وطن – بدا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يسير وهو يعرج خلال مشاركته في احتفالات “يوم النصر” بموسكو، الاثنين، كما جلس وبطانية فوق ركبتيه، مما أثار شكوكًا جديدة بشأن وضعه الصحي.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” فقد حضر الزعيم الروسي (69 عامًا)، الحدث الذي يحيي ذكرى استسلام ألمانيا النازية في عام 1945 – لإلقاء خطاب عرض خلاله صورة القوة العسكرية الروسية على الرغم من الحرب المتعثرة في أوكرانيا.
ولكن في عدة مشاهد، بما في ذلك أثناء مغادرته المنصة وتوجهه إلى قبر الجندي المجهول لوضع إكليل من الزهور، بدا أن بوتين يسير بخطوات ثقيلة، كما لو كان يحاول إخفاء عرجه.
وأثناء العرض نفسه، شوهد بوتين جالسًا وهو يضع بطانية ثقيلة على ركبتيه. على الرغم من أن قدامى المحاربين القدامى كانوا يجلسون حوله وهم مكشوفون.
ولفتت تقرير “ديلي ميل” إلى أنه سيكون من السهل رفض أي من الحادثتين بمفردهما. لكنهما معًا يبددان الشائعات المستمرة بأن بوتين يعاني من مشاكل صحية.
وقبل عامين من قراره غزو أوكرانيا، بدأت الشائعات تدور حول صحة بوتين. بما في ذلك اقتراحات بأنه خضع لجراحة السرطان.
اقرأ أيضاً:
وبدأ فاليري سولوفي، المحلل السياسي والناقد البارز لبوتين، في نشر الشائعات في أواخر عام 2020. بينما أشار أيضًا إلى أنه يعاني من مرض “باركنسون”.
واكتسبت هذه الشائعات زخمًا لدرجة أن الكرملين اضطر إلى التعليق عليها وإنكارها.
“شائعات”
وأصر المتحدث باسم بوتين دميتري بيسكوف، على أن رئيسه يتمتع “بصحة جيدة”. وأن أي شائعة تشير إلى عكس ذلك كانت “هراء تمامًا”.
لكن تلك الشائعات لم تتلاشى وزادت بقوة منذ بدء الحرب في أوكرانيا. حيث أشار النقاد إلى أن بوتين يبدو مريضًا في الظهور التلفزيوني وأن وجهه منتفخ بشكل ملحوظ.
كما أظهرت لقطات مسربة لاجتماع بوتين مع الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، رعشة واضحة في ذراع وساق الرئيس الروسي.
وهذه الرعشة هي أحد الأعراض الرئيسية لمرض باركنسون، وهي حالة يُعتقد أن هتلر عانى منها في نهاية الحرب العالمية الثانية.
وعندما جلس بوتين مع “لوكاشينكو”، كان يمسك كرسيه بذارعه ربما في محاولة لتجنب المزيد من الرعشة.
ثم اتخذ وضعية مماثلة بعد بضعة أسابيع أثناء لقائه وزير الدفاع سيرجي شويغو، وهذه المرة ظهر يمسك بحافة الطاولة التي كانا يجلسان عليها.
ثم جاء قداس عيد القيامة الذي أقام خلاله الزعيم الروسي حركات تململ غير عادية بشفتيه أثناء الاستماع إلى القداس.
كان يمكن رؤيته وهو يقوم بنفس حركات الشفاه بعد موكب يوم النصر، الاثنين، حيث كان يسير مع Shoigu لوضع إكليل من الزهور.
بوتين يبرر غزو أوكرانيا
وخلال خطابه برر بوتين غزو موسكو لأوكرانيا وألقى باللوم على السياسات الغربية، وقال إنه من الضروري درء أي عدوان محتمل.
وفي حديثه في عرض عسكري في الميدان الأحمر بمناسبة انتصار الاتحاد السوفيتي في الحرب العالمية الثانية على ألمانيا النازية، رسم الرئيس الروسي أوجه تشابه بين قتال الجيش الأحمر ضد القوات النازية وعمل القوات الروسية في أوكرانيا.
وأثناء انتقاده للغرب لم يعط بوتين أي مؤشر على حدوث تحول في الاستراتيجيات. ولم يشر إلى أنه سيعلن عن تعبئة واسعة. كما يخشى البعض في أوكرانيا والغرب.
وقال بوتين، مخاطبًا كتائب النخبة من القوات الروسية التي تملأ الميدان الأحمر، إن الحملة في أوكرانيا كانت ضرورية لتجنب “التهديد الذي كان غير مقبول على الإطلاق بالنسبة لنا (والذي) تم إنشاؤه بشكل منهجي بالقرب من حدودنا”.
واتهم الزعيم الروسي أوكرانيا مرارًا وتكرارًا بإيواء نوايا عدوانية بدعم من الولايات المتحدة وحلفائها. وهو ما نفاه المسؤولون الأوكرانيون والغربيون.
وفي خطابه في العرض العسكري أيضا، وجه الرئيس الروسي مرة أخرى توبيخًا للغرب لفشله في الاستجابة للمطالب الروسية بضمانات أمنية والتراجع عن توسع الناتو، بحجة أنه لم يترك لموسكو أي خيار آخر سوى مهاجمة أوكرانيا.
وقال الرئيس الروسي إن القوات الروسية في أوكرانيا، تقاتل من أجل أمن البلاد ودعا الحاضرين إلى دقيقة صمت تكريما للجنود الذين قتلوا في هذه الحرب.
وقال بوتين إن بعض القوات المشاركة في العرض قاتلوا في السابق في أوكرانيا.