وطن– هزت قضية الطفلة العراقية زينب، العالم العربي، والعراق على وجه الخصوص، بعد قتلها بوحشية دون ذنب سوى أنها فتاة.
كانت صائمة
وكانت البداية حين انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً للطفلة زينب (9 سنوات)، وهي على سرير المستشفى فاقدة للوعي، على أثر ضربات تلقتها على الرأس من قبل والدها.
وتداول ناشطون مقطعاً صوتياً لوالدة زينب التي أُعلن عن وفاتها لاحقاً، تكشف خلاله تفاصيل ما حدث يوم الجريمة.
وقالت الأم إن طفلتها كانت صائمة معهم، وتناولت طعام الإفطار وقامت بشرب الشاي، ثم حلت واجباتها المدرسية وشعرت بالنعاس وطلبت النوم.
قد يهمك أيضاً:
قتلها وهي نائمة
وأشارت الأم إلى أنها قامت بالنوم بجانب ابنتها، لتستيقظ فجأة على ضربات الأب للطفلة بعصا غليظة.
وأكدت الأم أنها حاولت إنقاذ طفلتها من يدي والدها، لكنها لم تستطع بسبب قوته، موضحة أن زوجها ضربها أيضاً.
وأضافت والدة زينب، أن الأب المجرم توقف عن ضرب ابنته بعدما شعر بالتعب فقط.
ليس متعاطياً للمخدرات أو الكحول
وقالت: “هو ليس متعاطياً للمخدرات والكحول، كان يقول لي أنها ستجلب العار يوماً ما، ويجب التخلص منها الآن”.
https://twitter.com/AliAl3obaidi/status/1515412731893104644
وذكرت تقارير تلفزيونية محلية، أن والدة الفتاة أسعفتها، ونقلتها إلى مستشفى الصدر التعليمي في النجف، قبل أن تفارق الحياة.
وكشف التقرير الطبي أن زينب تهشمت جمجمتها بشكل كامل، وتساقطت كافة أسنانها، وخرجت عينها من مقلتها، ولديها 6 أضلاع مكسورة.
وصولها حية معجزة!
وقال الطبيب الذي استقبل حالة زينب، إن وصولها إلى المستشفى على قيد الحياة، كان بحد ذاته مُعجزة.
الرحمة لزينب ..
هُشم رأسها بضربة عصا والدها لتفارق الحياة متأثرة بإصابتها ..
تفاصيل الحادثة يرويها خال الطفلة زينب #الحصاد #الشرقية_نيوز pic.twitter.com/TxN3j8hyvX— AlSharqiya TV – قناة الشرقية (@alsharqiyatv) April 15, 2022
واختلفت إفادات الأب في الشرطة، فقال تارةً أن الفتاة ستجلب له العار، وقال بإفادة ثانية أنه رآها وكانت العصا في وجهه، فقام بضربها.
أما الإفادة الثالثة، ادعى الأب أنه قام بضرب ابنته حتى الموت بقصد تربيتها.
هيئة رعاية الطفولة ومجلس النواب
هذا وقد دعت هيئة رعاية الطفولة، مجلس النواب للتصويت على مشاريع القوانين التي تساهم في انهاء العنف الاسري ضد الاطفال.
وقال الناطق الرسمي باسم الهيئة، عزيز ناصر في بيان نشرته صحيفة “السومرية نيوز”: “تلقينا ببالغ الأسى التصرف الوحشي لاحد الآباء اتجاه طفلته. والذي تسبب في وفاتها اثر تعرضها لضربات الة راضة على الرأس في مدينة الصدر ببغداد”.
وتابع ناصر: “هذا التصرف الوحشي يتطلب وقفة جادة من الجميع لشجب العنف الموجه ضد الطفولة. ويتطلب تظافر جميع الجهود والفعاليات المجتمعية لإنهاء ذلك”.
ودعت الهيئة مجلس النواب للتصويت على مشاريع القوانين التي تساهم في إنهاء مثل هكذا تصرفات والموجودة داخل ادراج المجلس، موضحة أنها تحيط الرأي العام بالاحتفاظ بالحق القانوني الخاص بمقاضاة أي معنف بالتنسيق مع مجلس القضاء الأعلى ولديها ممثل قانوني لهذا الغرض .