وطن – في واقعة تعكس الغضب الروسي في ظل المقاومة الشرسة التي يواجهها في كافة مناطق الاشتباك، أظهر مقطع فيديو لحظة استهداف مبنى الإدارة الإقليمية في خاركيف بصاروخ كروز.
استهداف مبنى الإدارة الإقليمية في خاركيف
ووفقا للفيديو المتداول الذي رصدته “وطن”، فقد تسبب الصاروخ بانفجار كبير، حيث غطت نيران الانفجار المكان. في حين كانت مركبات المدنيين تسير بجانب المبنى، الأمر الذي أدى لتدمير عددا منها.
https://twitter.com/RUUA_war/status/1498550735075610625
وأظهرت لقطات لاحقة حجم الدمار الذي لحق بالمبنى والمباني المجاورة. حيث ظهرت الساحة المجاورة للمبنى وقد امتلأت بالحطام الذي تطاير نتيجة الإنفجار.
https://twitter.com/RUUA_war/status/1498558926069108738
يأتي هذا في وقت قالت فيه السلطات الأوكرانية اليوم الثلاثاء إن أكثر من 70 عسكريا أوكرانيا قتلوا في هجوم صاروخي روسي وقتل عشرات المدنيين في قصف “بربري” مع اقتراب رتل عسكري روسي ضخم من العاصمة كييف.
وقال حاكم المنطقة على فيسبوك إن نحو 70 عسكريا أوكرانيا قتلوا يوم الاثنين في قصف روسي لقاعدة في بلدة أوختيركا بين خاركيف وكييف.
المقاومة الشرسة تحرم قوات بوتين تحقيق مكاسب مبكرة
وبحسب وكالة “رويترز”، فقد حرمت المقاومة الشرسة على الأرض حتى الآن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من تحقيق مكاسب مبكرة وحاسمة. بعد أن شن الأسبوع الماضي أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.
في سياق آخر، قالت شركة الأقمار الصناعية الأمريكية ماكسار في ساعة متأخرة من مساء يوم الإثنين، إن روسيا حشدت قافلة من العربات المدرعة والدبابات ومعدات عسكرية أخرى تمتد نحو 40 ميلاً (64 كيلومتراً) في سعيها نحو العاصمة.
بينما قالت وزارة الدفاع البريطانية في تحديث للمخابرات العسكرية اليوم الثلاثاء “التقدم الروسي في كييف لم يحرز سوى تقدم طفيف خلال الـ 24 ساعة الماضية على الأرجح نتيجة للصعوبات اللوجستية المستمرة” ، مضيفة أن روسيا زادت من استخدام المدفعية.
وكانت القوات الروسية تهاجم عدة جبهات وأفاد مسؤولون أوكرانيون أن قصفًا لمدينة خاركيف، ثاني أكبر مدينة في البلاد، أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين.
وقال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف على فيسبوك: “الهجمات الصاروخية البربرية. وأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة (MLRS) للمدن السلمية. دليل على أنها لم تعد قادرة على محاربة الأوكرانيين المسلحين”.
كما قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن الخسائر الروسية شملت 5710 أفراد و 29 طائرة دمرت وألحقت أضرارا و 198 دبابة.
وفشلت محادثات وقف إطلاق النار بين روسيا وجارتها الجنوبية يوم الاثنين في تحقيق انفراجة. ولم يذكر المفاوضون موعد عقد جولة جديدة.
ويواجه بوتين ضغوطا دولية متزايدة وأدى التأثير الشامل للعقوبات الغربية إلى انهيار ما يقرب من 30 بالمئة في الروبل يوم الاثنين. قبل أن ينقذ تدخل البنك المركزي العملة من أدنى مستوياتها.
وفرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها عقوبات على البنك المركزي الروسي وكبار شركاته وأوليغارشيين ومسؤولين، بمن فيهم بوتين نفسه. ومنعت بعض البنوك الروسية من استخدام نظام سويفت الدولي للمدفوعات.
(المصدر: رصد وطن)
اقرأ أيضاً: