وطن – وفقا لما نشرته مجلة “سابير فيفير” الإسبانية، فإن كل شخص لديه بنية وجه مختلفة على مستوى العظام والعضلات. واعتمادًا على هذه البنية تتشكل معالم التقدم في العمر بطريقة أو بأخرى.
عوامل وراثية
في هذا الشأن، أوضحت أخصائية تجميل الوجه إيفيت بونس كيف نتقدم في العمر وفقا لهيكل وجهنا.
أشارت إيفيت، بحسب ترجمة “وطن”، إلى أنه “لدينا جميعًا عوامل وراثية تميزنا. ولكن هناك عوامل تؤثر على أنظمتنا الهضمية والدورة الدموية والعصبية. والتي تحدد كيف ستكون بنية أجسامنا مع نمونا ونوع بشرتنا وحتى طريقة تقدمنا في العمر بشكل فردي”.
في هذا السياق، شرحت أخصائية الوجه والمعالجة، إيفيت كيف يتقدم كل وجه في السن وفقا لبنيته. على الرغم من أنها تحذر من أنه قد لا يتطابق ذلك تمامًا مع بنية الوجه لأنها ببساطة تتغير. حيث يمكن أن يكون الوجه مزيجا بين نوع أو آخر.
وجه طويل أو مثلث
قالت إيفيت إن “الأشخاص ذو الوجه الطويل أو المثلث عادةً ما يكون لديهم ملامح ضيقة. وعظام وعضلات قليلة البروز، بحيث يصبح الجلد أرق بمرور السنين”.
وتبعا لما قالته طبيبة الوجه، فإن هذا النوع من الوجه يتوافق مع الأشخاص المتوترين جدًا. وأفادت ايفيت: “داخليًا، كل شيء يعمل بشكل أسرع، حتى أن عملية التمثيل الغذائي سريعة”.
في سياق متصل، يجب أن تعمل الخلايا بجدية أكبر، فهي تتطلب الكثير من الطاقة ولكنها لا تزال غير مزودة بشكل جيد.
وتشير إلى أن “هذا هو السبب في أن بنية العظام أصبحت أرق. وبنفس الطريقة، لا تحظى العضلات بإمدادات جيدة من الدم، لأنها لا تتغذى بشكل كافٍ وتصبح أرق، تمامًا مثل الجلد”.
في هذا النوع من الوجه تظهر المزيد من الخطوط التعبيرية على الوجه. “هنا يظهر الاتجاه نحو الشيخوخة المبكرة بسبب الجلد الرقيق والعضلات المجهدة للغاية”.
في هذه الحالة، العناية والترطيب ضروريان لهذا النوع من بنية الوجه. يمكن تحسين العضلات بالتدليك وعلاجات التنعيم. فضلا عن ذلك، من المهم اتباع نظام غذائي غني بالكالسيوم لتقوية العظام.
وجه بيضَاوي
يتمتع الأشخاص ذوو الوجه البيضاوي عمومًا بعظام خد سميكة للغاية. الشفاه بارزة ووردية. تتميز عيناهم بأنهما مائلتان أو كبيرتان. لون بشرتهم وردي أو ضارب إلى الحمرة.
وبحسب اختصاصية تجميل الوجه، يعود السبب في ذلك إلى أن “الجهاز الشرياني منذ الولادة يكون أكثر نشاطًا من الطبيعي. وينقل الأكسجين والتغذية إلى الأعضاء والجلد والعضلات والعظام”.
كما أضافت ايفيت: “عن طريق ضخ المزيد من الدم، يحدث توسع الأوعية ويكون الجلد أكثر احمرارًا. وبالتالي تصبح الشعيرات الدموية أكثر هشاشة وتتكسر بسهولة أكبر”. عادة ما يكون لدى هؤلاء الأشخاص شعيرات دموية حمراء صغيرة على الأنف وعظام الخد.
من ناحية أخرى، أوضحت أن “هذه الزيادة في درجة الحرارة تجعلهم يتعرقون أكثر ويتبخر مخزون الماء من الجلد بسبب الحرارة”. فهي تجف بسهولة أكبر وتعاني بدورها من احتباس السوائل بشكل أكبر.
تكون هذه الأنواع من الوجوه رخوة أكثر بسبب احتباس السوائل وتراكم الدهون. وأفضل طريقة لتحسين عوامل ظهور الشيخوخة، هو التصريف اللمفاوي ومراقبة نظامك الغذائي والوزن الزائد. يوصى بوضع مستحضرات التجميل التي تغطي الشعيرات الدموية لتجنب ظهور الأوردة في الوجه.
وجه مستدير
توضح إيفيت بونس: “الأشخاص الذين يمتلكون وجهًا مستديرًا لديهم نظام وعائي وعملية أيض بطيئة جدًا. إنهم أناس هادئون”.
في الحقيقة، هذا ما يؤدي إلى إبطاء الدورة الدموية ويحدث ركود في العقد الليمفاوية بسبب نقص التصريف. مما يؤدي إلى بشرة شاحبة جدًا تحتوي على القليل من الميلانين وتحترق بسهولة.
كما أن قلة التصريف تعمل على تحسين البشرة الدهنية، التي تتراكم فيها السموم والشوائب. مما يؤدي إلى تكوين بنية وجه مستديرة.
وتشرح قائلة: “إن بطء نظام الشرايين يعني عدم وصول التغذية الكافية إلى العضلات والجلد. ولهذا السبب تصبح العضلات ناعمة إلى حد ما”.
إنها بشرة مفعمة بالحيوية، رخوة وتتدلى بسهولة. لوقف شيخوخة بنية الوجه هذه، من الضروري اتباع نظام غذائي جيد وممارسة الرياضة. “على مستوى الوجه، من المهم أن الذهاب إلى معالج جيد يصمم لك روتينًا تجميليًا جيدًا”.
وجه مربع أو مستطيل
يميل الأشخاص ذوو الوجه المربع أو المستطيل، إلى أن يكون لون بشرتهم أصفر-أخضر، وعادة ما يكونون بشرتهم دهنية مع ظهور الرؤوس السوداء ونقص اللمعان.
وفقًا لإيفيت بونس، تتميز بنية الوجه هذه بالإجهاد، فهي تتطلب الكثير من الذات والكمال. “في أوقات الإجهاد، يتم زعزعة استقرار الجهاز الهضمي والتمثيل الغذائي، ويكون الكبد مثقلًا بالسموم التي لا يتم هضمها جيدًا، ويجب أن تفرز العصارة الصفراوية أكثر من المعتاد. الصفراء لونها أخضر، وهذا هو سبب لون الجلد”.
هم أشخاص يتمتعون بقاعدة عضلية جيدة، لأنهم يدرجون ضمن نظامهم الغذائي مأكولات غنية بالألياف ولكن قليلو التمارين الرياضية. وهكذا يفقد الجلد الكولاجين بسهولة شديدة.
في هذه النوعية من البشرة، يكون إنتاج الكولاجين منخفض، وبالتالي يصبح الجلد غير نشط. الحل؟ السيطرة على التوتر. أوضحت إيفيت بونس: “إن العدو الرئيسي لشيخوخة الجلد، هو الترهل”.
المصدر: (سابير فيفير – ترجمة وتحرير وطن)