وطن- روى الداعية العماني الشيخ عبدالله الشحري، موقفا حدث معه شخصيا بشأن ظاهرة الإلحاد والملحدين، وذلك خلال كلمته بندوة “الإلحاد وحقيقة التوحيد” التي أقيمت في سلطنة عمان برئاسة المفتي أحمد بن حمد الخليلي، ردا على زيارة الزعيم الهندوسي الملحد سادجورو لمسقط.
الشيخ عبدالله الشحري في ندوة الإلحاد وحقيقة التوحيد
وقال “الشحري” إنه ذات يوم وبعد درسه الأسبوعي في أحد المساجد حيث كان يلقي محاضرة عن سيرة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، جاءته أم وهي تبكي منهارة ومعها زوجها حيث طلبا منه أن يجلس مع ابنهما.
https://twitter.com/DIYA_OMAN/status/1529810346369814540?s=20&t=3MAFBGrdYV0t–ire0sjPw
وأوضح الداعية العماني أن الابن كان شابا مراهقا ليس في المرحة الجامعية بل هو أصغر من ذلك، وعمره بين الـ16 إلى 18 عاما.
“سادغورو” في سلطنة عمان قريباً .. والمفتي: “نحن أول دولة تصدت للملحدين”
وتابع عبدالله الشحري:”أنا توقعت أن تكون المشكلة مشكلة أخلاقية، فقلت له يا ابني تفضل، فقال لي إنه اكتشف الحقيقة التي غابت عن الكثيري.”
فسأله “الشحري”: ما هي الحقيقة التي غابت عن الكثيرين؟، ليجيبه الفتى بأنه اكتشف أن “النبي محمد ليس رسولا” حسب نص كلامه.
وتابع موضحا:”طبعا أنا صعقت وقولت له أنت اكتشفت شيء غاب عن مليار و500 مليون إنسان.. تعالى نجلس فهمني هذه الحقيقة.. أنا عندي درس أسبوعي في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وأنت اكتشفت هذه الحقيقة.”
وقال إنه سأل الفتى:”ما هي مصادرك وأبحاثك.. علومك وكتبك وما الذي فعلته حتى وصلت لهذه الحقيقة.”
الشاب فقد إيمانه في 15 دقيقة
وتابع الشيخ عبدالله الشحري مخاطبا الفتى بحسب روايته:”أسألك بالله أنت شخص جلست على وسائل التواصل أو اليويتيوب ما لا يزيد عن ربع ساعة إلى 30 دقيقة ثم وصلت إلى هذه النتيجة؟!”
وأضاف الداعية العماني:”والله يا إخواني إنه قال لي نعم.”، وأكمل:”في أقل من ربع ساعة فقد إيمانه.”
خطر اليوتيوب ومواقع التواصل
وأوضح أن الشاب الصغير أخبره بأنه دخل على اليوتيوب فلفت انتباهه موقع فدخل عليه فرأى هذا الشيء واكتشف ما زعم أنه حقيقة.
الشيخ الشحري كشف أيضا أنه بعد جلسات ليست بالقصيرة كانت بفضل الله تعالى النتيجة سعيدة وعاد الشاب لرشده.”
واستطرد:”لكن السؤال الذي سألته لنفسي.. ايش اللي حصل كيف تنازل عن إيمانه في 15 دقيقة.”، في إشارة منه لخطر دعوات الإلحاد على مواقع التواصل والفضاء الإلكتروني.
فاعلية سادغورو بسلطنة عمان.. دعوات المقاطعة تؤتي ثمارها والحضور من الجالية الهندية فقط
وتعقيبا على هذه القصة شدد ناشطون عمانيون على أنه يجب على الجهات المعنية، الوقوف على هذه القصة والقصص الأخرى لدى أهل العلم والتربوين، خلف انجراف الشباب وراء الأفكار المخالفة للدين وأعراف المجتمع. وتوجيههم الأمثل نحو بناء هذا المجتمع بما يحقق النماء والخير للجميع.
فاعلية سادجورو بسلطنة عمان
والأربعاء، وثقت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل في سلطنة عمان، حضور جماهيري كبير لفاعلية الزعيم الهندوسي المتطرف سادغورو التي أقيمت، في العاصمة مسقط برعاية السفارة الهندية هناك.
وبحسب رصد (وطن) لتلك المقاطع فإن معظم الحضور، كان من الجالية الهندية في السلطنة والأجانب.
وأشاد ناشطون بدعوات المقاطعة التي سبقت الفاعلية قبل أيام، ما كان له أثر كبير في عدم حضور العمانيين للفاعلية.
وكان ملاحظا أنه لم تتم أي استقبالات واحتفاء رسمي أو شعبي بسادغورو، وألغيت كثير من الفعاليات.
كما لم يدخل الراهب الهندوسي الملحد أي كلمة في محاضرته ضد الدين الإسلامي، فيما يبدو أنها تعليمات مشددة وصلته من السلطات لعدم استفزاز العمانيين.
مفتي سلطنة عمان: ندوة الإلحاد وحقيقة التوحيد أضاقت صدور الملاحدة وغلت مراجل الحقد في نفوسهم!