وطن- بدأت تركيا، شن عمليتها العسكرية في مناطق الشمال السوري، في هجوم تقول أنقرة إنه يستهدف تفكيك خطر ما تسميها التنظيمات الإرهابية، فيما تتحدث دمشق عن عدوان على سيادتها.
قصف تركيا لمناطق شمال شرق سوريا
وشنَّت القوات التركية قصفا اليوم السبت، على مواقع تمركز قوات النظام السوري في ريف محافظة الحسكة، في هجوم خلف ستة إصابات بين قوات النظام.
واستهدفت القوات التركية، قرية أم الكيف الواقعة الواقعة غرب ناحية تل تمر بالمدفعية الثقيلة، في هجوم شنته تركيا رفقة فصائل مسلحة موالية لها، عند الرابعة من فجر السبت بالتوقيت المحلي.
https://twitter.com/akbaralhurub/status/1533031277250633729?s=20&t=_xai3-AF6hu76aUvFmf3dg
أضرار القصف التركي
يأتي هذا فيما قالت وكالة أنباء النظام (سانا) إنّ القصف التركي أسفر عن خروج محطة تحويل كهرباء ناحية تل تمر عن الخدمة، وذلك بعد إطلاق قذائف على الخطوط الكهربائية المغذية لها.
وأفاد مسؤول محلي، وفق الوكالة، إن القصف ألحق الضرر الأضراربخط 66 ك. ف، الذي يغذي محطة تحويل كهرباء تل تمر 20-66 ك. ف ما أسفر عن خروجها من الخدمة.
خروج محطة كهرباء #تل_تمر بريف #الحسكة من الخدمة جراء اعتداءات الاحتلال التركي عليها بالقذائف👇https://t.co/5uBH18mjRp pic.twitter.com/sWSMdkuFsX
— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@Sana__gov) June 4, 2022
تدريبات عسكرية للجيش الحر
وسبق بدء الهجوم تدريبات عسكرية أجراها الجيش الوطني الحر (موال لأنقرة) أمس الجمعة، بمشاركة 500 عنصر باستخدام أسلحة خفيفة وثقيلة تنفيذ تكتيكات الانتشار في المواقع على الخطوط الأمامية.
وقالت وكالة الأناضول التركية (رسمية)، إن الجيش الوطني السوري تنتشر في مناطق درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام، التي تم السيطرة عليها من تنظيمي “داعش” و”واي بي جي/ بي كا كا” (تنصفها أنقرة إرهابية).
زراعة ألغام في تل رفعت
وقالت الوكالة التركية، إنّ عناصر “واي بي جي/ بي كا كا”، المتمركز في منطقة تل رفعت السورية، زرعت كميات كبيرة من الألغام على مداخل ومخارج مركز المدينة.
ونقلت الوكالة عن مصادر (لم تسمها) القول إن مسلحي التنظيم كثّفوا أنشطة التلغيم والتفخيخ في مركز المنطقة وذلك لإبطاء العملية التركية عبر زرع ألغام مضادة للدبابات والأفراد عند مداخل الطرق المؤدية إلى مركز تل رفعت.
أردوغان يوضح سبب العملية العسكرية
العملية العسكرية التي تشنها تركيا في شمال سوريا، يقول أردوغان أنها تستهدف تأمين عمق 30 كيلومتراً على الحدودها مع البلد الغارق في حرب أهلية منذ 2011.
#عاجل | أردوغان: المنطقة الممتدة بعمق 30 كم بمحاذاة حدودنا الجنوبية هي منطقتنا الأمنية ولا نريد أن يزعجنا أحد هناك، ونقوم بخطوات في هذا الخصوص
— Anadolu العربية (@aa_arabic) June 4, 2022
وقال أردوغان، إن بلاده ستعمل على تطهير مناطق تل رفعت ومنبج ممن وصفهم بـ”الإرهابيين” عند الحدود الجنوبية لتركيا.
وأضاف في تصريحات اليوم السبت: “نواصل التحضير لاستكمال الخط الأمني في الجنوب، نحن مزقنا الممر الإرهابي المراد تشكيله على حدودها الجنوبية عبر عملياتها السابقة، ونحضر لتنفيذ عمليات جديدة”.
أكملنا استعدادات عملية “عفرين”.. أردوغان يهدد أمريكا: سنسحق “جيش الترويع” في شمال سوريا
#أردوغان: نواصل التحضير لاستكمال الخط الأمني في الجنوب
الرئيس التركي قال إن بلاده مزقت الممر الإرهابي المراد تشكيله على حدودها الجنوبية عبر عملياتها السابقة، وتحضر لتنفيذ عمليات جديدةhttps://t.co/MsKJjcHnM8 pic.twitter.com/2J6cMVLFU5— Anadolu العربية (@aa_arabic) June 4, 2022
تحذير أمريكي لتركيا
في غضون ذلك، حذرت الولايات المتحدة تركيا من شن هجوم عسكري في سوريا، وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن إن قلقًا كبيرًا يساور بلاده من أي هجوم جديد من شأنه تقويض الاستقرار الإقليمي وفق قوله.
حذّر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، تركيا من شن أي عملية عسكرية في شمال #سوريا، قائلاً: "القلق الكبير الذي يساورنا هو أن أي هجوم جديد من شأنه أن يقوض الاستقرار الإقليمي وأن يوفر للأطراف الفاعلة الخبيثة إمكانية استغلال عدم الاستقرار.. إنه أمر نعارضه".#الشرق_سوريا pic.twitter.com/NgEKPF3285
— الشرق للأخبار – سوريا (@AsharqNewsSYR) June 2, 2022
إلا أن الرئيس التركي قال إن بلاده لا تنتظر إذنًا من الولايات المتحدة لشن عملية عسكرية جديدة في سوريا.
في الوقت نفسه، قال وزير الدفاع التركي خلوصي آكار إنّ بلاده لن تقبل بوجود من سماهم “إرهابيين” على حدودها الجنوبية، مع شمال سوريا.