وطن – قضى سباح قُتل في أستراليا لحظاته الأخيرة وهو يصرخ طلبًا للمساعدة. وكان يكافح من أجل محاربة سمكة قرش بيضاء ضخمة يبلغ ارتفاعها 14 قدمًا قبل أن تأكله حياً بينما كان شهود عيان مرعوبون يتابعون ذلك.
أول هجوم منذ 60 عاماً
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية فقد كان الرجل يسبح في فترة ما بعد الظهيرة قبالة شاطئ “ليتل باي”. عندما انتهت حياته بشكل مأساوي في أول هجوم قاتل لسمكة قرش في سيدني منذ 60 عاماً.
ونظرًا لأن السكان المحليين يعتبرون أحد أفضل الأسرار المحفوظة في شرق سيدني. فقد كان الشاطئ مليئًا بالعشرات من السباحين ، والتجديف وصيادي الصخور في ذلك الوقت.
لقد تم تنبيههم بالخطر من خلال صرخات السباح. لكن لم يكن بإمكانهم فعل أي شيء سوى المشاهدة في حالة صدمة. حيث قام القرش الوحش بتمزيق السباح إلى قسمين و “ابتلاع أجزاء من جسده”.
تحول البحر إلى اللون الأحمر
وأظهرت لقطات مروعة أن القرش المفترس كان يتحرك في المحيط ويسحب ضحيته تحت الماء. بينما تحول البحر إلى اللون الأحمر بالدم، مما أثار الذعر على الشاطئ.
وكانت المشاهد صادمة بنفس القدر بالنسبة لعمال خدمة الطوارئ ورجال الإنقاذ. الذين تم نشرهم في القوارب وطائرات الهليكوبتر للإنقاذ وعلى الزلاجات النفاثة أثناء البحث المحموم عن السباح الضحية.
ووقتها قال ضابط شرطة لزملائه عبر ماسح ضوئي. عندما تم العثور على رفات بشرية بعد ساعة: “تظهر اللقطات بوضوح جثة ، نصف جثة تلتقطها سمكة قرش”.
صراخ وذعر
في اللقطات ، يمكن سماع صياد يصرخ “شخص ما أكله سمكة قرش”.
وأكدت شرطة “نيو ساوث ويلز” وقتها العثور على بقايا السباح في الماء بعد ذلك بوقت قصير. كما تم العثور على أجزاء من بذلة الغوص.
وكانت إصابات السباح كارثية للغاية ولم يكن هناك ما يستطيع المسعفون فعله لإنقاذه.
وبالعودة إلى الشاطئ. كان العشرات من الصيادين والمرتاديين على الشواطئ ما زالوا يعانون من الصدمة بعد الحادث المميت.
طوله 5 أمتار
ووقعت المأساة في بوشان بوينت. وهي بقعة شهيرة لصيد الأسماك على الصخور والصيد بالرمح بين شواطئ ليتل باي ومالابار.
وفي الفيديو يمكن سماع أحد الصيادين وهو يصرخ: “شخص ما أكلته سمكة قرش. يا رجل! أوه لا! هذا جنون. هذا سمكة قرش بيضاء كبيرة.”
وتابع: “الشخص لا يزال هناك! لقد رأيت للتو قرش أبيض كبير طوله حوالي 5 أمتار يهجم على سباح وكان الأمر أشبه بسيارة تهبط في الماء.”
وأضاف: “يا رجل سمعت صراخه وسمك القرش كان يقضم جسمه وقسمه نصفين قبالة الصخور هنا. عاد وابتلع أجزاء من جسده وكان هذا كل شيء ثم اختفت السمكة.”
تحقيقات أولية
كما يمكن سماع المتفرجين المفزوعين الآخرين على الصخور وهم يسبون ويصرخون في رعب.
وقالت شرطة “نيو ساوث ويلز” في بيان: “التحقيق جار في وفاة السباح. وتم إغلاق ليتل باي بيتش حيث يواصل الضباط البحث في المنطقة”.
وقالت الشرطة إنها ستعمل مع إدارة الصناعات الأولية بالولاية للتحقيق في ملابسات وفاة السباح. وقال متحدث إنه سيتم إعداد تقرير للطبيب الشرعي بالولاية.
هليكوبتر وإسعافات
وحضر مكان الحادث أربعة من أطقم سيارات الإسعاف وطائرة هليكوبتر إنقاذ وعلى متنها طبيب رعاية حرجة ومسعف رعاية حرجة. فيما لم تقدم الشرطة أي معلومات عن هوية السباح.
ووقتها قال “لاكي فراشانه” مفتش سيارات الإسعاف في نيو ساوث ويلز: “لسوء الحظ. عانى هذا الشخص من إصابات كارثية. ولم يكن هناك الكثير من المسعفين الذين يمكن أن يفعلوا عندما وصلنا”.
ووصفت “ديلي ميل” هذا الهجوم بأنه كان أول هجوم قاتل لأسماك القرش في سيدني منذ عام 1963.
وتابعت أن الضحية كانت من السكان المحليين الذين يعرفون الشاطئ جيدًا وغالبًا ما يسبحون نحو اللسان.
كان يسبح بشكل عمودي
وقال الصياد كريس لينتو لـ Nine News: “كان هناك رجل يسبح. وجاءت سمكة قرش وهاجمته بشكل عمودي”.
مضيفا: “سمعنا صراخًا وعندما استدرنا رأينا وكأن سيارة هبطت في الماء. وتناثر دمه، ثم كان القرش يقضم الجسد وكان الدم في كل مكان لقد كان أمرًا سيئًا حقًا”.
وتذكر شاهد آخر كيف أن سمكة القرش جرت السباح تحت الماء ، واستمر الهجوم عدة ثوانٍ فقط.
شاهد عيان: “أنا أرتجف”
وقال لـ ABC: “كان يصرخ في البداية ، وبعد ذلك عندما نزل كان هناك الكثير من البقع، كان فظيعا. انا ارتجف. لن يتوقف القرش.”
وتابع: “أنا أتقيأ باستمرار. إنه أمر مزعج للغاية. لقد نزل للتو للسباحة. مستمتعًا باليوم ، لكن هذا القرش أودى بحياته.”
وأمضت الشرطة عدة ساعات في مكان الحادث لإجراء مقابلات مع شهود مصدومين. وأزالوا لاحقًا سيارة دفع رباعي من موقف السيارات في شاطئ مالابار القريب.
إغلاق الشواطئ جميعاً
وهزت المأساة وقتها المجتمع المحلي حيث أغلق مجلس راندويك جميع الشواطئ الـ 11 لمدة 24 ساعة على الأقل. بما في ذلك ليتل باي.
وتعهد العديد من السكان المحليين بتجنب المياه لفترة في أعقاب المأساة.
وقالت امرأة محلية كانت تسبح بانتظام في المنطقة إن الهجوم “جعلها تفكر مرتين”.
وقالت لصحيفة ديلي ميل أستراليا: “يخرج الكثير من السكان المحليين للسباحة هنا ، كل يوم ، ولم أر سمكة قرش من قبل”.
المصدر: (ديلي ميل – ترجمة وتحرير وطن)
اقرأ أيضا: