وطن- الثقة أساس أي رابطة صحية. هناك عدة طرق لخلق الثقة في العلاقة، لأننا كائنات اجتماعية ونحتاج إليها لإثراء عالمنا العاطفي.
الأمن والقوة الحيوية التي تمنحها لنا الثقة عندما نودعها في شخص يستحق، تجعلنا نشعر بالثراء والراحة النفسية، لأنه يمكننا الاعتماد على هذا الشخص لرعاية مصالحنا؛ على الرغم من أن فقدانها سيسبب لا محالة خيبة أمل و معاناة عاطفية ونفسية.
فيما يلي تحدثت مجلة “لا مينتي إيس مارافايوسا” الإسبانية على أربعة طرق تساعد على بناء الثقة:
-
المعاملة بالمثل، التوازن بين العطاء والأخذ
تسير المعاملة بالمثل جنبًا إلى جنب مع الثقة؛ إنه عطاء واستلام متبادلان، وهو عمل يحفز الأطراف المعنية على التوافق الثنائي دون مصلحة أو أنانية؛ لهذا السبب، ترتبط الثقة أيضًا بمبادئ التضامن والتعاون والمساعدة المتبادلة. عادة ما يكون هناك توازن بين العطاء والاستلام في العلاقات القوية بالإضافة إلى المعاملة بالمثل. بفضل هذا التوازن، لن تكون مضطرا إلى تأدية أمر ما تكون مرغما عليه، كما يجب ألا تحدد كيف يجب على الآخر أن يعطي أو يتلقى.
5 طرق بسيطة لزيادة الثقة بالنفس
-
لا تعد بأي شيء، يجب أن تكون أفعالك الملموسة ضمانًا للثقة
لا تعد أحدا بأي شيء لا تستطيع فعله. على سبيل المثال؛ لماذا تقترض المال وأنت تعلم أنك لن تقوم بسداد دين أبدا.
إذا كنت ترغب في بناء ثقة لا تنكسر، فمن الضروري ألا تعد احدا بشيء ما لن تقدمه.
-
عبر عن مشاعرك وأفكارك حسب نوع العلاقة
في أي من الروابط نضع ثقتنا؟
أفضل نموذج للثقة هو الضعف الذي يحتوي على ألفة عاطفية في حد ذاتها؛ من الضروري كشفها وإيصالها لمن نثق بهم. يزيد بناء الثقة من مخاطر التعرض للأذى، لذا كن حذرًا بمن تثق بهم.
ومع ذلك، فإن المشكلة لا تكمن في كشف ضعفنا لمن نعتبره جديراً بثقتنا، بل تكمن مسؤوليتهم في الحفاظ عليها، إلى جانب ثقتنا؛ إذا فشل في الحفاظ عليها بدافع الضرورة فهو لا يستحق الثقة ولا هذا الضعف الممزوج بالعاطفة.
حاول ألا تكتم مشاعرك وتكلم مع الأشخاص الذين تثق بهم واسمح لهم بأن يتعرّفوا عليك ليكونوا جديرين بثقتك (دون أن تنسى أنك يجب أن تكون أيضًا تستحق ثقتهم)، وفقًا لـ إيقاع العلاقة.
-
هناك أيضا شك في الثقة
لا تخلو العلاقات من بعض الشكوك، لكن من الضروري طرح المشكلة مع صديقك لفهم الموضوع والتأكد من مشاعرك والتثبت من الحقيقة. كما يمكنك البحث من مصادر أخرى عن الحقيقة.
فعلى سبيل المثال، إذا سألني أحدهم سؤالاً أ أجبته عليه، لكن هذه الإجابة لم تضع حدا لشكوكه، هكذا يمكنه البحث عن مصادر أخرى تزوده بمزيد من المعلومات. هذا لا يعني بالضرورة أنك تشك في ثقتي أو معرفتي بالأمر. ببساطة، قد يكون الشخص على دراية بشخصيتي ويريد تكوين رأيه الخاص أو حتى يريد الحصول على مزيد من الحجج للدفاع عن هذا الرأي.
وختاما إذا أخطأ شخص ما تثق به، فلا يعني ذلك بالضرورة أنه غير جدير بهذه الثقة، فنحن جميعا نُخطئ.