وطن– يؤثر النظام الغذائي ونمط الحياة الخامل على هذا النوع من الأورام. من الفوائد المعترف بها للألياف أو الخضار لتقليل المخاطر، يكشف العلم اليوم آثار السردين المعلب والتونة والماكريل على هذا المرض.
ثالث أكثر تشخيص
يحتل سرطان القولون والمستقيم مكانًا مهما في قائمة الأورام لسببين رئيسيين: أولا العدد الكبير من الحالات الجديدة كل عام (مع 1.9 مليون وهو ثالث أكثر تشخيص). وثانيا هو المرض الذي يحصد أكبر عدد من الأرواح (935000) .
في الواقع، كان بإمكان عدد كبير من المصابين تجنب المرض باتباع أسلوب حياة صحي (نظام غذائي صحي ونشاط بدني منتظم) أو التقليل من تأثيره من خلال الاكتشاف المبكر من خلال حملات الفحص السكانية. تتكرر هذه النصائح مرارًا وتكرارًا ولكن في الحقيقة تبين أنه من الضروري تحديد المزيد حول الجوانب الغذائية أو التمارين البدنية.
فيما يتعلق بالنشاط البدني؛ فقد أثبت العلم أن التدريب متواتر عالي الكثافة، يقلل من الخلايا السرطانية. وأن المشي 2.5 ساعة في الأسبوع بوتيرة سريعة يقلل من خطر الإصابة بهذا الورم بنسبة تتراوح بين 8٪ و 14٪. وفقا لما نشرته صحيفة “الكونفيدينسيال” الإسبانية.
قد يهمك أيضاً:
السمنة والتدخين
هذا ومن المعروف أن السمنة والتدخين يعززان من تطور أورام القولون.
ومن حيث النظام الغذائي؛ فإن تناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء أو المصنعة يعزز من ظهور المرض. بينما يرتبط تناول الحبوب الكاملة والأطعمة الغنية بالألياف ومنتجات الألبان والفواكه والخضروات بكثرة يرتبط ارتباطا عكسيا بهذا النوع من السرطان.
حسبما ترجمته “وطن”، فإنه يظهر للأسماك تأثير وقائي بسبب محتواها من أحماض أوميغا 3 الدهنية. على الرغم من أن الدراسات لم تؤكد هذه الفائدة. كما يتضح ذلك من الفحص التفصيلي للمجموعات الغذائية وخطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم الذي أجراه علماء ألمان ونشر في “المجلة الدولية للسرطان”.
علاقة مباشرة بين المدخول وأقل المخاطر
لتسليط الضوء على هذا الأمر، أجرى فريق من الباحثين الإيطاليين تحليلاً لبيانات من دراستين عن الاستهلاك الأسبوعي للأسماك المعلبة تم إجراؤها في بلادهم في عامي 1992 و2010. والتي شملت ما مجموعه 2419 مريضًا بالسرطان و4327 شخصا تحت المراقبة.
أنشأ العلماء ثلاث مجموعات بناءً على تواتر المدخول: تناولت المجموعة المرجعية أقل من حصة واحدة في الأسبوع؛ والمجموعة الأخرى تناول حصة واحدة أو اثنتين والأخرى تناولت أكثر من حصتين في الأسبوع.
ووجدوا أن المرضى تناولوا أسماكاً أقل من المجموعة تحت المراقبة (23.8٪ مقابل 28.6٪). بالإضافة إلى ارتباط عكسي بين تناول الأسماك والمرض؛ على وجه التحديد، وجدوا أن تناول الأسماك المعلبة مرتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 23٪ مقارنة بعدم تناول الأسماك على الإطلاق.
قد يهمك أيضاً:
زيت الزيتون
علاوة على ذلك، أكد المؤلفون أن الخصائص الغذائية للأسماك الطازجة والمعلبة متشابهة. في عملهم في مقال نشر في مجلة Nutrients. وركزوا على أهمية استهلاك معلبات التونة والماكريل والسردين، التي تحتوي على زيت الزيتون.
ويؤكدون أن أجزاء التونة المختارة للتعليب غنية بالدهون وبالتالي أحماض أوميغا 3. على الرغم من أنه لا يمكننا استبعاد أن الفوائد على الأقل جزئيًا، ترجع إلى زيت الزيتون.
حسب الجنس، وجدت المجموعة الإيطالية أن التأثير الوقائي للطعام كان أقوى عند النساء. ومن خلال ربط هذا المتغير بالعادات الغذائية الأخرى.
كما لاحظوا أيضًا وظيفة الحماية بشكل مستقل؛ أي الأسماك المعلبة تحمي من تلقاء نفسها وليس بسبب تأثير الأطعمة الأخرى. ولكن إذا أضيفت الأسماك الطازجة إلى الأسماك المعلبة، تزداد الحماية.
نقاط القوة والضعف
تكمن قوة هذا البحث في وجود عدد قليل من الأبحاث المماثلة. لكن يؤكد المؤلفون أن الوقاية الأولية (أي وقف المرض من الحدوث) هي حجر الزاوية في تقليل العبء العالمي لسرطان القولون والمستقيم. كما أن النظام الغذائي له أهمية قصوى. لذلك، يجب تحديد جميع الأطعمة الوقائية.
هل يمكنك وضع أي اعتراض على الدراسة؟
على الرغم من أن مؤسسة AIRC (منظمة غير ربحية) تقف وراء جمع البيانات. فقد تم تمويل العمل من قبل شركة Bolton Food SpA، وهي شركة تقوم بتسويق الأسماك المعلبة، على الرغم من أنها لم تشارك في الدراسة أو في جمع وتحليل وتفسير البيانات.
من جهة أخرى، يتزايد استهلاك الأسماك المعلبة في أوروبا منذ عام 2018. وهي زيادة زادت خلال وباء كوفيد-19، خاصة في إسبانيا وإيطاليا وفرنسا، وفقًا لتقرير السوق الأوروبية للأسماك المعلبة، الذي أعده مركز ترويج الواردات من الدول النامية.