وطن – إشترى ولي العهد السعودي سلطان بن عبد العزيز آل سعود طائرة بوينج 747 مقابل 235 مليون جنيه إسترليني، لكنه توفي قبل عام واحد من تسلم الطائرة في عام 2012.
وهذه الطائرة، حسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، يبدو أنه سيقع التخلص منها على الرغم من أنها حلقت في الأجواء لمدة 42 ساعة فقط.
كان الغرض من هذه الطائرة التي وقع تجهيزها في بازل بسويسرا – بتصميم داخلي فخم لكبار الشخصيات – أن تكون بمثابة طائرة خاصة لبن عبد العزيز آل سعود.
يعلوها الغبار
بعد وفاته، لم يشأ أي فرد آخر من العائلة المالكة السعودية الاحتفاظ بالطائرة. لذلك ظلت رابضة في مكانها بسويسرا يعلوها الغبار وذلك لمدة عقد تقريبا.
إن 42 ساعة من الطيران تعني أن هذه الطائرة لا تزال جديدة. فمن المتوقع أن تكمل طائرة Boeing 747 المعتادة حوالي 100000 ساعة من الرحلة قبل أن يتم التخلي عنها.
قد يُنظر إلى إيقاف تشغيل طائرة 747 التابعة للعائلة المالكة السعودية على أنه هدر لا يمكن تبريره. نظرًا لاستخدام هذا النوع من الطائرات على نطاق واسع كطائرة ركاب ذات قدرة عالية. بالإضافة إلى كونها مركبة شحن في جميع أنحاء العالم.
كما تظهر بيانات تتبع الرحلات أن الطائرة غادرت يوم الجمعة 15 أبريل بازل. أين أمضت غالبية السنوات العشر الماضية قبل أن تهبط في أريزونا بعد 11 ساعة.
شركة بوينج تعيد شرائها
لكن قبل ثلاثة أيام فقط، أعادت شركة بوينج شراء الطائرة من العائلة المالكة السعودية. مما يشير إلى أن الطائرة قد تشهد فرصة جديدة للحياة.
ومع ذلك، أعلنت شركة Boeing مؤخرًا أنها ستوقف إنتاج طائرات 747 في عام 2022، على الرغم من شعبيتها وقدرتها.
هذه الطائرات، التي يطلق عليها اسم “ملكة السماء”، لطالما كانت الطائرة العملاقة مفضلة لدى الرؤساء الأمريكيين. وأثبتت أنها مفتاح السفر الجوي بأسعار معقولة في الولايات المتحدة عندما تم تقديمها لأول مرة في عام 1970.
أصول طائرة 747
تعود أصول طائرة 747 إلى أوائل الستينيات من القرن الماضي عندما اقترح بيل ألين رئيس شركة بوينج آنذاك على خوان تريب رئيس شركة بان آم إيرلاينز، العمل على بناء طائرة أكبر لمعالجة مشكلة ازدحام المطارات المتزايدة.
ومنذ أن أقلعت أول طائرة بوينج 747 في فبراير 1969، قامت شركة بوينج ببناء أكثر من 1500 طائرة 747 ولا يزال أكثر من 500 منها في الخدمة.
منذ تسعينيات القرن الماضي، استخدم الرؤساء الأمريكيون طائرات 747 وفي السنوات الأخيرة، قامت شركة بوينج بتقليص حجم طائراتها وقدمت نماذج أصغر وبأسعار أرخص.
أما طائرة بوينغ 777، التي تم طرحها في عام 1995، تستطيع حمل ما يقرب من 400 شخص وتتطلب وقودًا أقل بسبب محركيها.
اقرأ أيضا:ً