وطن– على الرغم من أننا لم نفهم كارثة كوفيد بالكامل من حيث تأثيرها السلبي على أعضاء الجسم الأخرى، فقد ألقت دراسة حديثة الضوء على مشكلة كانت أقل إزعاجًا وهي تأثير فيروس كورونا على الصحة الجنسية.
تأثير كورونا على الصحة الجنسية
تقول دراسة نُشرت عام 2022 في المجلة الدولية لأبحاث العجز الجنسي أن الخلل البطاني وتأثير جائحة كوفيد على الحياة الجنسية، هما السببان الرئيسيان لتراجع الصحة الجنسية خلال هذه الفترة، وفقًا لموقع تايمز أوف إنديا.
وتكشف الدراسة، التي تحدث عنها موقع “fourals”، أن ما بعد الإصابة بالفيروس يحدث فقدان للوظائف الفسيولوجية في الخلايا البطانية التي تبطن الأوعية الدموية. وهذا يؤدي إلى اضطراب الدورة الدموية في أعضاء متعددة.
قد يهمك أيضاً:
وتقول الدراسة، إن وظيفة الانتصاب الطبيعية هي نتيجة لآليات معقدة. تشمل الإشارات العصبية والأوعية الدموية والهرمونية.
ويمكن أن يؤدي ضعف العوامل النفسية والعصبية والهرمونية والأوعية الدموية والكهفية، منفردة أو مجتمعة، إلى ضعف الانتصاب.
كما يمكن أن يكون السبب الكامن وراء ضعف الانتصاب الناجم عن كورونا، هو الارتباطات التي تم إنشاؤها بين الخلل البطاني و SARS-CoV-2 التي تفسد المسارات الفسيولوجية التي ينطوي عليها تنظيم الانتصاب.
كورونا و ضعف الانتصاب
إنه بسبب تقارب مستقبلات ACE2 في أنسجة الخصية البشرية لفيروس كورونا. يصيب الفيروس الخلايا المضيفة من خلال التفاعل مع مستقبلات ACE2 على ظهارة الجهاز التنفسي، هذا هو السبب في أن كوفيد يعتبر بشكل رئيسي من أمراض الجهاز التنفسي.
ومع ذلك، توجد مستقبلات ACE2 أيضًا في أنظمة القلب والأوعية الدموية والجهاز الهضمي والغدد الصماء والجهاز البولي التناسلي. مما يفسر الآثار الضارة لفيروس كورونا على أنظمة الأعضاء البشرية الأخرى.
كما كشفت دراسة أيضًا أن أنسجة الخصية لديها أعلى تركيز من مستقبلات ACE2 مقارنة بالأنسجة البشرية الأخرى. حتى أعلى من أنسجة الرئة، وهي الهدف الرئيسي للفيروس
قد يهمك أيضاً:
ما هي عوامل الخطر؟
أمراض الأمعاء الالتهابية، وأمراض الكلى، وأمراض الروماتيزم، والصدفية، والتهاب المفاصل النقرسي والتهاب الفقار اللاصق هي عوامل خطر محتملة.
إلى جانب العمر، وداء السكري وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والأوعية الدموية، ومؤشر كتلة الجسم ومتلازمة التمثيل الغذائي.
ما الذي تحذرنا منه الدراسة؟
تحذرنا الدراسة من العديد من المضاعفات الصحية الكامنة بسبب ضعف الانتصاب.
حيث تقول الدراسة أن ضعف الانتصاب يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وكذلك أمراض الأوعية الدموية الدماغية، ومرض الشريان التاجي وأمراض الأوعية الدموية الطرفية. مع ميل إلى زيادة مخاطر الوفاة من أمراض القلب والأوعية الدموية.
الضغوط النفسية و الصحة الجنسية
أدت كل من التدابير التقييدية، والتباعد الاجتماعي، والعزلة، والإغلاق المستمر إلى تغيير نمط حياة الناس.
كما تسببت الضربة التي لحقت بالاقتصاد في حدث الضغوط النفسية الهائلة على الأفراد وبالتالي التأثير على الصحة الجنسية للفرد .
ومن بين الأسباب الأخرى لانخفاض الصحة الجنسية، الافتقار إلى الخصوصية أثناء الإغلاق والتناقضات في التعبير الجنسي، وظهور حقائق جديدة مثل العمل من المنزل، والتعليم المنزلي، والبطالة المفاجئة.