وطن– إنّ تناول ملعقة كبيرة من العسل كل يوم يعادل 6 مكعبات سكر، وهو الحد الأقصى اليومي الموصى به من قبل منظمة الصحة العالمية.
يعتبر العسل من أشهر الأطعمة الطبيعية وأكثرها استخدامًا في التاريخ. تم استخدام هذا الذهب السائل منذ العصور القديمة لتحلية الأطعمة والمشروبات، بل وله خصائص صوفية أيضا.
حتى اليوم يعتبر العسل من أفضل البدائل لتحلية الأطعمة. بالإضافة إلى أن الكثير من الخصائص الغذائية قد نُسبت إلى العسل، على الرغم من عدم إثباتها جميعًا بالدراسات العلمية.
كم عدد أنواع العسل؟
على الرغم من أن العسل من أفضل المنتجات المعروفة، فإنه لا يوجد نوع واحد فقط من العسل. يصل عدد أنواع العسل إلى 300 نوع. كما أن الفروق بين كل هذه الأنواع من العسل كبيرة وملحوظة في كل من لونه ونكهته أو بدرجة أقل في قيمته الغذائية، وفق ما نشره موقع “إسبانيا دياريو” الإسباني.
لكن إذا اضطررنا إلى تقسيمه إلى نوعين، بغض النظر عما إذا كان عسل الزيزفون أو الكستناء أو عسل زهر البرتقال، فيمكننا التمييز بين العسل الخام والمعالج. أنا في السوبر ماركت، الأكثر شيوعًا، هو النوع الأول من العسل.
قد يهمك أيضاً:
يتمثل الاختلاف الرئيسي، في عملية تسخين العسل، والتي يتم إجراؤها للقضاء على الكائنات الحية الدقيقة المحتملة. ومع ذلك، يرى الكثيرون أيضًا أن العسل يفقد بعض الإنزيمات ومضادات الأكسدة المهمة أثناء هذه العملية، بسبب ارتفاع درجة الحرارة.
كيف هو العسل الذي نستهلكه؟
تقول “وطن” من خلال ترجمتها، أن نحل العسل هو الذي يحول الرحيق الذي يجمعه من الأزهار إلى عسل بفضل لعابه. ويساعد ذلك في تحويل السكر المتجمع إلى جلوكوز وفركتوز، وبمجرد وضعه في المشط، يتبخر الماء الزائد.
وعلى الرغم من أن الظروف الخارجية أو درجات الحرارة قد يكون لها تأثير، فإن تركيبة العسل تكون دائمًا كما هي. يتكون معظم هذا المنتج من الكربوهيدرات (الجلوكوز والفركتوز) والماء والبروتين والفيتامينات وبعض المعادن وبعض العناصر النزرة.
ماذا يحدث إذا تناولت العسل كل يوم؟
على عكس الاعتقاد السائد، فإن خبراء التغذية لا ينظرون بشكل إيجابي إلى الاستهلاك المنتظم للعسل. مع الأخذ في الاعتبار أنه يحتوي على ما يقارب من 80٪ من السكريات البسيطة، فضلا عن أن تناول ملعقة كبيرة من العسل يعادل 6 مكعبات سكر. هذا هو الحد الأقصى اليومي الموصى به من قبل منظمة الصحة العالمية.
لهذا السبب، يطلب العديد من الخبراء عدم الإفراط في تناول العسل، على الرغم من أن سكره طبيعي ويختلف كثيرًا عن السكر المكرر. وهذا يعني أن للعسل فوائد عديدة على صحتنا، مثل الخصائص المثبتة المضادة للالتهابات. ترجع هذه الخاصية إلى وجود المواد المضادة للأكسدة الضرورية جدًا للكائن الحي.
قد يهمك أيضاً:
في المقابل، لا ينصح بتناول العسل كل يوم أو الإفراط في تناوله، لأنه يمكن أن يجعلنا نكتسب الوزن. صحيح أنه يحتوي على فيتامينات المجموعة B و C والكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم أو الفوسفور، لكن هذه العناصر الغذائية توجد بكميات أقل. يُنصح أكثر باختيار الأطعمة الأخرى التي تحتوي على نسبة أكبر من هذه العناصر، مثل الموز للحصول على البوتاسيوم أو ثمار الحمضيات لفيتامين سي.
على الرغم من احتوائه على سعرات حرارية أقل من السكر التقليدي، فإن الاختلاف مع العسل ليس كبيرًا أيضًا. لكل 100 جرام من العسل حوالي 320 سعر حراري، مقابل 400 سعر حراري للسكر.
في حالة العسل الأكثر استهلاكًا، أي عسل السوبر ماركت، تزداد الأمور سوءًا. عادة ما تضاف الملونات والمواد الحافظة وحتى النكهات الاصطناعية إلى هذا النوع من العسل، ما يزيد من قيمته الغذائية ضررا.
من الذي لا يجب أن يأخذ الكثير من العسل؟
هناك بعض المجموعات التي يجب أن توازن في تناوله. هذا هو حال مرضى السكر، والأشخاص الذين يعانون من مشاكل في امتصاص السكر المتوفر في الدم. وفقًا للخبراء، ينصح بتناول العسل فقط عند حدوث نقص السكر في الدم .
يجب أن نعلم أيضًا أنه على الرغم من أن العسل الحلو ليس عرضة لظهور الكائنات الحية الدقيقة، فإن البعض تمكن من استعماره. وهذا هو حال جراثيم كلوستريديوم البوتولينوم، التي يمكن أن تسبب التهابات خطيرة وتسممًا غذائيًا لدى الصغار.
يصعب القضاء على هذه الجراثيم حتى مع معالجة العسل الخام. عندما تنبت، تفرز الجراثيم توكسين البوتولينوم. ويمكن أن تحدث العملية في أمعاء الأطفال، ما يؤدي إلى ضيق في التنفس أو عدم وضوح الرؤية أو صعوبة في البلع.
إذا لم تتصرف بسرعة، فقد تكون العواقب مميتة، لذلك يوصى بالاعتدال في تناول العسل في حالة القصّر. على أي حال، يصر الخبراء على أنه بدون إفراط يمكنك الاستمتاع بطعم العسل الحلو في سلام. فهو مكون فريد وطبيعي يستخدم في صناعة الحلويات ومستحضرات التجميل أو لمجرد التحلية.