وطن – كشف الأمير تركي الفيصل سفير السعودية السابق بواشنطن، عن موقف حدث له في الجامعة بأمريكا يوم تولي والده عرش المملكة.
وقال الأمير تركي في برنامج “ذات مع سامي الجابر”، إنه في يوم من أيام شهر نوفمبر عام 1964، قرأ بجريدة “نيويورك تايمز” الشهيرة بالولايات المتحدة مقالا عن والده وكانت صورته على الغلاف، عندما كان لا يزال وليا للعهد.
وتابع الأمير تركي الفيصل أنه اطلع على المقال وفي صباح اليوم التالي، توجه للجامعة لأنه كان يسكن في السفارة السعودية، حيث لم يكن له مكانا في الجامعة بهذا التوقيت.
وأكمل نجل الملك فيصل:”فعندما أتيت لمدخل الجامعة الحارس هناك أخبرني بأن العميد يريد أن يراني فقلت الله يستر. وتوجهت له وكان جالسا على مكتبه وتبادلنا التحية.”
وتابع: “ثم قال لي يا تركي ماذا تريد أن نفعل الآن، قلت له لماذا؟. فأجابني انت ما سمعت الأخبار اللي جه في ذهني المقالة اللي في اليوم السابق عن الملك فيصل.”
واستطرد الأمير تركي:”فقلت له أنا رأيت المقالة. فقال لي أن هذا ليس ما يقصده وقال والدك صار الملك.”
وأوضح الأمير السعودي أنه تفاجأ بالخبر حيث في تلك الأيام كانت الاتصالات صعبة سواء بالبريد أو الهاتف. وأن الخبر لم يصله إلا بعد أن ذهب للجامعة.
وتابع أن العميد أخبره بأنه لابد من اتخاذ إجراءات أمنية تخصه حيث أنه ابن الملك، فرفض الأمير تركي ذلك وأخبره بأنه يريد أن يكون مثل الطلبة الآخرين، حسب قوله.
ملك السعودية الثالث
ويشار إلى أن الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، هو ملك السعودية الثالث. وهو الابن الثالث من أبناء الملك المؤسس عبد العزيز الذكور من زوجته الأميرة طُرفة.
وولد الملك فيصل في 9 أبريل عام 1906، وتوفي يوم 25 مارس 1975 حيث تم اغتياله.
ونفذ عملية الاغتيال تلك الأمير فيصل بن مساعد. حيث قام بإطلاق النار على عمه وهو يستقبل وزير النفط الكويتي آنذاك عبد المطلب الكاظمي في مكتبة بالديوان الملكي وأرداه قتيلا.
وقد اخترقت إحدى الرصاصات التي أطلقت على الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود الوريد فكانت السبب الرئيسي لوفاته.