وطن – هزت جريمة اغتصاب طالبات مدرسة، إندونيسيا، حين قام مدرس باغتصاب 13 تلميذة في مدرسة داخلية دينية في مدينة باندونغ.
اهتمام رئاسي خاص
وأثارت القضية غضباً على المستوى الوطني، وأكّد مسؤول حكومي كبير أنّ الرئيس جوكو ويدودو أولى اهتماماً خاصاً بها.
وذكرت وكالة “فرانس برس”، أن السلطات حكمت على المدرس بالسجن مدى الحياة.
وتم اكتشاف الجريمة المروعة، حين أبلغت عائلة إحدى التلميذات الشرطة بأن المدرس ويراوان اغتصب ابنتهم المراهقة وتركها حاملاً العام الماضي.
يستهدف الفقيرات
وخلال التحقيقات، تبين أن المدرس اغتصب الفتيات القاصرات على مدى خمس سنوات. وترك 8 منهن حوامل.
وكان المدرس يركز على التلميذات الفقيرات اللواتي يتعلمن عبر منح مدرسية.
وطالب المدعون بعقوبة أكبر من السجن مدى الحياة، وحددوا عملية الإخصاء الكيميائي له. لكن المدرس طلب من القاضي التساهل معه حتى يتمكن من تربية أطفاله.
تعويضات مادية
وتعهدت الحكومة بدفع تعويضات مادية للضحايا، فيما اعتبر رئيس هيئة حماية الطفل في إندونيسيا أنّ الحكم الصادر يعني أنّ “العدالة من أجل الضحايا تحققت”.
وقال فرد من عائلة إحدى الضحايا: “أشعر بخيبة أمل كبيرة، لأن ويراوان لم يتلق عقوبة أشد. والتساهل معه يمكن أن يشجّع معتدين آخرين للقيام بأفعال مماثلة”.
وقال عم إحدى الضحايا: “هذا الجرح لن يلتئم أبداً ما دمنا على قيد الحياة، ربما حتى نموت. والألم الذي نشعر به لا يوصف”.
الاغتصاب في المدارس الداخلية
وتابع: “لا نشعر بأنّنا نلقى آذانا صاغية. إذا كانت العقوبة مخففة فسيزداد عدد المدرّسين الذين يعتدون على الأطفال”.
وسلطت هذه الجريمة، الضوء على مشكلة الاغتصاب داخل بعض المدارس. حيث يوجد 14 حالة من أصل 18.تم الإبلاغ عنها لهيئة حماية الطفل العام الماضي في مدارس داخلية دينية.
ليست الحادثة الأولى
وتم سجن مدرّسان في مدرسة داخلية جنوب سومطرة العام الماضي. بتهمة الاعتداء الجنسي على 26 تلميذاً على مدار عام.
كذلك حُكم على مدرّس في جاوة الشرقية قبل عامين، بالسجن 15 عاماً بتهمة الاعتداء الجنسي على 15 تلميذة.
الجدير بالذكر، أن المدارس الداخلية تنتشر في أنحاء إندونيسيا، وهي معروفة باسم ” بيسنترين”. ويوجد أكثر من 25 ألف مدرسة تحتوي 5 ملايين تلميذ في مساكن خاصة بهم.
المصدر: (فرانس برس)
اقرأ أيضا: