وطن – تداول ناشطون مغاربة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو مثيرة من داخل أحد الأسواق في ضواحي مدينة القنيطرة غربي المغرب، تظهر مرتادي الأسواق وهم يقومون بعمليات نهب وسرقة للبضائع.
كما أظهر مقطع فيديو رصدته “وطن”، حالة من الفوضى وقد اجتاحت السوق، حيث قام العديد من مرتادي السوق وهم يتضاربون مع التجار. في حين استغل العديد منهم حالة الفوضى ليقوم بسرقة ما يقع تحت يديه ويفر هاربا.
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم أزمة أخلاق قبل أزمة أقوات، سرقة أرزاق الناس في العز النهار ، عديد المرات حضرنا الحكومة من إشتداد الحبل على رقاب الناس لكن لا حياة لمن تنادي ، ثم إننا لا نأيد هذا الفعل الشنيع ، الفيديو من سوق الأحد ضواحي القنيطرة #أخنوش_ارحل #المغرب #قنيطرة pic.twitter.com/dKMSXskkQf
— Ibrahim El Hamioui (@ibrahimelhamiou) February 20, 2022
وعن السبب فيما حدث بالسوق، كشف موقع “كود” المغربي، نقلا عن مصدر، قوله إن السبب وراء اندلاع الفوضى في سوق “أحد ولاد جلول”. هم تجار مضاربون يبيعون الطماطم.
استخدموا الحيلة لرفع الاسعار
وأوضح المصدر أن عددا من التجار تعمدوا التأخر في دخول السوق حتى الساعة العاشرة صباحا. كحيلة لرفع الطلب على بضاعتهم وبعد وصول شاحناتهم إلى السوق بدأوا يطالبون بسعر مبالغ فيه.
كما أوضح أن سعر كيلو الطماطم بلغ 10 دراهم (نحو دولار)، وهو سعر مرتفع بالنسبة للسوق المغربية، خصوصا في المناطق النائية.
وأشار إلى أن المتسوقين دخلوا في مشاحنات مع المضاربين، تحوّل إلى شجار نتج عنه إصابات بين المتشاجرين وتخريب للشاحنات.
بينما لفت المصدر أن الشرطة تدخلت لضبط الفوضى داخل السوق، كما قامت بتوقيف بعض المتورطين.
وانتشرت على مواقع التواصل مقاطع فيديو، تظهر فيها حالة فوضى عارمة ومحاولات البعض للاستيلاء على الخضر والفواكه التي يعرضها الباعة على الأرض.
ظاهرة الجفاف
كما استغل بعضهم الموقف، للتعبير عن تضررهم من ارتفاع أسعار المواد الغذائية في المغرب، مقارنة مع ضعف القدرة الشرائية لدى المواطن، إضافة إلى ما تعاني منه المناطق القروية بسبب قلة الأمطار هذا العام.
بينما يأتي هذا في وقت تركت أسوأ موجة جفاف منذ عقود الفلاحين في المغرب. في مواجهة ما وصفه أحد مسؤولي الصناعة بـ “العام الكارثي” الذي سيجبر الحكومة على زيادة واردات الحبوب ودعمها.
وبحسب تقرير لوكالة “رويترز” فقد انخفض معدل هطول الأمطار هذا العام بنسبة 64 ٪ عن المتوسط. مما أدى إلى زيادة إفراغ الخزانات التي تم تقليلها بالفعل بعد سنوات من الطقس غير المتوقع.
بينما بالنسبة لبلد تعتبر الزراعة فيه أكبر مجال للعمل وتشكل 17٪ من الناتج المحلي في عام 2021. فإن الجفاف الأخير سيضر بمالية الدولة ويثير تساؤلات طويلة الأجل حول النموذج الزراعي المغربي كثيف الاستخدام للمياه.
كما قال خبير المناخ محمد بن عبو: “هذا هو أسوأ جفاف في المغرب منذ 30 عاما، مخزون المياه الجوفية يكاد ينضب في بعض المناطق الزراعية مثل سوس”.
وقال إن موجات الجفاف تحدث الآن كل عامين بدلاً من مرة كل عقد كما حدث حتى التسعينيات.
فيما قال خالد بن سليمان، رئيس جمعية لتجارة البذور، إنه في معظم المناطق التي تعتمد على الأمطار. إما أن المزارعين لم يزرعوا المحاصيل أو يفقدوا الأمل في حصادها بينما في المناطق المروية يتم إفراغ الخزانات.
وكانت الخزانات المغربية ممتلئة في المتوسط بـ 33.2٪ فقط بحلول يوم الخميس مقابل 48.5٪ قبل عام. في المنطقة الزراعية الرئيسية في دكالة ، كان خزان المسيرة ممتلئ بنسبة 6.7٪ من طاقته.
(المصدر: وطن – كود)
إقرأ أيضا:
ما هو محرك الاقتصاد المغربي؟! .. ليس الصادرات أو الفوسفات الذي ينهبه من الصحراء الغربية!
رغم الأزمة الاقتصادية.. ثروة رئيس الوزراء المغربي ارتفعت من 1.9 مليار دولار إلى 2.2 مليار خلال عام
“أخنوش ارحل” يتصدر “تويتر” لليوم الرابع وسط غضب كبير في المغرب .. ما السبب!؟
تعليق واحد
عاش المليك صاحب الدجاجة