخميني فعل مثله في ثمانينيات القرن الماضي.
وفي تطاول صريح على الشيخ أحمد الخليلي، الذي يحظى بشعبية كبيرة بين جماهير العرب نظرا لمواقفه المشرفة من قضايا الأمة، وصفه الداعية الكويتي بأنه “خارجي يحمل عقيدة هي عبارة عن خليط من عقائد شتى” وذكر من ضمنها الوثنية، حسب زعمه.
ومعروف أن مفتي عمان من أوائل العلماء المناصرين لفلسطين وقضيتها دون خوف من كتم كلمة الحق.
وظهر ذلك جليا في العديد من بياناته الرسمية الأخيرة، التي أدان فيها تدنيس الاحتلال الغاشم للمسجد الأقصى المبارك واعتدائه على المرابطين فيه.
كما كان مفتي السلطنة أيضا من أوائل المنتفضين للدفاع عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ضد إساءة الحزب الحاكم في الهند له.
وحث المفتي العام للسلطنة في بيان رسمي له المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها، للانتفاض دفاعا عن الرسول الكريم ونصرته.